محافظ الوادى الجديد: الرئيس قال لنا «الأولوية للشباب».. والفرافرة «قاطرة تنمية»

كتب: محمد البرغوثى وإمام أحمد

محافظ الوادى الجديد: الرئيس قال لنا «الأولوية للشباب».. والفرافرة «قاطرة تنمية»

محافظ الوادى الجديد: الرئيس قال لنا «الأولوية للشباب».. والفرافرة «قاطرة تنمية»

«ما لا يتم الواجب بدونه، فهو واجب»، بجوار هذه اللافتة الموجودة على أرض الفرافرة، قرب محاصيل القمح والشعير والخضار والفاكهة والبيوت التى تم تشييدها لإقامة الريف المصرى الجديد ضمن مشروع المليون ونصف مليون فدان، كان يقف اللواء محمود عشماوى، محافظ الوادى الجديد، إلى جانب اللواء كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة، يتابع التفاصيل الأخيرة من الإنجاز الضخم الذى كان حلماً وأصبح حقيقة على أرض الواقع، قبل زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال أيام، ليشهد موسم الحصاد. «عشماوى» أكد فى حواره لـ«الوطن» أن هذا المشروع سيكون قاطرة التنمية ليس لمحافظة الوادى الجديد فقط، لكن لمصر كلها.

{long_qoute_1}

وإلى نص الحوار:

■ فى البداية، بماذا تشعر الآن بعد إنجاز المرحلة الأولى من المهمة بزراعة 10 آلاف فدان وبناء هذا المجتمع العمرانى الجديد على أرض الفرافرة؟

- أشعر مثل ملايين المصريين أن مصر بالفعل تخوض تجربتها فى التنمية والتحدى، وتجتاز خطوات صعبة بنجاح كبير، وذلك كله بفضل إرادة وتصميم أبنائها، هذه الأرض كانت صحراء تماماً والآن تحولت إلى أرض خضراء عامرة بالخير ليس لأبناء محافظة الوادى الجديد فقط، ولكن لكل أبناء مصر، الفرافرة كانوا يسمونها أرض البقر أيام الفراعنة، باعتبارها منطقة مليئة بالخير، الآن هى تعود أرض التنمية والزراعة والبناء.

■ متى تبدأ المرحلة الثانية؟

- المرحلة الثانية بدأت بالفعل من الآن، نحن لا ننتظر، فور الانتهاء من مهمة المرحلة الأولى بدأت المرحلة الثانية وسيتم إنجازها فى الموعد المحدد لتصل الأفدنة المزروعة فى هذه المنطقة، منطقة الفرافرة القديمة، إلى 31 ألف فدان خلال عام واحد من الآن.

■ إلى جانب التنمية، ما الرسالة التى يحملها المشروع فى رأيك؟

- أن مصر تخطو على طريق البناء، وأن أبناءها قادرون على استكمال هذا الطريق، مشروع استصلاح الأراضى وبناء مجتمعات عمرانية جديدة على طراز حديث هو بوابة التنمية، ومحافظة الوادى الجديد سعيدة جداً بأنها صاحبة المساحة الأكبر فى هذا المشروع، وسنواصل البناء والتنمية دون توقف، هذا هو التغيير الحقيقى الذى نشهده جميعاً على أرض الواقع، بلدنا الآن يتحرك بخطوات سريعة ومتلاحقة وكبيرة، أتمنى أن يكون الجميع مدركاً لهذه الحقيقة وأن يؤدى كل منا دوره وواجبه، حسب مكانه وموقعه، وألا يستسلم أحد لأى دعوة كاذبة أو معلومة خاطئة.

■ ما الأهمية التى تمثلها محافظة الوادى الجديد؟

- أولاً هى تمثل 45% من مساحة مصر، ويسكنها 233 ألف مواطن، الكثافة السكانية بها 1 على كل 2 كم مربع من إجمالى المساحة، المحافظة تتكون من 5 مراكز هى الفرافرة، الداخلة، بلاط، باريس، الخارجة، وهى العاصمة، تتميز بمحصول البلح والتمور بأجود أنواعها، عدد النخيل يصل إلى 2 مليون نخلة وننتج 60 ألف طن من التمور عالية الجودة، وعندنا أيضاً طفرة فى إنتاج القمح هذا العام، حيث أنتجنا 480 ألف طن قمح، والمحافظة تتميز بالعديد من الثروات الغنية مثل خام الفوسفات بإجمالى 4 إلى 5 مليارات طن فوسفات تصنع منه الأسمدة الفوسفاتية، وفى طريقنا لإنشاء مصنع ضخم لإنتاج الفسفور الذى يدخل فى صناعة الأسمدة الفوسفاتية، سيكون من أكبر المصانع على مستوى الشرق الأوسط، أيضاً لدينا عدد من أهم المواد المحجرية، مثل الحجر الجيرى الذى يدخل فى إنتاج الأسمنت باحتياط كبير جداً لا يقل عن 4 مليارات متر مكعب، وأنواع أخرى من المواد المحجرية مثل الرخام.

