حملة توقيعات فى لندن لمطالبة «كاميرون» بـ«الحقيقة فى مقتل شريف»

09:27 م | الأحد 01 مايو 2016

تحولت «لندن»، مدينة العشاق والضباب، إلى مدينة للقتل المجانى، خاصة إن كان الضحية مصرياً، الكل لا يحظى بما يستحقه من عدالة، فى المدينة التى أصبح عدد غير قليل من المصريين يلقبونها بـ«مدينة الموت الغامض».

{long_qoute_1}

حوادث غير قليلة أثارت حالة من التشاؤم وسط معارف الشاب المصرى شريف عادل حبيب، حول إمكانية التعرف على القاتل، فلم يتخيل أحد من معارف وأصدقاء الشاب الذى ولد فى لندن بعد أن هاجر والده منذ 35 عاماً إلى بريطانيا، أن نهايته ستكون بهذا القدر من المأساوية والقسوة، لكن مريم فرج الله، واحدة من الأصدقاء، لم ترغب فى أن تذهب دماء شريف سدى، حيث أطلقت عبر موقع العرائض العالمى «آفاز» حملة لجمع التوقيعات لمطالبة رئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون، والسفير المصرى فى لندن، ناصر كامل، بالبحث عن الحقيقة فى مقتل شريف عادل حبيب، تقول فى عريضتها: «من المهم لنا أن نرى العدالة تتحقق، وأن تظهر الحقائق بشأن هذا الشاب، لماذا قتل هذا الشاب اللامع، عالى التعليم والتربية بهذا الشكل الوحشى؟».

هناك حالة من الإجماع على حسن خلقه وطيبته الشديدة، «محمد» الشهير بـ«ميمو»، شاب مصرى يعمل بأحد المطاعم فى لندن، تعرف إلى شريف خلال إحدى زياراته للمطعم، ومن وقتها أصبحا صديقين، يقول «محمد»: «كان حبيبى الله يرحمه، أنا شغال فى مطعم بيقدم أكل ومشروبات وشيشة، كان بييجى على طول، ما كانش مجرد زبون بيطلب الطلب، كان أخ وصديق لينا كناس شغالين فى المكان».

كان «شريف» قد توقف عن القدوم إلى المطعم منذ شهرين، الأمر الذى أثار ارتياب «محمد»: «ما كانش بينقطع الفترة دى كلها، كان معايا رقم تليفونه، اتصلت بيه أكتر من مرة، لكن ما كانش بيرد عليا، لذلك استغربت أكتر، ما كنتش أعرف إنى مش هشوفه تانى».

لم يبقَ من الشاب الراحل سوى صفحته الشخصية على موقع «فيس بوك» التى تحمل عشرات الصور له، يتوسط فيها أصدقاءه، وتكشف تعليقاتهم عن شخص اجتماعى ومحبوب، مولع بالسيارات، لكنه لم يكن يتخيل أن نهايته ستكون داخل واحدة منها.