مصر تتصالح مع عائلات 3 ضحايا مكسيكيين فى حادث «الواحات»

08:30 م | الجمعة 06 مايو 2016

نجحت مصر رسمياً فى التصالح مع عائلات 3 من ضحايا السياح المكسيكيين الذين قُتلوا برصاص الشرطة عن طريق الخطأ بمنطقة الواحات، سبتمبر الماضى، فى حادث أسفر عن مقتل 12 شخصاً منهم 8 مكسيكيين.

{long_qoute_1}

وكشف مصدر مسئول بوزارة السياحة أن وفداً مكسيكياً ضم محامين لـ3 من الضحايا، ومندوب السفارة المكسيكية بالقاهرة، وقعوا اتفاقاً مع الدكتور خالد المناوى، رئيس غرفة شركات السياحة، مساء أمس الأول، بحضور أحمد المهدى المستشار القانونى لوزير السياحة، وأحمد إبراهيم أمين صندوق غرفة شركات السياحة، يقضى بحصول أسر الضحايا على كافة الحقوق المادية والأدبية لذويهم من مصر، بعد أن تحصلوا على شيك بقيمة التعويض قدره 140 ألف دولار لكل سائح من صندوق السياحة، بإجمالى تعويضات «4.3 مليون جنيه».

وقال المصدر لـ«الوطن»: أعضاء الوفد المكسيكى يتفهمون أن الحادثة وقعت بـ«الخطأ»، ووعدوا بإحضار باقى الضحايا والمصابين فى أقرب وقت للحصول على مستحقاتهم، مشدداً على أنهم سيجرون لقاءات صحفية وتليفزيونية بالمكسيك لحث السياح على زيارة مصر فى ظل المعاملة الجيدة لهم، وفى أجواء الأمن والأمان التى تتمتع بها مصر حالياً، مضيفاً أن الفترة المقبلة ستشهد زيادة أعداد السياح الوافدين من دول أمريكا اللاتينية والمكسيك بعد هذا الاتفاق الذى سيساهم فى تحسين الصورة الذهنية للمقصد السياحى المصرى خارجياً.

وقال إلهامى الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية، لـ«الوطن» إن المفاوضات قادها منذ البداية الدكتور هشام زعزوع وزير السياحة السابق، والدكتور ياسر شعلان سفير مصر بالمكسيك، بعد أن تم التأكد من أن شركة السياحة المنظمة لرحلة المكسيكيين كانت السبب فى الحادث، وتم معاقبتها آنذاك.

وأشار إلى أن مصابى الحادث، وعددهم 6 أفراد، سيتم تعويضهم بمبالغ متفاوتة وفقاً للحالة الصحية لكل واحد منهم، وأوضح أنه فى حال العجز الكامل سيحصل المصاب على نفس قيمة تعويض المتوفى وهو 140 ألف دولار.

وقال حسن النحلة، نقيب المرشدين السياحيين، إن «نبيل الطماوى» المرشد السياحى الذى توفى بالحادث حصلت عائلته على تعويضات بلغت 171 ألف جنيه، حيث دفعت وزارة السياحة 130 ألف جنيه، ووزارة التضامن الاجتماعى 20 ألف جنيه، ونقابة المرشدين السياحيين 21 ألفاً، لافتاً إلى أن النقابة تكثف مجهوداتها حالياً مع وزارة التضامن لصرف معاش لأسرة «الطماوى»، مشيراً إلى أن المرشد السياحى هو الوحيد ضمن المنظومة السياحية الذى يعمل بدون تأمين رغم تعرضه للمخاطر، لافتاً إلى أنه من الضرورى أن تكون هناك مظلة تأمينية يعمل من خلالها المرشد خاصة أن طبيعة عمله شاقة.