مشروع «الإسكان الاجتماعى» حبيب العُمّال والصنايعية

كتب: محمد البرغوثى ومحمود حسونة وحسن عثمان

07:14 م | الأحد 01 مايو 2016

العرق المتصبب على جبين السباك أحمد سليمان لا يتوقف بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وإصراره على إنهاء عمله فى الوقت المحدد والانتهاء من أعمال تركيب نافورة على شكل زهرة اللوتس عند مدخل مشروع الإسكان الاجتماعى، لتزيين المدخل وترطيب هواء المنطقة، وتعمل النافورة نهاراً، وتضىء بشكل رائع ليلاً بألوان جميلة، تجعلها تحفة معمارية يستحقها الفقراء والبسطاء.

{long_qoute_1}

من داخل أسوار النافورة، يقول «سليمان»: «شهرين باشتغل فى النافورة، وعملتها بطريقة آمنة علشان إحنا عارفين إن أطفال هتيجى تلعب فى المنطقة دى، وتحت النافورة، كمان عملنا حسابنا إن النافورة دى لو باظ فيها حاجة تتصلح، وتكون زى الأول». وتابع: «بناخد يوميتنا وكل فلوسنا فى وقتها، والأهم من الفلوس إن أى حد هيعدّى من عند النافورة دى هيعرف إن أنا اللى عملتها، يعنى حاجة كويسة ليّا فى الشغل وممكن تفتح لى باب رزق جديد». وبعده بعدة أمتار وجدنا عبدالعزيز أحمد (33 عاماً)، يستريح من عمله الشاق فى تسوية الرمال بالفأس على الرصيف تمهيداً لوضع بلاط الإنترلوك فى مكانه على الرصيف، لإعطاء المنظر الجمالى النهائى للأرصفة. وفى درجة حرارة تخطت 40 درجة مئوية يقف مصطفى جمعة (16 سنة)، حاملاً «المسطرين» وفى اليد الأخرى حجراً كبيراً يسمى «البردورة»، يقول: «باشتغل فى المشروع ده بقالى أكتر من 5 شهور، هو مشروع كويس جداً وقريب من بلدى»، ويتابع: «الجو حر ومباعرفش ألبس حاجة على دماغى من كتر ما باشتغل، مش فاضى كل شوية أشيل الطاقية وألبسها تانى، من غير طاقية على دماغى هاشتغل كتير وهيكون الشغل أسهل.