السناوي عن خطة الداخلية لمواجهة "الصحفيين": سذاجة سياسية مفرطة

كتب: لطفي سالمان

السناوي عن خطة الداخلية لمواجهة "الصحفيين": سذاجة سياسية مفرطة

السناوي عن خطة الداخلية لمواجهة "الصحفيين": سذاجة سياسية مفرطة

قال عبدالله السناوي، الكاتب الصحفي، إن المذكرة التي أرسلتها وزارة الداخلية للصحفيين، في الساعات الأولى من اليوم، بعنوان: "مذكرة بشأن التعامل الإعلامي مع واقعة اقتحام الأجهزة الأمنية لمقر نقابة الصحفيين"، سذاجة سياسية مفرطة، ولا يمكن مقاومة قوة الصحافة بالسذاجات السياسية.

وأضاف السناوي، في تصريحات صحفية اليوم: "عندما تريد الداخلية أن تقول للرأي العام إن النقابة سلطة فوق القانون، فمن الطبيعي أن البشر العاديين سوف ينضمون لنقابة الحريات العامة ضد التوغل الأمني، وإذا لم تكن الحجة قوية ومقنعة فإنها سوف ترتد لمزيد من الإساءات لصورة الأمن".

وتابع: "الداخلية تتصور أن الخبراء الأمنيين قادرون على الرد على تساؤلات الإعلام، وهذه مآساة أخرى، لأن من أحد الأسباب التي أسأت لنظام الحكم ووزارة الداخلية، هؤلاء الخبراء الأمنيون الذين يقولون سذاجات عن القوى الشريرة التي تحرك العالم والجيل الرابع من الحروب".

واستطرد: "أظن أن هذه الورقة لن تزيد قيمتها عن الوقت الذي كتبت فيه، وتعبر عن الكفاءة المتدنية فيما يخص العلاقة مع الصحافة والإعلام، ونحن أمام خسارة فادحة هائلة غير مسبوقة لصورة الأمن، وبصورة أو بأخرى أتوقع أن قوة الضمير العام سوف تهزم قوة التوغل الأمني".

وقال السناوي إنه يظن أن وزير الداخلية لم يعد صالحا للبقاء في منصبه، مضيفا "فلم يحدث في تاريخ الداخلية أن وزيرا استنزف صورة الوزارة بهذه الصورة، والتكبر على الاعتذار، لأن وزراء داخلية سابقون اعتذروا ومن بينهم زكي بدر، فلا أحد يستطيع تجاهل قوة نقابة الصحفيين والتضامن الدولي".

ووجه الكاتب الصحفي رسالة لوزير الداخلية، قائلا: "أريد أن أقول لكل من يقف خلف وزير الداخلية، إن قداسة حرية التعبير في العالم أقوى من وزارته بعشرات السنوات الضوئية، وليس أمامه غير أن يعتذر ويحاسب من تورطوا، وليس أمام الرئاسة إلا أن توضح موقفها مما حدث".


مواضيع متعلقة