رئيس أكاديمية الشرطة السابق: أمريكا لا تعتبر الإخوان جماعة إرهابية

10:57 م | الثلاثاء 10 مايو 2016

أكد اللواء الدكتور أحمد جاد منصور رئيس أكاديمية الشرطة ومساعد وزير الداخلية السابق، على ضرورة التوازن بين الحريات من جانب والأمن القومي من جانب آخر، موضحا أن منظمة "هيومن رايتس ووتش"، والتي تشن هجوما عنيفا على مصر، تعد منظمة أهلية أمريكية صهيونية ولا تعمل بترخيص في مصر، نافيا الخبر الذي تناقلته مواقع التواصل بشأن اعتبار أمريكا جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، معتبرا أن أمريكا لا تبحث إلا عن مصالحها من خلال التعاون مع الكيان الصهيوني.

وقال منصور، خلال الندوة التثقيفية التي عقدتها محافظة المنيا لأول مرة تحت عنوان "حماية حقوق الإنسان في إطار المحافظة على الأمن القومي"، بحضور اللواء طارق نصر محافظ المنيا واللواء الدكتور طلعت موسى المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، والدكتور جمال أبو المجد رئيس جامعة المنيا، أن التحدي الأكبر الذي يواجه مصر يتمثل في عمل تنمية في ظل مكافحة الإرهاب، ولكن مصر قادرة على تحقيق ذلك، لافتا إلى أن قانون التظاهر جاء لتنظيم الحقوق والحريات وليس تقييدها فالحرية المطلقة تعد فوضى.

وأشار إلى أن مصر لن يحدث لها مكروه، وإنها محفوظة بأمر الله، ومن أرادها بسوء قسمه الله، وهي أمانة في أعناقنا، مشددا على ضرورة إلغاء مفهومي الفوضى الخلاقة والربيع العربي.

وقال إن التحدى الأكبر الذي يواجه مصر يتمثل في عمل تنمية في ظل مكافحة الإرهاب، لكن مصر قادرة على تحقيق ذلك، لافتا إلى أن قانون التظاهر جاء لتنظيم الحقوق والحريات وليس تقييدها، فالحرية المطلقة تعد فوضى.

وأشار إلى أن الشخصية المصرية متفردة وقادرة على تحقيق الإنجاز، وستعود لمكانتها العالمية، والشعب قادر على التنمية والقضاء على الإرهاب، مشددا على أن العبرة ليست بالموارد بل بكيفية إدارة تلك الموارد من خلال تحديد المشكلات ووضع الأهداف والأدوات والسياسات، وألا نخطط برد الفعل والتنظيم للعمل والتنسيق والرقابة.

من جانبه، تناول اللواء الدكتور طلعت موسى في حديثه مفهوم الشرق الأوسط، وأكد عدم نسبته للعرب، واصفا إياه بأحد مصطلحات التقسيم، وضرورة استبداله بمصطلح العالم العربي أو الوطن العربي، وأشار إلى الأهمية الكبيرة للدول العربية باعتبارها دول مركز وذات أهمية إستراتيجية واقتصادية وملاحية كبيرة ومن يتمكن من التحكم في العالم العربي يستطيع التحكم في العالم.

وأضاف إلي أن مصر لها موقع جغرافي مميز فهي نقطة الالتقاء الملاحة العالمية، إضافة إلي توسطها بين الدول العربية وقارات العالم ما يجعلها مطمع للدول الغربية ووسيلة لتحقيق أهدافها

وتناول اللواء طلعت موسي خلال المحاضرة أهم الأهداف والمصالح للدول الغربية في المنطقة العربية وآليات تحقيق هذه الأهداف والمصالح، كما أشار إلي حقيقة الفوضى الخلاقة التي نعيشها الآن بالمنطقة العربية وما هى القوى الناعمة التى يستخدمها الغرب حاليا لتحقيق أهدافه ومصالحه بالمنطقة.

وشدد خلال الندوة علي ان هناك أسباب وراء قيام الانتفاضات والمظاهرات فى وقت واحد بالدول العربية لاستكمال مشروع تقسم الدول العربية ، وأوضح أن من أهم آليات تحقيق الأهداف والمصالح الغربية بالمنطقة العربية تكمن في سياسة الفوضى الخلاقة من خلال دعم الجماعات المتطرفة في العالم العربي لإشعال الفتنة وتشويه صورة الإسلام كما في أحداث 11 سبتمبر والذي أكده اللواء بالدليل والبرهان أنها من عمل المخابرات الأمريكية وذلك للدقة المتناهية في التنفيذ.

وأكد أن سياسة القوى الناعمة دون التدخلات العسكرية من خلال استخدام الضغوط السياسية المختلفة، وأضاف إن الثورات التي حدثت في العالم العربي تهدف إلى استكمال مشروع التقسيم وتنفيذ مشروع "برنارد لويس" لتفتيت الدول العربية وتحويلها إلى دويلات صغيرة، مؤكدا أن زرع الولايات المتحدة وبريطانية لإسرائيل في المنطقة يعمل على سير المشروع واستكمال تحقيق أهدافه وتكوين دولي إسرائيل الكبرى.

بدوره أشاد اللواء طارق نصر محافظ المنيا بتلك النوعية من الندوات والتي تعمل على توعية الشباب وتوضيح الرؤية لهم، بخاصة في ظل تزاحم الأفكار والتربص بالدولة المصرية وأكد انه سيتم تنظيم مثل هذه الندوات بالتعاون مع جامعة المنيا.