البرغوثي لـ"العرب": أليس ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي أعلى درجات الإرهاب؟

03:00 م | السبت 07 مايو 2016

قال الدكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، في حديثه لوكالة "سبوتنيك" الروسية، تعليقًا على القصف الإسرائيلي لقطاع غزة، إنه لا يمكن القول تماما إن الهدنة بين الاحتلال الإسرائيلي و"حماس" التي بدأت في نوفمبر 2014 قد انتهت ولكن هناك خطرا أن تنهار بالكامل والسبب هو العدوان الإسرائيلي.

وأوضح البرغوثي أن الأسباب الحقيقية وراء هذا التصعيد هي محاولة فرض إسرائيل نظامًا عسكريًا جديدًا تستطيع من خلاله أن تدخل بدباباتها بحرية في أي وقت وتحقيق ما فشل عدوانها في تحقيقه وهو ما لن يقبله الفلسطينيون.

وأشار البرغوثي إلى أن هناك توافقا داخل فلسطين ولا يوجد انقسام ولكن القضية تتعلق بمدى قدرة المجتمع الدولي على كبح جماح الحكومة الإسرائيلية.

ونفى البرغوثي قدرة إسرائيل على نجاحها في تحقيق أهدافه، حيث إنها مهما فعلت لن تكسر إرادة مقاومة الشعب الفلسطيني.

من جانبه، علق عباس زكي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، على هذا التصعيد قائلا إن إسرائيل تحاول اغتنام الفرصة لزيادة التوتر في المنطقة لأنها كانت تتوقع مع الصراعات التي تشهدها المنطقة أن تتوج سيدة لهذه المنطقة ولكن مع دخول روسيا في المعادلة وبشكل مفاجئ قلب لها كل حساباتها فانتقلت إسرائيل من التهديد المباشر لإيران إلى أنها ترتعد خوفا من تلك المتغيرات، وبالتالي فهي الآن لا تستطيع أن تقول كلمة تجاه إيران ولا تجاه روسيا ولا تجاه سوريا وتحاول جس نبض الفلسطينيين لزيادة توتر الحالة الفلسطينية في ظل الانشغال العربي والإسلامي والدولي ولكن بالعكس بعد أن قدم الفلسطينيون كل شيء من أجل السلام آن الأوان للخيارات المفتوحة واتخذت الحكومة الفلسطينية قرارا بتحديد العلاقة الامنية والاقتصادية والسياسية مع دولة الاحتلال التي ترتكب أبشع الجرائم بحق الوطن والمقدسات والشعب الفلسطيني.

ووجَّه "زكي" سؤالا للمجتمع العربي والإسلامي الذي يؤسس تحالفات ضد الإرهاب قائلًا: "أليس الاحتلال الإسرائيلي وما يقوم به أعلى درجات الإرهاب؟".

وحول المؤتمر الدولي للسلام المقرر عقده في باريس في نهاية الشهر، قال "زكي" إن اسرائيل صفعت فرنسا على وجهها بهذا التصعيد ضد قطاع غزة بأنها ترفض هذا المؤتمر الدولي وتطاول نتنياهو على أولاند عندما دعا اليهود في فرنسا بأن يأتوا للعيش في سلام في إسرائيل.