«أنا اللى شيلت أخويا الشهيد لما اتقتل».. دعوة عامة لحضور محاكمة بورسعيد
![«أنا اللى شيلت أخويا الشهيد لما اتقتل».. دعوة عامة لحضور محاكمة بورسعيد](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/73011_660_2110731_opt.jpg)
الكل يحشد بطريقته، الموعد واحد والهدف مختلف، على شاشات الفضائيات والمقاهى المحيطة بميدان التحرير وفى المؤتمرات الصحفية للتيارات والتحالفات السياسية، تنطلق الدعوة لإحياء الذكرى الثانية للثورة بإطلاق ثورة جديدة، صبية لم تتخط أعمارهم العاشرة يسيرون فى الطرقات والشوارع الكبرى حاملين «حِزم» منشورات تسلم يداً بيد للمارة بشكل عشوائى، المنشور ينادى بالنزول يوم 26 يناير أمام محكمة أكاديمية الشرطة البوابة 8 بالتجمع الأول، حيث النطق بالحكم فى قضية مجزرة بورسعيد.
«أنا اللى شيلت أخويا الشهيد لما اتقتل» صفة يحملها إمضاء المنشور الداعى إلى فضح مؤامرة قتل عشرات الشباب فى استاد بورسعيد، جاء فى رسالة المنشور أن المجزرة مؤامرة من الداخلية والعسكر وجمهور بورسعيد، «يوم الحكم مش مطالب إنك تضحى بحياتك» رسالة حملها المنشور إلى الناس لتشجيعهم على الحضور.. قائلاً «ممكن اللى مات يكون ابنك أو أخوك أو صاحبك وجودك هيثبت إن مصر لسه فيها شعب يعرف قيمة الدم»، منشور دعوة العامة لحضور نتيجة محاكمة بورسعيد.. مذيلاً بآية قرآنية «ولكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب» دون ذكر أسماء نهائياً.
«المنشور الورقى» تقابله تصريحات وهاجة من القيادات وشباب الثورة وتيارات المعارضة للنزول والتظاهر ضد ممارسات الإخوان المسلمين وقرارات الرئيس محمد مرسى والنكوص بالوعود التى قطعها الرئيس والنظام الإخوانى على نفسه فأصبح «كلٌ يغنى على ليلاه».
«أنا عاوزه العدل بس والقصاص من القتلة بالقانون» كلمات قالتها والدة كريم خزام، أحد شهداء بورسعيد، نافية علمها بطباعة منشورات وتوزيعها على الشعب «ممكن يكون شباب من الألتراس أو نشطاء قاموا بالمبادرة دى خوفاً من براءة المتهمين»، مضيفة أن ما يطلبه المنشور يرجع إلى الحرية الشخصية للناس «إحنا بنطالب نفسنا مع القوى السياسية بالنزول يوم ذكرى الثورة للمطالبة بحقوقنا وحقوق شهدائنا وكل واحد ليه حرية القرار».. موضحة «اللى ماتوا أولاد مصر مش أنا وغيرى بس».