شباب المهندسين: نفخر بمشاركتنا فى تعمير منطقة صحراوية فى 18 شهراً

كتب: محمد البرغوثى ومحمود حسونة وحسن عثمان

09:25 م | الأربعاء 04 مايو 2016

مهندسون فى العشرينات من عمرهم، تملأ وجوههم العزيمة والإصرار على النجاح فى أول مشروع يشاركون فيه بعد تعيينهم فى جهاز مدينة أسيوط الجديدة، عام 2014، لحصولهم على المرتبة الأولى أثناء دراستهم فى كليات الهندسة، يقفون ليلاً ونهاراً وسط العمال فى وحدات الإسكان الاجتماعى للانتهاء من إنشائها فى الوقت المحدد وتشطيبها على أعلى مستوى. {left_qoute_1}

«الوطن» التقت عدداً من الذين شاركوا فى بناء الإنجاز بوحدات الإسكان الاجتماعى بمدينة أسيوط الجديدة، المهندس محمد مهنا، مهندس زراعى تخرج فى الكلية عام 2012، أكد أنه فخور بعمله فى هذا المشروع القومى الذى يساعد فى القضاء على أزمة الإسكان فى بلدنا، وهو ما كان بمثابة حلم تحول إلى حقيقة.

وقال مهنا: «عملنا ليلاً ونهاراً للانتهاء من هذا الصرح الكبير لخدمة محدودى الدخل، وضمان حياة لائقة لهم»، مضيفاً: «منذ أن التحقنا بموقع العمل كانت المنطقة عبارة عن جبال ولكن بإصرارنا نجحنا فى تسوية المنطقة وزراعتها بمسطحات خضراء، وبفضل مجهودنا كلنا نجحنا فى بناء الوحدات فى أقل من عام ونصف العام».

وحول الصعوبات التى واجهته أثناء عمله، أكد أن منها طبيعة الجو الصحراوى التى لا تتلاءم مع جميع أنواع المزروعات، وأنه بذل مجهوداً كبيراً فى تحليل التربة واختيار الزراعات المناسبة للمنطقة، حتى نجح فى زراعة مساحة 50 فداناً تم الانتهاء منها، وجارٍ تنفيذ العمل فى منطقة أخرى تبلغ 40 فداناً.

وسط ماكينات رصف الطرق تجده يتابع سير عملية «سفلتة» شوارع وحدات الإسكان الاجتماعى بروح عالية، المهندس أحمد رمضان، خريج 2012، الذى قال إنه مسئول عن عملية توصيل المرافق للوحدات بالمدينة الجديدة، وجارٍ الانتهاء من عملية سفلتة شوارع الوحدات جميعها.

«رمضان» أضاف: «رصف الشوارع تم على مرحلتين، الأولى بلغت مساحتها 90 ألف متر مربع، بتكلفة 9 ملايين و900 ألف جنيه، والمرحلة الثانية بلغت 125 ألف متر مربع، ومدة التنفيذ 6 أشهر فقط»، معبراً عن سعادته بمشاركته فى هذا المشروع كأول خطوة عملية له فى حياته، وحول طبيعة عمله قال المهندس الشاب: «باحط مخطط التنسيق بين الشوارع، وتنظيم العمل بين الشركات المختلفة التى تعمل معى فى هذا القطاع، وعددها 15 شركة».

تارة تجده يقف مع العمال لمتابعة سير أعمال البناء فى الوحدات، وتارة أخرى تشاهده يقف مع المقاولين المسئولين عن توريد العمال للعمل فى المشروع، المهندس باسم عصام الدين، إدارة الإسكان، خريج عام 2012، قال: «منذ أن وصلنا إلى موقع العمل فى وحدات الإسكان الاجتماعى عام 2014، كانت تغمرنا الفرحة للمشاركة فى هذا الإنجاز، الذى سيساعد على تنمية وتنشئة جيل أفضل لمستقبل بلدنا، وكنت باحلم أسكن فى مدينة زى دى اتبنت بأفضل التصميمات المعمارية وبها خدمات ومرافق محترمة لمحدودى الدخل».

وأضاف «عصام الدين»، «العمل متواصل 24 ساعة يومياً للانتهاء فى الموعد المحدد، ونجد كل الدعم من القيادات المسئولة عنا فى جهاز المدينة، وعلى رأسهم رئيس الجهاز، ومهمتى إزالة المعوقات أمام العمل لإتمام هذا الصرح فى أقل وقت ممكن».

أكبرهم سناً، ويقوم بالتنسيق بينهم وبين رئيس جهاز، وتجمعهم روح الأخوة، المهندس الشاب محمد عبدالوهاب، معاون رئيس جهاز مدينة أسيوط الجديدة، خريج 2004، أكد أنه بروح الشباب تم تحويل منطقة صحراوية مليئة بالجبال إلى حياة كاملة من وحدات إسكان بمرافق كاملة وطرق عظيمة، وخدمات مميزة، وذلك فى أقل من سنة و3 شهور تقريباً، من خلال العمل المتواصل يومياً، مشيراً إلى فخره بالمشاركة فى هذا المشروع.