اليوم.. الذكرى الثامنة لرحيل أمير الكويت الرابع عشر سعد العبدالله الصباح

كتب: الوطن

اليوم.. الذكرى الثامنة لرحيل أمير الكويت الرابع عشر سعد العبدالله الصباح

اليوم.. الذكرى الثامنة لرحيل أمير الكويت الرابع عشر سعد العبدالله الصباح

تمر اليوم الجمعة الذكرى الثامنة لرحيل الأمير الكويتي الراحل سعد العبدالله السالم الصباح.

والشيخ سعد العبدالله هو أمير الكويت الرابع عشر والأمير الرابع لها منذ الاستقلال عام 1961 كما كان وليا للعهد خلال تولي الشيخ جابر الأحمد مسند الإمارة منذ عام 1978 إلى عام 2006 وسبق ذلك أن شغل منصب نائب لدائرة الشرطة عام 1954 حتى عام 1959 حين صدر مرسوم أميري بتعيينه نائبا لدائرة الشرطة والأمن العام بعد دمجهما.

وشغل الراحل منصب أول وزير للداخلية في 17 يناير 1962 بأول تشكيل وزاري بعد الدستور ثم تولى منصب وزير الدفاع عام 1964 ليجمع بين المنصبين وشكل المجلس الأعلى للدفاع وظل رئيسا للسلطة التنفيذية لمدة 25 سنة وتسلم رئاسة الحكومة في الفترة من 16 فبراير 1978 حتى 13 يوليو 2003 شكل خلالها عشر حكومات متعاقبة.

وساهم الشيخ سعدالعبدالله رحمه الله في إصدار التشريعات الخاصة ببرامج الرعاية الإسكانية وتنمية العمالة الوطنية والنهضة العمرانية والاقتصادية وعمل على زيادة الخدمات المقدمة للمواطنين من كل الجهات فضلا عن اعتنائه بدعم مؤسسات البحث العلمي والشؤون الثقافية والإعلام.

وكان الراحل رجل مواقف وصاحب قرار مدركا لمسؤولية القيادة فقد أكد ذلك من خلال جميع الأحداث التي مرت بها الكويت لاسيما بعد الاستقلال ومن أبرز مواقفه المشرفة التي سجلها التاريخ حين تعرضت الكويت عام 1961 لتهديدات حاكم العراق آنذاك عبدالكريم قاسم واحتشدت جموع الكويتيين حول أمير البلاد وقتذاك المغفور له الشيخ عبدالله السالم وفي مقدمتهم الشيخ سعد العبدالله الذي كان حريصا على الوقوف باستمرار إلى جوار أمير البلاد لاسيما أن أمن الدولة كان ضمن مسؤولياته.

وعند تولي الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه مسند الإمارة أصدر أمرا أميريا بتاريخ 8 فبراير 1978 بتعيين الشيخ سعد العبدالله رئيسا لمجلس الوزراء ثم صدر المرسوم الأميري بتشكيل أول وزارة يرأسها في فبراير 1978 وفي 18 فبراير 1978م صدر أمر أميري بتعيينه وليا للعهد.ولم يكن مستغربا أن يطلق لقب بطل التحرير على الشيخ سعد لدوره البارز في تحرير الكويت من الغزو العراقي الغاشم فقد واصل العمل الدؤوب لتحريرها من الغزاة وواجه أصعب أزمة في تاريخها ولم تقتصر جهوده في هذا الجانب على الصعيد المحلي بل اشتملت على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

وأشرف الراحل مباشرة على أحوال الكويتيين الصامدين في وجه الاحتلال داخل البلاد وخارجها وتفقد أوضاعهم الصحية والمعيشية إضافة إلى دعمه لعناصر المقاومة الكويتية في الداخل واتصالاته اليومية مع قادة المقاومة ومدهم بالمؤن والأموال لمؤازرتهم وتشجيعهم على مواصلة الصمود في وجه العدوان.

وأثبت الشيخ سعد العبدالله أنه قائد من الطراز الأول إذ استطاع حشد التأييد العربي والإقليمي والعالمي من الدول التي زارها أثناء الغزو لبناء تحالف دولي من 134 دولة شاركت في تحرير الكويت.


مواضيع متعلقة