معارض سوري لـ"الوطن": أمريكا والمجتمع الدولي يريدان نظام "الأسد" حاليا
![صورة أرشيفية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/9066788901458919378.jpg)
صورة أرشيفية
قال محمد كاظم هنداوي، مسؤول ملف اللاجئين السوريين في أوروبا بالمنظمة العربية لحقوق الإنسان، إن الولايات المتحدة الأمريكية أرسلت رسالة للمعارضة السورية بشأن التهدئة.
وأضاف هنداوي في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، "الولايات المتحدة الأمريكية تريد أن يكون النظام السوري أقوى من المعارضة حاليًا، وأن تنسحب الهيئة العليا للمعارضة للتفاوض، وتكون الإملاءات المفروضة عليها مريكية"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي لديهما اتجاه في الوقت الحالي أن يبقى النظام السوري.
وعن مدى التزام المعارضة المسلحة بالتهدئة، قال هنداوي: "يوجد في سوريا 99 فصيلًا مسلحًا، ومن الصعب أن يتوحدون على كلمة واحدة"، مؤكدا أن المعارضة المعتدلة دائما ما يتم استفزازها، بينما الجماعات المسلحة والمتطرفة مثل داعش وجبهة النصرة يتم دعمها بالأسلحة على طول الخط عن طريق تركيا.
يذكر أن مصدرًا دبلوماسيًا في جنيف أفاد بأن العسكريين الروس والأمريكيين توصلوا إلى اتفاق في إطار "اللجنة الخاصة بوقف القتال" حول تهدئة في بعض المناطق الساخنة في سوريا اعتبارا من اليوم السبت.
وأوضح المصدر الدبلوماسي في اللجنة المذكورة التابعة لمجموعة دعم سوريا في حديث لوكالة "تاس"، أمس، أن الاتفاق سيشمل مناطق اللاذقية وضواحي دمشق التي تشهد أعنف الأعمال القتالية.
من جهتها نقلت وكالة "نوفوستي" عن مصدر دبلوماسي، أن الاتفاق الروسي الأمريكي هو إجراء إضافي للتسوية في سوريا، مؤكدًا أنه لا يشمل حلب.
وقال المصدر إن روسيا والولايات المتحدة باعتبارهما دولتين ترأسان بالتناوب الجنة الخاصة بوقف القتال في سوريا ستكونان ضامنتين لهذا الاتفاق، وتأملان أن تلتزم جميع الأطراف المعنية بالتهدئة.
وتضاربت التقارير الأولية حول فترة سريان اتفاق التهدئة، ففي الوقت الذي أكد فيه مصدر لوكالة "تاس" أن نظام التهدئة سيكون مفتوحًا دون تحديد فترة زمنية له، نقلت وكالة "نوفوستي" للأنباء عن مصدر آخر أن نظام التهدئة سيستمر 24 ساعة في ضواحي دمشق و72 ساعة في محيط اللاذقية.
وأكدت القيادة العامة للجيش السوري تطبيق "نظام تهدئة" بدءًا من الساعة الواحدة صباح يوم 30 أبريل 2016 يشمل مناطق الغوطة الشرقية ودمشق لمدة 24 ساعة ومناطق ريف اللاذقية الشمالي لمدة 72 ساعة، وذلك "حفاظا على تثبيت نظام وقف الأعمال القتالية المتفق عليه".