المجلس الرئاسى الليبى ينشئ «هيئة حرس» فى طرابلس

كتب: محمد حسن عامر

المجلس الرئاسى الليبى ينشئ «هيئة حرس» فى طرابلس

المجلس الرئاسى الليبى ينشئ «هيئة حرس» فى طرابلس

قرر المجلس الرئاسى لحكومة «الوفاق الوطنى» فى ليبيا، أمس الأول، إنشاء هيئة للحرس الرئاسى تتولى «تأمين مؤسسات الدولة»، لكن معارضى القرار اعتبروه مخالفاً لاتفاق «الصخيرات» و«إعادة تدوير لميليشيات الإخوان». وأصدر «المجلس الرئاسى»، الذى يقوده فائز السراج، قرار إنشاء الحرس الرئاسى، وفق بيان حصلت «الوطن» على نسخة منه، بصفته «القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية»، ويتكون من وحدات الجيش والشرطة الذين يتم اختيارهم وإعادة تبعيتهم من مختلف الوحدات وكذلك الراغبين بالالتحاق للخدمة بصفوفه من مختلف المدن الليبية.

وذكر «البيان» المهام المكلف بها، وهى تأمين المقرات الرئاسية والسيادية والمؤسسات العامة والأهداف الحيوية بما فى ذلك منافذ الدخول البرية والبحرية والجوية ومصادر وخطوط المياه ومحطات الطاقة الكهربائية، وأية مهام أخرى يكلف بها. وأشار القرار إلى أن مقر الحرس الرئاسى هو مدينة «طرابلس»، ويشترط أن «يتولى إمرة الحرس الرئاسى ضابط لا يقل عن رتبة عقيد».

فى المقابل، اعتبر عضو لجنة «الدفاع والأمن» بـ«مجلس النواب الليبى» طارق صقر الجروشى قرار المجلس الرئاسى «انقلاباً على الاتفاق السياسى» و«إعادة تدوير لميليشيات الإخوان»، التى سبق وصنفها «مجلس النواب» مجموعات إرهابية. وقال «الجروشى»، فى تصريح لـ«الوطن»: «القرار فضيحة، وأعضاء المجلس الرئاسى يقولون علنا طز فى مجلس النواب وطز فى البرلمان، فالقرار يسرق صلاحيات القائد الأعلى للجيش (وهو رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح)، قبل تعديل الإعلان الدستورى وقبل منح الثقة للحكومة من قبل النواب». وأضاف النائب الليبى: «انقلاب آخر للمجلس الرئاسى يسرق صفة القائد الأعلى رغم حذفها من مجلس النواب عندما اعتمد الاتفاق السياسى». وتابع: «إنها عملية شرعنة للميليشيات ومنحها صلاحيات وميزانيات، وفعلياً (السراج) بات القائد الأعلى لميليشيات الإخوان».

فى سياق آخر، احتفلت إذاعة تنظيم «داعش» الإرهابى فى مدينة «سرت»، الخاضعة له، أمس الأول، باحتلال التنظيم بلدة «أبوقرين» والقرى المحيطة بالبلدة، وفق موقع «بوابة الوسط» الإخبارى الليبى. وبثت الإذاعة التهانى لما يسمى «والى سرت»، معلنة أن «مصراتة وزليتن أصبحتا قريبتين جداً من وقوعهما» فى قبضة من سمتهم «جنود الخلافة».

وقال المتحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط فى «طرابلس» محمد الحريرى، مساء أمس الأول، إن الإنتاج من حقول نفطية فى جنوب شرق ليبيا إلى ميناء مرسى الحريقة سيتوقف فى أقل من أربعة أسابيع إذا استمر «حصار» الميناء. وأضاف «الحريرى» أن الإنتاج من حقلى «مسلة والسرير» انخفض إلى ثلث مستوياته السابقة بسبب «رفض المؤسسة الوطنية للنفط الموازية التى أنشاتها حكومة منافسة مقرها فى شرق ليبيا السماح بتحميل الناقلات بالخام فى مرسى الحريقة».

 


مواضيع متعلقة