لبنان يجري انتخابات محلية وسط إجراءات أمنية مشددة

كتب: (أ ب) -

لبنان يجري انتخابات محلية وسط إجراءات أمنية مشددة

لبنان يجري انتخابات محلية وسط إجراءات أمنية مشددة

يجري لبنان انتخابات بلدية في بيروت ووادي البقاع وسط إجراءات أمنية مشددة وإقبال ضعيف في العاصمة التي شهدت مؤخرًا احتجاجات مناهضة للحكومة خلال سنوات عقب أزمة قمامة امتدت لشهور.

وشددت إجراءات الأمن في البلاد، واتخذت السلطات تدابير صارمة لضمان أن يمر التصويت دون مشاكل.

وشهد لبنان موجة تفجيرات في السنوات الأخيرة أودت بحياة العشرات، وامتدت إليه الحرب الأهلية في سوريا.

وانتخابات اليوم الأحد هي الأولى التي تجرى منذ عام 2010، وكانت الحكومة قد أجلت الانتخابات البرلمانية، مشيرة إلى مخاوف أمنية على صلة بالنزاع في سوريا المجاورة.

ويقبع لبنان أيضًا بلا رئيس منذ عام 2014، مع فشل البرلمان في انتخاب زعيم وسط خلافات سياسية، وشلل بين الفرقاء السياسيين غالبًا ما يتعلق بموقفهم من الحرب في سوريا.

وتغلق مراكز الاقتراع أبوابها اليوم الأحد في الساعة التاسعة مساء (16:00 بتوقيت غرينتش)، ومن المتوقع أن تعلن النتائج في وقت مبكر من يوم الاثنين.

وهناك نحو 1.8 مليون ناخب مسجل في المرحلة الأولى، ومن المتوقع إجراء ثلاث جولات أخرى خلال الأسابيع المقبلة في مناطق الأخرى من البلاد.

وفي بيروت، يصوت السكان للمرة الأولى منذ أدت أزمة القمامة التي امتدت لثمانية أشهر إلى احتجاجات مناهضة للحكومة، حيث تتحدى مجموعة من المرشحين غير المعروفين مؤسسة سياسية ينظر إليها على نطاق واسع على أنها فاسدة ولا تتميز بالكفاءة.

وتعهدت مجموعة "بيروت مدينتي" بتنظيف كل شوارع المدينة وحياتها السياسية، وتخوض المجموعة الانتخابات ضد "البيارتة" وهي لائحة يدعمها العديد من الجماعات السياسية بما في ذلك تيار المستقبل القوي ذو الأغلبية المسلمة السنية التي ينتمي إليها رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، وحركة أمل المسلمة الشيعية، والجماعات المسيحية الرئيسية الثلاث في البلاد.

وحزب الله القوي في لبنان يدعم فقط رؤساء الأحياء وليس مرشحي البلديات في بيروت، ولديه قاعدة قوية في جنوب البلاد وسهل البقاع، ولديه مرشحين للبلدية هناك، لكن الإقبال كان منخفضًا في بيروت بحلول ظهر اليوم.

وقال وزير الداخلية، إن نسبة الإقبال 13% في العاصمة. وكانت أعلى نسبة في بعلبك، وهي معقل لحزب الله بالقرب من الحدود السورية، حيث صوت 33%.

المخرجة السينمائية المعروفة نادين لبكي والمرشحة على قائمة "بيروت مدينتي" دعت الناخبين بقولها "لا تخذلونا" في مقابلة تلفزيونيةـ وقالت لقناة "الجديد" التلفزيونية، "ليس من الضروري أن ينتظر كل ما يتعلق بحياتنا اليومية لحين توصل الأحزاب السياسية إلى اتفاق".

وتأمل لائحة "بيروت مدينتي" في الاستفادة من طاقة حركة "طلعت ريحتكم" الاحتجاجية، التي برزت ردًا على أزمة القمامة ودخلت في تحد مع الطبقة السياسية التي حكمت لبنان منذ نهاية حربها الأهلية التي بدأت عام 1975 وحتى عام 1990.

وفي واحدة من مدن البقاع الرئيسية بعلبك، تقف الجماعات السياسية، وفي المقام الأول حزب الله وحركة أمل الشيعية المتحالفة معه، ضد المرشحين المدعومين من العائلات بشكل رئيسي.

وقبل يوم من الانتخابات، كثف الجيش اللبناني والشرطة الدوريات وانتشروا أمام مراكز الاقتراع، وتم حظر سير الدراجات النارية في يوم التصويت في محاولة على ما يبدو لدرء الهجمات المحتملة أو عمليات الفرار السريع، ولتجنب الحشود في وقت متأخر من الليل، طلب من الملاهي الليلية الشهيرة في بيروت إغلاق أبوابها في حين كان على الحانات والمطاعم الإغلاق بعد منتصف ليلة السبت.

وفي بلدة عرسال شرقا، فرض حظر التجول على عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين حتى إغلاق مراكز الاقتراع.

ويستضيف لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري مسجل، أي ما يعادل ربع سكان البلاد البالغ عددهم 4.5 ملايين نسمة، ويعيش نصف مليون سوري آخر غير مسجلين في لبنان.

"وضعهم ليس سليما.. إنه شيء خطير.. نأمل بعد انتخاب البلديات، أن يجدوا حلًا لهم مع عدم بقائهم في المدينة هنا والعودة إلى بلادهم"، حسبما قال الناخب وليد سراماني من زحلة وهي بلدة رئيسية في وادي البقاع.

والتنظيم الناجح للانتخابات البلدية سيعزز حجة أن تأخير الانتخابات الأخرى لأسباب أمنية لا ضرورة له.


مواضيع متعلقة