بالفيديو| الأزهر والكنيسة يطلقان "منظورا مشتركا" حول العنف ضد الأطفال

كتب: ريم عبدالله

بالفيديو| الأزهر والكنيسة يطلقان "منظورا مشتركا" حول العنف ضد الأطفال

بالفيديو| الأزهر والكنيسة يطلقان "منظورا مشتركا" حول العنف ضد الأطفال

أطلق الأزهر الشريف وجامعته والكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف"، المنظور الإسلامي والمسيحي لحماية الأطفال من كافة أشكال العنف والممارسات الضارة بعنوان "المحبة.. السلام.. التسامح.. رسائل أساسية من الإسلام و المسيحية لحماية الأطفال من العنف والممارسات الضارة".

وعبرت الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، عن سعادة الحكومة المصرية بالتعاون الذي حدث والدعم الفني، الذي قدمته مؤسسة مع المؤسسات الدينية في مصر "الأزهر الشريف والكنيسة المصرية" ولتصميم هذه الإصدارات المهمة جدا، وأن هذه الإصدارت مهمة لأن الدستور المصري نصّ في مواده على أهمية حقوق الطفل، مشيرة إلى أن هذه الإصدارات بها دائما مرحلة تحول اجتماعي واقتصادي وثقافي ومرحلة إعادة بناء للمجتمع وللدولة، لافتة إلى أنه من المهم جدا أن تكون رعاية الأطفال فيها هي الاستثمار الحقيقي في المستقبل، متابعة: "إذا كان لهذه الدولة مستقبل واحنا متأكدين أنه هيكون ليها مستقبل مشرق فهذا المستقبل هو الذي سينفذه شبابها الطاهر".

وأضاف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن "الفيلسوف سئل ذات يوم هل مازال الله يحب البشر، فتمهل هذا الفيلسوف قليلا وقال نعم مازال إله يحب البشر، فعاد ساءلًا وما الدليل على ذلك رغم الشر الموجود في العالم، فأجاب الفيلسوف أن الله مازال يخلق أطفالا جدد في كل يوم".

وأوضح الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أنه لا يبالغ إذا قال إن شريعة الإسلام لها تاريخ عريق في موضوع الطفل وحمايته، وذلك منذ أكثر من أربعة عشر قرنا من الزمان، مضيفًا: "ولا تسألوا عن كونها في هذا المجال رغم قدمها تمثل إشعاعا علميا وتربويا حديثا لا نظير له في أي نظام اجتماعي آخر".

وأكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن هذا اليوم يوم وطني وانساني بامتياز، وطني من حيث هذا التعاون والتكامل لحماية الطفل من العنف بين مشيخة الأزهر الشريف والكنيسة المصرية، وهذا الحضور الذي رأيناه من العلماء وأئمة الأوقاف والقساوسة، الجميع ينبذ العنف ضد الأطفال.

وأضاف جمعة: "اليوم هو يوم إنساني لأن الشرائع السماوية تتشارك في مراعاة الإنسان، وفي بناء الإنسان كإنسان، ونحن نبحث عن بناء الطفل بناءً سويًا بغض النظر عن لون أو جنسه أو دينه، فللأطفال حقوق من أعلى هذه الحقوق مراعاة نفسية الطفل، فالنبي صلى الله عليه وسلم من كانت له أنثى فلم بأنها، ولم يهنها ولم يؤثر ولده عليها ادخله الله الجنة، ثم تأتي قمة الرقي الإنساني عندما نُعلّم أبناءنا ألّا يؤذوا نفوس زملاءهم أو أبناء جيرانه، فيقول إن اشتريت فاكهة فأدخل لجارك منها فإن لم تفعل فأدخلها سرًا ولا يخرج بها ولدك ليغيظ ولده حفاظًا على نفسيته.

يذكر أن هذا الإصدار هو الأول من نوعه في هذة القضية، ويقدم دليلا للآباء ومقدمي الرعاية والمعلمين والقادة الدينيين لتجنب ومنع العنف، بينما يعملون على وضع نهاية للعنف ضد الأطفال، وتتضمن الإصدارات التي أطلقت اليوم "المنظور الإسلامي لحماية الأطفال من العنف والممارسات الضارة"، أعده المركز الدولي الإسلامى للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر "المنظور المسيحي لحماية الأطفال من العنف والممارسات الضارة"، وأعدته أسقفية الخدمات العامة والاجتماعات بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية.


مواضيع متعلقة