كيف تتعامل النساء مع الدورة الشهرية خلال الرحلات الفضائية؟

02:33 م | الخميس 12 مايو 2016

تعد فالنتينا تيريشكوفا، أول امرأة سافرت إلى الفضاء قبل أكثر من 50 عاما، لكن نحو 60 امرأة ذهبن بعدها، وكانت مشكلة واحدة واجهت هؤلاء النسوة خلال فترة سفرهن بالفضاء، وهو كيف يمكنهن التعامل مع الدورة الشهرية؟.

وحسب ما نشره موقع "سي إن إن"، فإن فارشا جاين هي طبيبة بالأمراض النسائية وباحثة في كلية كينجز في لندن، وتعد واحدة من الباحثين الذين أطلقوا دراسة مؤخرا عن الحيض بالرحلات الفضائية، قالت إن نتائج سفر النساء إلى الفضاء، لم تكن معروفة عند بداية توجههن لرحلتهن.

ويبدو أن معظم الأنظمة بالجسد البشري تتأثر بشكل كبير خلال التحليق الفضائي، إلا أن فترة الحيض التي تمر بها النساء لم تتغير، وأضافت جين: "يمكن أن تظل هذه الفترة طبيعية إن أرادت النساء بأن تظل كذلك".

وأشارت جين إلى وجود مرافق قليلة مخصصة للتخلص من الدم البشري، لكن هذه المرافق لم تخصص لأجل هذا الغرض، ورغم أن المعلومات المتعلقة بالقرارات التي يتخذها رواد الفضاء تجاه صحتهم الشخصية على متن الرحلات الفضائية تعد خاصة، إلا أن الدراسة الأخيرة أشارت إلى أن معظم رائدات الفضاء يفضلن استخدام الأدوية المانعة للحمل، وإيقاف الدورة الشهرية خلال الرحلة الفضائية وبفترة التحضير لها.

ولكن يمكن لرائدات الفضاء اللواتي يقضين رحلات تستمر لعدة أسابيع أن يأخذن موانع الحمل هذه، إلا أن المهمات الفضائية إلى محطة الفضاء الدولية تستمر لنحو 6 أشهر، ما قد يدفع بعض الرائدات لتأجيل فترة الحيض أكثر مما يجب.

وذكرت جاين: "لم يتم دراسة الأثر الطويل الأمد لتناول موانع الحمل في الفضاء، إلا أننا نعلم بأنه لا يوجد أثر سلبي لاستخدامها بشكل مستمر لعدة سنوات".

وقد يكون هذا دليلا قدّمته أكثر من 3 مليار امرأة على سطح الأرض، لكن فريق الباحثين لهذه الدراسة أصروا على أنه توجد هنالك مخاطر قليلة، وهنالك صعوبات لدعم مثل هذه الدراسات في الفضاء، أساسا لأن أعداد الأشخاص الخاضعين للدراسة سيكون قليلا.

في الوقت ذاته، أشارت جاين إلى احتمال اللجوء مستقبلا إلى حبوب منع الحمل الطويلة الأمد.

ويمكن لتناول حبوب منع الحمل أن يوفر عددا من الفوائد لصحة رائدات الفضاء عند عودتهن إلى الأرض، وهذه الفائدة يمكن أن تأتي لرواد الفضاء، إناثا وذكورا عند قضائهم وقتا طويلا في بيئة تنعدم فيها الجاذبية، ألا وهي كثافة العظام.

قلة الجاذبية تعني ضغطا أقل على العظام ما قد يقلل من قوتها، وأضافت جين أن هرمون الأستروجين يمكنه الحفاظ على كثافة العظام بهذه الأحوال، وهنا يأتي دور حبوب منع الحمل التي يمكنها تأخير الحيض، والتي يشكل الهرمون جزءا أساسيا في تركيبة تلك الحبوب، إلا أنها أشارت أن الهرمون لا يتواجد لدى الحبوب طويلة الأمد.