"أطباء بلا حدود" ترحب باقتراح استصدار قرار أممي لحماية الرعاية الصحية

"أطباء بلا حدود" ترحب باقتراح استصدار قرار أممي لحماية الرعاية الصحية
أعربت كل من الجمعية الطبية العالمية، واللجنة الدولية للطب العسكري، والمجلس الدولي للممرضين، والاتحاد الدولي للصيدلة، والاتحاد الدولي للمستشفيات والاتحاد الدولي لجمعيات طلاب الطب والاتحاد العالمي للعلاج الطبيعي -وهي منظمات تمثل ما يزيد على ثلاثين مليون مهني ممن يعملون في مجال الرعاية الصحية- عن دعمها لبذل مزيد من الجهود بهدف صون حرمة الرعاية الصحية وعدم التعدي عليها.
وبحسب بيان صحفي رحب رئيس منظمة أطباء بلا حدود واللجنة الدولية للصليب الأحمر، باقتراح استصدار قرار تاريخي للأمم المتحدة لحماية الرعاية الصحية، بل وحث مجلس الأمن الأممي على إضفاء مزيد من الفعالية على القرار، وعلى مجلس الأمن القيام بما يلي في هذا الصدد، يجب أن يبعث رسالة سياسية قوية تعبر عن ضرورة حماية الرعاية الصحية، ويجب على جميع الأطراف المنخرطة في أي نزاع مسلح أن تمتثل امتثالاً تاما للالتزامات الواقعة على عاتقها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني، ويجب عليها أن تعلن بوضوح احترامها لتقديم الرعاية الطبية دون تحيز أثناء النزاعات.
وحثت المنظمة مجلس الأمن الدول وجميع الأطراف المشاركة في النزاعات المسلحة على وضع تدابير فعالة لمنع أعمال العنف الموجّهة ضد أفراد الطواقم الطبية والمرافق والمنشآت الطبية ووسائل النقل الطبي، وينبغي للدول أن تعزز، عند الاقتضاء، تشريعاتها من خلال سبل عديدة منها رفع القيود والعقوبات التي تعوق تقديم الرعاية الطبية دون تحيز في زمن الحرب.
كما أكدت المنظمة على الحماية القانونية للمرضى والعاملين في مجال الرعاية الصحية والمرافق الطبية ووسائل النقل الطبي على الصعيد الوطني بشكل لا لبس فيه، حرمة الرعاية الصحية أثناء النزاعات وعدم جواز التعدي عليها، حتى وإن اعتُبر المرضى أو العاملون في مجال الرعاية الصحية "أعداء"، وينبغي تحسين مستوى الحماية القانونية بحيث تشمل الاحترام الفعلي لحياد الرعاية الطبية أثناء العمليات العسكرية والأمنية، وينبغي جمع بيانات دقيقة وتبادل الممارسات الجيدة في هذا المجال.
وقالت "إنه يجب على القوات المسلحة وكل أطراف النزاع أن تضع تدابير عملية لحماية الجرحى والمرضى والعاملين في المجال الطبي، وينبغي إدراج تلك التدابير في الأوامر وقواعد الاشتباك وإجراءات التشغيل الموحدة وبرامج التدريب".