40 طلب إحاطة وبياناً عاجلاً ضد «سياسات الأمن» أمام مجلس النواب

كتب: ولاء نعمة الله ومحمد يوسف

40 طلب إحاطة وبياناً عاجلاً ضد «سياسات الأمن» أمام مجلس النواب

40 طلب إحاطة وبياناً عاجلاً ضد «سياسات الأمن» أمام مجلس النواب

وصل عدد طلبات الإحاطة والبيانات العاجلة التى قدمها النواب لمناقشة أزمة اقتحام مقر نقابة الصحفيين إلى 40 طلباً وبياناً، وكلها ضد موقف وزارة الداخلية، إضافة إلى الاستجواب الذى أعلن عنه النائب خالد يوسف، ويجمع توقيعات زملائه عليه. {left_qoute_1}

وقال النائب رضوان الزياتى، إن اقتحام قوات الأمن لنقابة الصحفيين أمر مرفوض، إلا أنه لا يؤيد تصعيد سقف المطالب إلى الدعوة لإقالة وزير الداخلية، مضيفاً: «قدمت سؤالاً إلى اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، عن الأسباب التى دفعته إلى اقتحام النقابة والتحقيق فى الواقعة، فكان ينبغى استئذان مجلس النقابة والانتظار لحين القبض على المتهمين بالطرق الاعتيادية والقانونية وليس من داخل النقابة».

وعلمت «الوطن» أن هناك حالة من الانقسام بين نواب ائتلاف دعم مصر، بسبب إصرار البعض على مطالبة الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، بعقد جلسة طارئة الأحد، لمناقشة الأزمة، وهو ما رفضته قيادات فى «دعم مصر» بحجة أن وزارة الداخلية كانت تنفذ قرار النيابة العامة بضبط وإحضار الزميلين عمرو بدر ومحمود السقا.

وقالت المصادر لـ«الوطن» إن قيادات بالائتلاف أكدوا أن التصعيد ضد وزارة الداخلية سيعطى انطباعاً أمام الرأى العام العالمى، بأن هناك اضطهاداً من الدولة للحريات وقمعاً لحرية الرأى والتعبير، ما يستوجب رأب الصدع بين النقابة والداخلية فى هدوء.

وأشارت المصادر، إلى أن عدداً من النواب اضطروا إلى مخالفة تعليمات قيادات الائتلاف، من خلال تقديم طلبات إحاطة وبيانات عاجلة ضد وزير الداخلية، والإصرار على مناقشة الأزمة الدائرة بين الصحفيين والوزارة فى الجلسة العامة الأسبوع المقبل.

وقال الدكتور صلاح حسب الله، عضو «دعم مصر»، لـ«الوطن»، إن هناك حالة من الانقسام داخل الائتلاف سببها رفض البعض الاكتفاء بالحلول الهادئة دون تصعيد، للحفاظ على وحدة الوطن، مضيفاً: «أنا مع حرية الصحافة ولكن أرفض التصعيد ضد الداخلية، لأنها استخدمت حقها القانونى فى تنفيذ قرار النيابة العامة بضبط وإحضار الصحفيين، وإدارة هذه الأزمة تحتاج إلى موضوعية وتحكيم مصلحة الوطن فى المقام الأول، لمعالجة الموقف وإيجاد مخرج لإنهاء الأزمة فى هدوء».

من جانبه، نفى النائب أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام وعضو الائتلاف، ما يثار عن وجود انقسام داخل «دعم مصر»، مشيراً إلى أنه يتواصل مع رئيس الوزراء لحل الأزمة، وأن لجنة الثقافة والإعلام ستنعقد فى موعدها الطبيعى الأحد المقبل لإعداد خطة اللجنة طبقاً للائحة.

وقال النائب مصطفى بكرى، إنه التقى المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، لبحث أزمة اقتحام نقابه الصحفيين والبحث عن مخرج لها، مضيفاً: «هناك مساعٍ جادة لحل الأزمة، إلا أن القيادات بنقابة الصحفيين ترفض محاولات الصلح والواسطة مع الداخلية».

وأطلق النائب علاء عابد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، مبادرة جديدة لحل الأزمة بين الصحفيين والداخلية، وقال «عابد»: «لا بد من التدخل لنزع فتيل الأزمة فهناك من ينتظر الصدام، وحقيقة الأمر أن دور الصحافة جزء لا يتجزأ من نهوض الدولة، كما لا يمكن الاستغناء عن الجهاز الأمنى، وفى هذا الإطار تواصلت مع وزارة الداخلية وعدد من ضباط الشرطة، وتحدثت مع النواب أسامة هيكل وتامر عبدالقادر للتواصل مع نقابة الصحفيين لحل الأزمة وتقريب وجهات النظر».

وأكد «عابد» أن الحل الذى تقدمه المبادرة هو محاسبة المخطئ، لأن الدولة بغير إعلام حر دولة عاجزة، متابعاً: «نعلم أن هناك خطأ فى حق نقابة الصحفيين ونرفض عودة الدولة البوليسية، ولكن نريد سد الفجوة، والحل أن يتسامح الجميع من أجل مصلحة البلد وهذا سيحسب لها».

 


مواضيع متعلقة