الجزار و«مراته» قتلوا موظف عشان يسرقوه ولقوا موبايل: «حلف ومصدقناش»

07:38 م | الجمعة 06 مايو 2016

حاولت الزوجة إنقاذ زوجها من الضائقة المالية التى ألمت به، لكنها لم تكن تعلم أنها تلف حبل المشنقة على رقبته وهى معه، بعد أن استعانت بمعلومة من صديقتها الخادمة عن وجود أموال طائلة بشقة مخدومها الذى يعمل موظفاً بمنطقة الرمل بالإسكندرية، فأقنعت الزوج بالانقضاض عليه وسرقته، إلا أن حظهما العاثر أوصلهما لاغتنام هاتف محمول فقط، ولم يجدا أى أموال بعد تنفيذ جريمة القتل، ليسقطا فى النهاية فى قبضة المباحث ويحالا للنيابة بتهمتى القتل والسرقة بالإكراه. «قلنا له الفلوس فين قال لنا معنديش فلوس.. قتلناه وملقناش فى الشقة غير الموبايل»، بتلك الكلمات أقر الجزار وزوجته بقتلهما موظفاً بالإسكندرية، طمعاً فى الاستيلاء على أمواله، ورغم توسلات الموظف ومحاولته استعطاف «السيد» و«زينب»، فإن تلك التوسلات لم تمنعهما من المضى قدماً فى قتله طمعاً فى أموال ظنا أنها موجودة فى شقته، وظنهما أنهما بتلك الجريمة سوف يحلان مشاكلهما المالية بعد أن وصلت إليهما معلومات تؤكد أن الضحية لديه أموال طائلة داخل منزله، لكن التجربة أثبتت عكس ذلك.

«الوطن» رصدت تفاصيل كشف غموض واقعة العثور على جثة موظف مسجى على ظهره بأرضية المطبخ داخل شقته بمنطقة الرمل، حيث تبين قيام جزار وزوجته بتقييده وشل حركته والإجهاز عليه بقصد السرقة، واعترفا بالجريمة أمام الشرطة، معللين ارتكابهما لها بأنهما يمران بضائقة مالية، ومعبرين عن الندم الذى يشعران به بعد تنفيذ الجريمة بسبب لا يستحق ارتكابها وتضييع مستقبلهما.

البداية كانت بتلقى اللواء نادر جنيدى، مدير أمن الإسكندرية، إخطاراً من قسم شرطة أول الرمل فى 24 أبريل الماضى يفيد العثور على المدعو «توفيق. ع» موظف، داخل شقته الكائنة بطريق الحرية بدائرة القسم، مسجياً على ظهره بأرضية المطبخ، وبفحص الجثة تبين وجود شريط لاصق شفاف ملفوف حول رقبته ورباط ضاغط، وعلى القدمين شريط لاصق، ومصاباً بخدوش بالساق اليسرى وعقرة آدمية بكف اليد اليسرى وآثار دماء بالأنف ووجود بعثرة بمحتويات الشقة ومنافذها سليمة.

وقرر العميد شريف عبدالحميد، مدير مباحث الإسكندرية، وضع خطة بحث بالتنسيق مع فرع الأمن العام بالإسكندرية لكشف غموض الحادث، وأسفرت جهود البحث عن تحديد مرتكبى الواقعه وهما كل من المدعو «السيد. ى» 34 سنة، جزار، مقيم دائرة قسم محرم بك، وزوجته «زينب. ف» 28 سنة، ربة منزل، مقيمة بذات العنوان وتم ضبطهما. وقال المتهم فى التحقيقات «استنيناه عند باب الشقة وبمجرد فتحه للباب زقناه ودخلنا بالعافية وقفلنا الباب، ولفينا شريط على رجليه عشان ميتحركش، وقلنا له الفلوس فين، قال لنا مفيش فلوس، وحاول يزعق عشان الناس تلحقه، فحطينا رباط ضاغط على رقبته وكتمنا بيه صوته عشان ميتكلمش، والراجل خلص فى إيدينا». وأضاف «بعد كده فتشنا الشقة ولقينا فعلاً إن مفيهاش فلوس، ومخدناش حاجة غير تليفونه المحمول، بعد ما قتلناه حسينا بندم كبير، الموضوع ماكنش مستاهل كل ده ملقناش فى الشقة غير موبايل».

بالعرض على النيابة قررت حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.