بـ"ماء مغلي وسلاسل".. أب يقتل نجله بعد حفلة تعذيب في بورسعيد

01:49 م | الجمعة 29 أبريل 2016

لم يكن يتخيل "مصطفى" (16 عاما) أن يموت داخل "عشة مظلمة" مقيدا بسلاسل تساقط جلد جسمه من "ماء مغلي"، في حفلة تعذيب نفذها والده في بورسعيد لمدة 10 أيام، بمساعدة أفراد من أسرته، لمنعه من الخروج من المنزل.

بداية اكتشاف الجريمة، كان بتلقي اللواء محمود الديب مدير أمن بورسعيد، إخطارا من اللواء إبراهيم الديب مدير المباحث الجنائية، بورود بلاغ إلى قسم شرطة الجنوب من محمد علي مرسي (41 عاما) تاجر قطع غيار، مقيم بحي الضواحي بوفاة نجل شقيقته مصطفى ضياء الدين فاروق (16 عاما)، داخل "عشة جدته"، وعلى الجثة آثار إصابات عبارة عن سحجات وجروح متفرقة بالجسم وأرجعت أسرته سبب الإصابات لوقوع حادث تصادم على الطريق الدائري يوم 25 أبريل الماضي، ولم يحرر أهله محضرا بالحادث أو توقيع كشف طبي والاكتفاء بعلاجه بالمنزل ووفاته على أثر ذلك.

وباستكمال الفحص وإجراءات التحريات وجمع المعلومات تبين لأجهزة الأمن، أن واقعة الحادث غير صحيحة وأن والد المتوفي ضياء فاروق رجب، اعتدى عليه بعصا وعذبه بعدما قيده بالمنزل منذ حوالي 10 أيام بسلسلة، كما ضربه بخرطوم بوتاجاز وسكب على جسده "مياه ساخنة" حتى فارق الحياة.

وبمناقشة خال المتوفي وكريمة علي مرسي والدة المتوفي، وآلاء وحسن ضياء شقيقي القتيل، وسعاد حسن كامل زوجة الأب 33 عاما، اعترفوا أن والد الطفل القتيل ضربه تأديبا له لمنعه من الهروب من المنزل حتى شعر بالإعياء الشديد وتوفي.

وتمكنت أجهزة الأمن من ضبط الأدوات المستخدمة في الواقعة وهي عبارة عن سلسلة حديدية وقفلين وعصا خشبية وخرطوم بوتاجاز وخرطوم مياه وبراد وعصابة للعينين عليها آثار دماء.

وتحرر المحضر رقم 1077 لسنة 2016 المناخ ويجري عرض المتهمين على النيابة العامة.