الجيش السودانى يشن هجوماً على متمردى «النيل الأزرق».. والخرطوم تتهم جوبا

الجيش السودانى يشن هجوماً على متمردى «النيل الأزرق».. والخرطوم تتهم جوبا
أكدت وكالة الأنباء السودانية الرسمية «سونا»، شن الجيش السودانى هجوماً، وصفته بـ«الكاسح»، على موقع للمتمردين فى ولاية «النيل الأزرق» بجنوب البلاد، ما أدى إلى فرارهم منه مخلفين وراءهم عتادهم وأسلحتهم. ونقلت «سونا» عن المتحدث باسم الجيش السودانى، العقيد الصوارمى خالد سعد، قوله إن «القوات المسلحة قامت بهجوم مسلح كاسح على منطقة (بالدقو) الواقعة فى الاتجاه الجنوبى لولاية النيل الأزرق، ما أدى لهروبهم».
وفى السياق ذاته، قال المتحدث باسم المتمردين السودانيين، آرنو لودى، إنه لا معلومات لديه عن هذا الأمر. وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية إلى أنه يتعذر التحقق من صحة تلك المعلومات المتعلقة بسير المعارك فى تلك المنطقة، حيث إنه لا توجد أية جهة محايدة يمكنها توضيح الأمور، خاصة مع الأخذ فى الاعتبار أن معارك تدور بين الحكومة السودانية ومتمردى الحركة الشعبية بشمال السودان منذ عدة أشهر فى ولاية النيل الأزرق.
وتتهم الخرطوم دولة جنوب السودان التى انفصلت عنها فى عام 2011، بدعم متمردى الحركة الشعبية فى منطقتى النيل الأزرق وجنوب كردفان، خاصة بعد أن قاتل سكان منطقتى «جنوب كردفان» و«النيل الأزرق» إلى جانب جنوب السودان خلال الحرب الأهلية التى اندلعت بين الشمال والجنوب.
وعلى صعيد متصل، أخفقت دولتا السودان وجنوب السودان فى الاتفاق على كيفية سحب قواتهما من حدودهما المتنازع عليها، بعد جولة المحادثات الأخيرة فى إثيوبيا، ليتأخر بذلك استئناف صادرات النفط الحيوية. وأشار وزير الدفاع السودانى عبدالرحيم محمد حسين، إلى أن الصعوبات التى تواجه الدولتين فى تحقيق الاتفاق هى تغير مواقف جنوب السودان الذى يتكرر فى كل مرة يتم التوصل فيها لاتفاق، قائلا إن «جنوب السودان قدم مطالب جديدة لنزع سلاح منطقة حدودية متنازع عليها تعرف باسم (الميل 14)، ولم يتخلَّ عن دعم المتمردين الذين يقاتلون الحكومة السودانية».