السجن المؤبد لـ20 متهماً فى «اقتحام سجن بورسعيد»

كتب: هدى سعد

السجن المؤبد لـ20 متهماً فى «اقتحام سجن بورسعيد»

السجن المؤبد لـ20 متهماً فى «اقتحام سجن بورسعيد»

قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار محمد سعيد الشربينى، فى القضية المعروفة إعلامياً بـ«اقتحام سجن بورسعيد» بالسجن المؤبد على 20 متهماً، والمشدد 10 سنوات لـ12، و5 سنوات «مشدد» لـ18 متهماً آخرين وانقضاء الدعوى الجنائية بوفاة المتهم محمد السيد بخيت، وإلزام المحكوم عليهم بدفع الممتلكات والأشياء المخربة.

{long_qoute_1}

واستقبل بعض المتهمين حكم رئيس محكمة الجنايات بالبكاء داخل قفص الاتهام، وخيم على البعض الآخر الصدمة والذهول والصمت.

وقبل النطق بالحكم أمس أصيب المتهم محمود السيد بحالة إغماء داخل قفص الاتهام، وتوجهت قوات التأمين بالقاعة نحو القفص محاولين إفاقته، وبدأ رئيس المحكمة تلاوة الحكم بشأن القضية وما دار أثناء الواقعة قائلاً: «بسم الله الرحمن الرحيم، نظراً لما تناولته القضية من أحداث وقعت على مدار 3 أيام متتالية، استشهد خلالها عدد من رجال الشرطة والمواطنين بلغ 42 متوفى، وإصابة ما يزيد على 70 مصاباً، وكان الخراب والدمار يعمان تلك المدينة الفاضلة».

وأضاف: «لولا تدخل رجال القوات المسلحة، ومقاومة رجال الشرطة وأهالى بورسعيد الشرفاء المنتمين لها، وسأقول الآن بعض حيثيات الحكم التى استندت المحكمة عليها فى أسبابها، خاصة أن المحكمة عدلت القيد والوصف تعديلاً جذرياً، وكان لمحكمة الجنايات أن تغير فى الحكم وصف الأفعال المبينة بأمر الإحالة دون لفت نظر المتهم بشرط ألا توقع عليه عقوبة أشد من العقوبة المقررة عليه وفقاً للمواد المحال لها للمحكمة المقررة للجريمة والموجه إليه».

وأضاف: «المحكمة وهى تفصل فى القضية لا تتقيد بالواقعة فى النطاق المرسوم لها بأمر الإحالة، بل تنظر فى الواقعة الجنائية على حقيقتها وفقاً لما تبين لها من التحقيق فى الدعوى الجنائية لكى تحدد المحكمة الصورة الحقيقة للواقعة، وليس إبراء للعدالة، وحسب المحكمة أن تقول كلمتها وفقاً لما تكون لدى عقيدتها واطمأن إليها وجدانها وضميرها من واقعة الأوراق والتحقيقات التى أجرتها المحكمة واطلعت عليها على مدار عام كامل، و3 أشهر مراعية فى ذلك رب العباد وضميرها».

وأشار إلى أن المحكمة على يقين كامل بأن هؤلاء المتهمين كان وراءهم مجموعة من الأشرار والمجرمين للتحريض والمساعدة من خلال تمويلهم بالمال والسلاح، ونسوا أنهم أبناء وطن واحد تربوا على أرضه وتنفسوا من هواه، ولم يشفع لهم ذلك فى شىء وسعوا فى مدينة بورسعيد الباسلة فساداً وخراباً وتدميراً ونتج عن ذلك استشهاد 41 من الشرطة والأهالى امتزجت دماؤهم ببعضها فضلاً عن المصابين الذين بلغ عددهم 884، ومنهم من أقعدته إصابته عن الحركة.

واختتم القاضى بقوله: «حاولت المحكمة بحثاً وتحقيقاً الوصول لهؤلاء المجرمين الأشرار لمعرفتهم حتى تقتص العدالة منهم، وتستريح أرواح الشهداء، إلا أن أوراق القضية لم تكشف عنهم، فإن المحكمة تكلف أجهزة الدولة والمختصين بموالاة البحث والتحرى عنهم وتهيب بالنيابة العامة البحث عن باقى المتهمين للوصول إليهم أياً كان وضعهم وأفكارهم وانتماءاتهم، فدولة الحق إلى قيام الساعة». ثم تلا قول الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم «وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِى الْأَرْضِ لَافْتَدَتْ بِهِ وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَقُضِىَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ» صدق الله العظيم.

 


مواضيع متعلقة