رئيس «النواب» يطلب ملفاً كاملاً عن الأزمة قبل جلسة الأحد

كتب: ولاء نعمة الله وهبة أمين ودعاء عبدالوهاب

09:03 م | الأربعاء 04 مايو 2016

قالت مصادر برلمانية، لـ«الوطن»، إن الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، الموجود حالياً فى جنوب أفريقيا لحضور فعاليات البرلمان الأفريقى، طلب من مستشاريه ومعاونيه إعداد ملف كامل عن الأزمة الحالية بين نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية، قبل جلسة الأحد المقبل، ومتابعة التطورات أولاً بأول، على خلفيه تقديم أكثر من ٤٠ طلب إحاطة وبياناً عاجلاً ضد الوزارة، فى واقعة اقتحام قوات الأمن للنقابة الأحد الماضى، لافتة إلى أن «عبدالعال» قد يضطر إلى عقد جلسة عامة لمناقشة الأزمة حال تفاقمها.

{long_qoute_1}

وتباينت ردود فعل النواب الصحفيين، حول استمرار التصعيد، بعد صدور قرار النائب العام بحظر النشر فى واقعة ضبط وإحضار الزميلين عمرو بدر ومحمود السقا، من داخل النقابة، ففيما اجتمعت لجنة حقوق الإنسان، أمس، لمناقشة تطورات الأزمة، تمسكت لجنة الثقافة والإعلام بعقد اجتماعها فى موعده، الأحد المقبل، لمناقشة خطة عمل اللجنة.

وقال النائب أسامة هيكل، رئيس لجنة الإعلام، إنه لا أحد فوق القانون، وإن مساعيه خلال الساعات الماضية مع المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، واللواء مجدى عبدالغفّار، وزير الداخلية، لحل الأزمة كانت بجهد شخصى منه منعاً لاستغلال البعض للموقف، وأنه ينتظر رد النقابة على تلك الوساطات.

وقال النائب مصطفى بكرى إن هناك العديد من الوساطات من قبل نواب البرلمان، مضيفاً: «كنت أتمنى احتواء المشكلة بين النقابة والداخلية دون تصعيد، خصوصاً أن الفريقين هدفهما مصلحة البلد، نعم حدث خطأ حتى لو بسند قانونى، لكن كان يجب تجاوز الأزمة من قبل النقيب وتسليم المطلوبين».

وكشف النائب أحمد بدوى عن أنه قدم مبادرة، بالتنسيق مع النائب أسامة هيكل، إلى اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية، ويحيى قلاش نقيب الصحفيين، لجلوس جميع الأطراف على مائدة الحوار لإنهاء الأزمة، لافتاً إلى أن الداخلية رحبت بالمبادرة، إلا أن النقابة لم تعلق عليها.

من جانبهم، طالب نواب حزب المصريين الأحرار، رئيس المجلس، بتشكيل لجنة تقصى حقائق فى أزمة «الداخلية والصحفيين». وقال طارق رضوان، نائب رئيس الهيئة البرلمانية للمصريين الأحرار، إن الحزب قدم مبادرته إلى رئيس المجلس لمناقشة أزمة اقتحام النقابة فى الجلسة العامة المقبلة، وتشكيل لجنة تقصى حقائق، تستمع للطرفين، لمحاولة إيجاد حلول سريعة للأزمة.

وشكل تكتل نواب (25/30) وفداً للمشاركة فى اجتماع الجمعية العمومية للصحفيين، أمس، لدعمهم فى مواجهة وزارة الداخلية. وقال النائب خالد عبدالعزيز شعبان، عضو التكتل ونائب رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصرى الديمقراطى، إن «الوفد» ضم عدداً كبيراً من النواب، منهم «يوسف القعيد، وخالد يوسف، وهيثم الحريرى، وإيهاب منصور، وأحمد طنطاوى»، مضيفاً: «على الداخلية أن تعترف بخطئها وتحاسب المسئول عن واقعة اقتحام النقابة فى أسرع وقت حتى لا تتفاقم الأزمة»، موضحاً أن عدم إقالة اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، سيزيد الاحتقان بين الصحفيين والشرطة.

وأطلق النائب الدكتور محمد سليم مبادرة «إيد واحدة» للم شمل مؤسسات الدولة التى تعمل كل منها فى اتجاه، مضيفاً: «على رأس أولويات المبادرة إذابة الخلاف بين نقابة الصحفيين والداخلية، حتى لا تتأزم الأمور أكثر، لأن تفاقم الأزمة ليس فى مصلحة الوطن».

وتابع «سليم»: «على كل طرف من الأطراف أن يعتذر للآخر حتى تنتهى الأزمة وتبدأ المفاوضات، وإعطاء كل ذى حق حقه دون إحداث بلبلة ووقيعة بين فئات الشعب، خصوصاً أن بعض التيارات السياسية تتاجر فى الخلافات الداخلية، وتحاول استثمارها لتشويه صورة الدولة والإضرار بها».