رئيس البرلمان العراقي يحمل قائد الجيش مسؤولية أي انفلات أمني

كتب: وكالات

رئيس البرلمان العراقي يحمل قائد الجيش مسؤولية أي انفلات أمني

رئيس البرلمان العراقي يحمل قائد الجيش مسؤولية أي انفلات أمني

حمَّل رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، القائد العام للقوات المسلحة كامل المسؤولية عن أي خرق أمني أو انفلات أو اعتداء على مؤسسات الدولة وهيبتها وكيانها، مطالبًا إياه باتخاذ كافة الإجراءات لحماية كل عراقي.

جاء ذلك في خطاب متلفز وجهه الجبوري، اليوم، إلى القيادات السياسية والاجتماعية والمرجعيات الدينية وإلى الشعب العراقي كافة، بحسب قناة "العربية"، أكد فيه أن جميع أطياف المجتمع العراقي أمام مسؤولية تاريخية وطنية تستلزم التكاتف والتعاون لعبور الأزمة وتجاوز الأخطار والأخطاء، وتتطلب مزيدًا من الحكمة والحسم والإرادة والصبر والمبادرة والصراحة.

وقال الجبوري، إن العراق يقف على مفترق طرق خطير وحساس ويراد له أن يتجه بالاتجاه الخاطئ، وأصبح الاختيار إلزاميًا بين سبيلين إما خيار الدولة الحقيقية والقانون والدستور والإصلاح أو خيار الفوضى والمناكفات والصراعات والخراب.

وتابع: "إننا نحترم إرادة الشعب والمرجعيات الدينية والسياسية والاجتماعية في الإصلاح والتغيير ومحاربة الفساد، غير أن هذا الأمر قد طال انتظاره وقد تعاملت معه الحكومة ككرة نار تحاول إلقاءها على البرلمان كلما تأججت واتقدت، وكان من المفروض أن تنتهي الحكومة من هذا الإجراء في وقت مبكّر من خلال إدامة الحوار مع الأطراف السياسية والاجتماعية كافة".

وأكد أن البرلمان "سيمضي من عقد جلساته واستئناف عمله إذا تم حسم القضايا الكلية من قبل الأطراف السياسية والمرجعيات الدينية والاجتماعية، وبعد أن تتهيأ الأجواء الآمنة باتخاذ الجهات التنفيذية والقضائية إجراءاتها بمحاسبة كل المتورطين بالاعتداءات الأخيرة وإحالتهم إلى القضاء، ومحاسبة المقصرين أو المتواطئين معهم، وسنتخذ الإجراء اللازم بمقدار تعلق الأمر بنا وبفوج حماية مجلس النواب وكذلك كل من يثبت تورطه بالاعتداء".

وطالب سليم الجبوري، الكتل والقيادات السياسية بتقديم حلول حقيقية وصريحة وعميقة قائمة على أساس تقديم مصلحة العراق وأمنه وسيادته، مشيرًا إلى أن سيجري مشاورات عاجلة مع جميع الأطراف من ممثلي الشعب العراقي والمرجعيات الدينية والاجتماعية واعتبارا من الآن، لافتًا إلى أن هذا الحراك هو مسؤولية الجميع، وأن الانتظار ليس بصالح العراق ومستقبله.

وقال إنه "من غير المستبعد التفكير جديا من قبل القيادات العليا بالعراق بإعادة هيكلة الحكومة أو الدولة أو حتى العملية السياسية وأدعوهم لذلك إذا أدركنا أننا وصلنا إلى أفق مسدود في مسيرة الإصلاح، وكل الخيارات في هذا الإطار مفتوحة ما دامت تصب في إنهاء الأزمة وخدمة العراق، وبهذا الصدد ندعو القوى والكتل السياسية كافة ببيان موقفها وأن تقدم حلولا جوهرية للإصلاح".

وختم الجبوري خطابه بالتأكيد على أن الإرهاب الذي يستهدف وحدة العراق يتربص لكل خلاف، وما يجري من اختلاف سيمنحه الفرصة على العودة بعد الضربات التي تلقاها على أيدي من أبناء القوات الأمنية والعسكرية والمتطوعين في الحشد الشعبي من أبناء العشائر والبيشمركة وآخرها ما حصل في عملية تحرير بشير ومن قبلها هيت ومناطق عدة من العراق.


مواضيع متعلقة