"مصائب قوم".. صلاح يبيع "العرقسوس" لمتضرري حريق العتبة: "ربنا يعوض عليهم ويرزقنا جنبهم"
"مصائب قوم".. صلاح يبيع "العرقسوس" لمتضرري حريق العتبة: "ربنا يعوض عليهم ويرزقنا جنبهم"
يتجول بين ضحايا أصحاب المحال المحترقة، والمارة الذين أثارهم الفضول لرؤية ألسنة اللهب وهي تتصاعد، مناديًا "يلا العرقسوس الساقع.. رطب قلبك يا حران"، هكذا وجد محمد صلاح، 17 عامًا، رزق يومه، وسط الازدحام الذي شهدته منطقة العتبة اليوم الإثنين، عقب احتراق عمارة الأندلس في شارع الرويعي.
وجد صلاح ابن مدينة سوهاج، رزقه في أحياء المدينة "القاهرة" ولاسيما منطقة العتبة، التي يكثر بها المارة بين الحين و الآخر، إلا أن اليوم، بدا المشهد مثاليا له، لاستقطاب الذين يحاولون إطفاء النيران المشتعلة.
استيقظ صلاح منذ الصباح، فاتجه إلى العتبة عقب سماعه لنشرة الأخبار، التي أفادت بتواجد المئات في محيط عقار "الأندلس" المشتعل، ليقول: "النهارده الرزق كتير.. وعشان كده صحيت بدري، العطشانين كتير"، مناديا "يلا اشرب عرقسوس وانسى إللي شوفته".
"اشرب.. الكوباية بجنيه"، استغل صلاح المشهد الكارثي، الذي شهدته منطقة العتبة، وهو في انتظار "زبون" يروي عطشه، الذي أثارته حرارة الشمس الحارقة، وهو يحاول إخماد النيران، الأمر الذي جعله يشعر بالسعادة لتحقيق عائد لا يستطيع تدبيره خلال الأيام العادية، قائلا: "ربنا يعوض على أصحاب المحلات.. ويرزقنا من جنبهم".
