النعيمي: ما يحدث بسوريا صراع بين «واشنطن» و«موسكو» والشعب هو الضحية

كتب: وائل فايز

النعيمي: ما يحدث بسوريا صراع بين «واشنطن» و«موسكو» والشعب هو الضحية

النعيمي: ما يحدث بسوريا صراع بين «واشنطن» و«موسكو» والشعب هو الضحية

قال الدكتور على النعيمى، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، ورئيس مجلس إدارة مركز هداية لمكافحة التطرّف العنيف بالإمارات، إن مجلس حكماء المسلمين برئاسة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أنشئ فى عام 2014 لإقرار السلم بين المجتمعات وإبراز سماحة واعتدال الدين، وتصحيح المفاهيم المغلوطة.وأكد «النعيمى»، فى حواره لـ«الوطن»، أن مصر قُدّر لها أن تقود الأمة العربية، شاءت أم أبت، وأن الأزهر بما له من ثقل ودور مهم فى خدمة قضايا الأمة، قادر على إبراز اعتدال الدين فى مواجهة التيارات المتطرفة، لذلك لا بد من دعمه، مطالباً النخب السياسية والثقافية بدعمه، بدلاً من تسديد الهجمات إليه.أكد «النعيمى» أن الإمارات تدعم الشعب المصرى، وليس الحكومة، ووضع مليارَى دولار وديعة لدعم «الجنيه»، حتى لا يُضار المواطن المصرى من انخفاض القيمة السوقية للعملة، إضافة إلى تقديم مليارين كمشاريع استثمارية لدفع عجلة الاقتصاد، ونتطلع لأن تتبوأ مصر مكانتها فى قيادة العالم العربى والإسلامى.وتابع: نحن الآن فى معركة ضد الإرهاب، وبالتالى العلاج يكون من الجذور، لاقتلاع التطرّف، ولا بد من إبراز الإسلام الوسطى لمواجهة التطرّف، والأزهر هو الحاضن للإسلام الوسطى، ومواجهة التيارات المتطرّفة تتطلب دعمه لما يحمله من فكر معتدل وطرح متزن، ولدينا إيمان كامل بأن مواجهة التيارات المتطرفة تتطلب دعمه للاضطلاع بدوره على أكمل وجه.. وإلى نص الحوار:

■ ما الأهداف التى يُركز عليها المجلس حالياً؟- تحديد أولويات الأمّة وفق مُقاربات شرعيّة وعلميّة جديدة، تعملُ على إرساء قِيَمِ الأمن والسّلم الاجتماعى، وبيان أُسُسِ التعاون والتعايش بين مُواطنى البلد الواحد والبلدان المسلمة، وتعزيز الثّقة وتشجيع العلاقات الوديّة والاحترام المتبادَل بين أصحاب الدّيانات والمذاهب المتعدّدة داخل المجتمع الواحد؛ تحقيقاً للسّلم والوِئام العام، والتعرّف على الآخَر وبيان الأسس الشرعيّة والعلميّة للتعامل معه، وإتاحة الفرصة لعددٍ من حكماء الأمة ينهَوْن عن الفساد فى الأرض، ويصنعون الحلول الدائمة لتعزيز السّلم فى المجتمعات وترسيخ فقه الاختلاف وحلّ النزاعات بالوسائل السلمية فى الأمّة بما يَضمنُ المحبة والتآلُف وصيانة الدماء.

■ ماذا عن قوافل السلام التى يطلقها المجلس؟- قوافل السلام هى مجموعات علمية أزهرية متخصصة فى الشريعة الإسلامية وعلومها، يتحدثون لغة الدولة التى سيقومون بزيارتها، وتنظم أنشطة علمية وفكرية مكثّفة إلى الخارج تشتمل على ندوات دينية ولقاءات فكرية ومحاضرات علمية فى عدد من المؤسسات الدينية والأكاديمية؛ تهدف كلها إلى تصحيح المفاهيم، وتخفيف حدة التوتر الدينى الذى يحيط بكثيرٍ من المجتمعات المسلمة؛ وذلك بالتعاون مع الأزهر، وفى العام الماضى تم إطلاق 11 قافلة إلى أوروبا وأمريكا وأفريقيا، والعام الحالى سيتم إطلاق 16 إلى الخارج، وبدأت بنيجيريا.

■ كيف يتعامل المجلس مع الأزمات الراهنة؟- مجلس الحكماء يسعى إلى إبراز سماحة الإسلام وتأكيد أنه دين الرحمة والرد على الشبهات المثارة، وتصحيح المفاهيم الناتجة عمن اختطفوا الإسلام، وإيجاد حلول للمشكلات وطرح مبادرات للأزمات وتأكيد أن الإسلام ينشد السلام فى الداخل والخارج، وإزالة الصورة المشوهة التى التصقت بالدين وربط المسلمين ظلماً وعدواناً بالإرهاب والقتل وسفك الدماء ورفض الآخر، ولذلك قام المجلس بدور كبير جداً وطرح رؤية فى ما يتعلق بالقضايا الساخنة بالعالم الإسلامى، بالأمس القريب مجلس الحكماء والأزهر أصدرا بياناً نددا فيه بما يحدث فى «حلب»، وشيخ الأزهر باعتباره رئيس المجلس، كان أول من أصدر بياناً يُندد بتنظيم داعش وممارساته، وله دور ريادى فى تصحيح المفاهيم، وصنع المجلس شراكة فعلية، بما يمثله من عمق تاريخى، وكونه قلعة للإسلام وحاضنة للعلم الشرعى الذى يتميز بالوسطية والاعتدال.


مواضيع متعلقة