كما أن المحافظة بها جانب سياحى يعتمد على السياحة الأثرية، فلدينا 139 منطقة أثرية، الآثار تمر بجميع العصور من عصر ما قبل التاريخ والعصر الفرعونى حتى العصر الحديث، أيضاً نتميز بسياحة السفارى، حيث شهدت المحافظة «رالى» بمشاركين من 36 دولة مروا بالصحراء الغربية كلها حتى وصلوا إلى بانوراما الأهرامات، وكذلك السياحة الاستشفائية من خلال المياه الكبريتية الموجودة فى الوادى الجديد التى تصل درجة حرارتها إلى 45 درجة مئوية تعالج 12 مرضاً.

■ هذه المحافظة الكبيرة جداً فى مساحتها، ذات كثافة سكانية منخفضة، وفى ظل ثرواتها، هل نستطيع أن نقول إن المستقبل هنا؟

- بالفعل، الوادى الجديد تستطيع أن تكون بوابة الخير لمصر كلها، والقيادة السياسية تتوجه نحو المحافظة بعناية واهتمام بالغين، لأنها ستكون قاطرة وبوابة التنمية لمصر، ويكفى أن يكون لنا 280 ألف فدان من مشروع المليون ونصف مليون فدان بنسبة تقترب من ربع المشروع، هذا يعكس اعتماد القيادة السياسية على المحافظة.

■ هل لديكم مشكلة فى مياه الشرب؟

- نعتمد على مياه الآبار فى الشرب، ويصل عدد الآبار الجوفية إلى 6 آلاف و600 بئر، بين آبار حكومية وأخرى تابعة لأهالى ومستثمرين.

■ ومتى بدأت إشارة البدء فى تعمير الوادى الجديد؟

- أول إشارة للتعمير وصلت إلى المحافظة كانت فى 3 أكتوبر عام 1959، مع أول قافلة تصل إلى الوادى الجديد أرسلها الزعيم جمال عبدالناصر من جهاز التعمير التابع للقوات المسلحة، النهارده القيادة السياسية تعيد هذا الدور من جديد الذى قام به الرئيس عبدالناصر، وأيضاً بسواعد جنودنا وأبطالنا من القوات المسلحة، ويكفى أن أقول إنه تم إنشاء 31 محطة مياه شرب خلال آخر سنتين، أى نحو ما تم إنجازه فى 60 سنة ماضية داخل المحافظة، إضافة إلى بناء 29 مدرسة بمراحل تعليمية مختلفة خلال هذه المدة فقط.

■ ما الرسالة التى حمّلها لكم الرئيس عبدالفتاح السيسى؟

- الرسالة الأولى كانت عن الشباب، الاهتمام بالشباب ورعايته ومساعدته، الرئيس قال: «حطوا الشباب فى أولوياتكم خلال كل خطوة»، والرسالة الثانية هى الاهتمام بالصحة والتعليم، طبعاً أهم مجالين لأى أمة تريد أن تتقدم وتنجح، ونحن لدينا مستشفى الخارجة على أعلى طراز، إضافة إلى مستشفى فى كل مركز، جنباً إلى جنب مع المستشفيات التخصصية مثل الحميات والصدر، و60 وحدة صحية موزعة على كل القرى والنجوع والكفور بالمحافظة.

■ الشباب رسالة دائمة فى خطابات الرئيس.. ما شكل هذا الاهتمام والرعاية الذى قمتم به للشباب؟

- نفذنا عدة مشروعات خاصة بالشباب، منها توزيع أراض من خلال تخصيص مساحات من 150 إلى 200 متر لكل شاب بالمحافظة يبنى عليها، على أن يتسلمها مجهزة بالبنية التحتية والمرافق وبمقابل رمزى بسيط جداً، أيضاً وزارة الإنتاج الحربى وبتمويل صندوق الاجتماعى للتنمية تم إنشاء 200 محل تجارى لتمليكها للشباب، يستطيع الشاب أن يحصل على محل بمقابل بسيط، أو 2 شركاء، كذلك تم توفير 2000 رأس ماشية من الصندوق الاجتماعى للتنمية بالتعاون مع مؤسسة «مصر الخير»، لمنح كل شاب 20 رأساً يتم تربيتها فى مزارع «مصر الخير» على أن يعود المكسب للشباب، وهو مشروع جيد جداً ومناسب لشباب المحافظة، أيضاً فى مشروع المليون ونصف المليون فدان فإن 25% من الأراضى مقرر تمليكها للشباب من داخل وخارج المحافظة.

■ ما خطة الأيام المقبلة قبل زيارة الرئيس ليشهد المشروع وافتتاح موسم الحصاد؟

- نحن لا ننام تقريباً، من أصغر عامل فى الفرافرة حتى أعلى قيادة، وفى الأيام المقبلة سنواصل العمل قبل وبعد زيارة الرئيس، ومستمرون فى الطريق الذى رسمته القيادة السياسية، وهو طريق البناء والتنمية وفق الخطط والجداول الزمنية التى يجرى الإعلان عنها. ونحن جميعاً متفائلون، وكل من سيرى صورة القمح والشعير والمحاصيل الزراعية المختلفة فى قلب الصحراء ومشروع الريف الجديد وهو يكتمل خطوة خطوة، لا بد أن يشعر بهذا التفاؤل.

 

 


مواضيع متعلقة