على هامش "حريق الرويعي".. "أم عمر" تصطحب حفيدتها لرؤية آثار الكارثة: "قولنا نعدي نتفرج"

كتب: مها طايع

على هامش "حريق الرويعي".. "أم عمر" تصطحب حفيدتها لرؤية آثار الكارثة: "قولنا نعدي نتفرج"

على هامش "حريق الرويعي".. "أم عمر" تصطحب حفيدتها لرؤية آثار الكارثة: "قولنا نعدي نتفرج"

تتعالى أصوات ضحكهن، وهن يتسلين بـ"اللب"، أثناء مشاهدتهن لحريق عمارة الأندلس في شارع الرويعي بمنطقة العتبة، تلك المرة الأولى لرؤيتهن لإحدى الحرائق الهائلة مباشرة، خصوصًا بعد انقطاع سبيل مشاهدتها على شاشات التليفزيون عقب انقطاع التيار الكهربائي بعمارتهن المجاورة للحريق، خشية من أن تطالها النيران المشتعلة.

أخذت أم عمر، 53 عامًا، حفيدتها رنا محمد 14 عامًا، عقب عودتها من انتهاء اليوم الدراسي، في زيارة إلى موقع "حريق العتبة"، لمشاهدة آثار الحريق عن قرب، أم عمرو قالت، "كنت نازلة أجيب الأنسولين عشان نسيته قولت أعدي اتفرج.. مش عارفة اتفرج.. الكهرباء مقطوعة عننا".

عدم رؤية الحدث فور وقوعه كان دافعًا لذهاب تلك السيدة الخمسينية بصحبة حفيدتها، حتى يرين الحادث، ومشاهدة الآثار الناجمة عن الحريق، رغم أن نجلها كان رافضًا أن تأتي لمشاهدته، خوفًا عليها، قائلة: "إحنا من الساعة 11 إمبارح بالليل وإحنا بنشم الحريقة في بيوتنا.. قولت انزل الصبح أشوف".

لم تهتم أم عمر بالجو الحار، فكان مشهد إنزال البضاعة المتبقية من العمارة المحترقة، جاذبًا لتماثلها أمام العمارة، وهي تحاول أن تكتم أنفاسها من رائحة الحريق في المنطقة، قائلة: "الله يكون في عون البياعين.. ربنا معاهم ويسترها على بضاعتهم ويعوضهم". 

عللت أم عمر اصطحاب حفيدتها معها لرؤية الحريق على أرض الواقع، بقولها: "أنا زعلانة على الناس.. بس مبسوطة إني بشوف الشرطة والمطافي من غير تليفزيون.. صحيح هم يضحك وهم يبكي".


مواضيع متعلقة