موقع حى المنتزه الإلكترونى.. «انت أكيد من عالم تانى»

كتب: عبدالفتاح فرج

موقع حى المنتزه الإلكترونى.. «انت أكيد من عالم تانى»

موقع حى المنتزه الإلكترونى.. «انت أكيد من عالم تانى»

«تهيب محافظة الإسكندرية بالأهالى الكرام، عند الشراء أو التعاقد على وحدات سكنية أو تجارية، التأكد من وجود تراخيص بناء، حفاظاً على أموال المواطنين لوجود قرارات إزالة للمبانى المخالفة والمقامة دون ترخيص».. هذا نص تحذيرى نُشر على الصفحة الرئيسية بالموقع الإلكترونى الخاص برئاسة حى المنتزه، وبينما حرص المسئولون على تحذير المواطنين من المبانى غير المرخصة على شبكة الإنترنت، عجزوا عن التصدى لتلك المخالفات على أرض الواقع، وأصبح الموقع يحلق بعيدا عمَّا يحدث فى الشارع، ووضح ذلك جليا من خلال شعاره أسفل «لوجو» الحى، والمحافظة فى ترويسة الموقع: «إنجاز الخدمة أولا وسداد الرسوم عند التسلم». غابت أخبار عمارة المعمورة المنكوبة على الصفحة الرئيسية للموقع، الذى اكتفى بنشر أخبار سارة لكنها قديمة كبدء التشغيل التجريبى لقطار برج العرب - الإسكندرية، إضافة إلى بعض صور المواقع السياحية بالمحافظة والفنادق الموجودة بالحى. وذكر الموقع معلومات أساسية عن الحى مثل عدد السكان الذى يزيد على مليون و600 ألف نسمة، ويضم قسمين للشرطة هما المنتزه أول وثانٍ، ولم يكتف الموقع بهذا الحد من تبييض وجهه إلكترونيا مخالفا الواقع، بل ذكر فى صفحته الرئيسية أن الحى شهد ثورة إدارية جاء نصها: «لقد شهد حى المنتزه ثورة إدارية لا تركز على الشكل والمضمون فقط لكن تتعدى ذلك كله لتؤسس فكرا إداريا جديدا تشهده مصر لأول مرة فى القطاع الحكومى، وهو قائم على أساس احترام الإنسان، وإرساء قواعد الديمقراطية، وتحقيق أهداف الدولة فى التنمية لتحقيق الرخاء والرفاهية، وإطلاق الحكومة الإلكترونية بحى المنتزه عام 2003 لم يأتِ من فراغ بل جاء نتيجة العمل الجاد والمنظم». المتابع لموقع الحى الإلكترونى يكتشف أن معظم الأخبار المنشورة لم يتم تحديثها منذ يونيو 2010، باستثناء المعلومات الخاصة باللواء حافظ عبداللطيف حافظ الذى تولى رئاسة الحى فى 20 نوفمبر الماضى. اهتم الموقع بكتابة سيرة رئيس الحى الذاتية فى وقت أهمل تقديم خدمات وتسهيلات للمواطنين كما زعم الموقع فى صفحته الرئيسية، حسب قول أهالى الحى؛ حيث يقول محمد عباس، مهندس من سكان سيدى بشر: إن موظفى الموقع يجلسون فوق بعضهم البعض فى عمارة سكنية منذ سنتين، وأنشأوا هيكلا حديديا بقلب الشارع به عدد من المكاتب مسقوف بخشب يوجد أعلاه كيس بلاستيكى يحميه من مياه الأمطار، وإن الفيديوهات والصور المصاحبة للموقع هى صور قديمة لمبنى الحى قبل احتراقه. وأضاف: «الحى يتلقى شكاوى المواطنين بعدم اهتمام، يعنى حى مش قادر يحل مشكلته هيحل مشكلات الناس؟ لم يرمم مبناه الرئيسى حتى الآن بحجة عدم وجود ميزانية، فكيف سيتصدى للمخالفات الأخرى ويعمل على حلها؟». ويتابع عباس: «كما أن الحى لم يستمع إلى الشكاوى التى قدمها أهل المعمورة بسبب الأبراج المخالفة التى بنيت هناك مؤخرا، مكتفيا بالتحذير من السكن فيها عبر موقعه على الإنترنت».