بروفايل| سامح شكرى أزمات متكررة

07:19 م | الخميس 28 أبريل 2016

فى مكتبه الفخيم المطل على كورنيش النيل بمنطقة ماسبيرو، يجلس السفير سامح شكرى وزير الخارجية، صاحب الوجه الدائرى والبشرة القمحية، التى تميز أغلبية المصريين، ليتابع ملفات شائكة داخل مصر وخارجها دفعة واحدة، إذ تتجه عيون المصريين صوب مقر الخارجية لمتابعة مواقفها الحاسمة من قضية مقتل الباحث الإيطالى «جوليو ريجينى» ومقتل الشاب المصرى «شريف عادل ميخائيل» ابن مدينة بورسعيد فى لندن ببريطانيا، بجانب مقتل أكثر من 15 مصرياً فى ليبيا، بالإضافة إلى متابعة هجوم الغرب على ملف حقوق الإنسان فى مصر وقضية التمويل الأجنبى.

يسعى «شكرى» المولود فى أكتوبر 1952 لحل أزمة الطالب الإيطالى «ريجينى» بإجراء اتصالات مستمرة مع نظيره الإيطالى «جينتليونى» لاحتوائها، إلا أن الصراعات الداخلية بين المعارضة والحكومة تلعب دورها، وتزيد الضغوط على الحكومة الإيطالية، واستغلال قضية «ريجينى» فى هذه الممارسات الداخلية، ما أدى إلى تعقد الأزمة، فضلاً عن عدم الكشف عن ملابسات القضية التى تشغل الرأى العام المصرى والإيطالى بشكل نهائى حتى الآن، مع استمرار الاتصالات الدبلوماسية بين البلدين، خاصة أن البلدين يتمتعان بعلاقات اقتصادية وسياسية قوية جداً. كما أصدر «شكرى» بياناً قوياً حول مقتل الشاب المصرى فى لندن، وطالب الخارجية البريطانية بسرعة الكشف عن ملابسات الحادث، وهو أمر استحسنه الكثير من المواطنين الذين طالبوا بالمساواة بين قضية «شريف» و«ريجينى»، والاهتمام بكل المصريين فى الخارج.

استطاع «شكرى» الذى عمل سفيراً لمصر فى واشنطن فى الفترة ما بين سبتمبر 2008 حتى 2012، اكتساب خبرة كبيرة فى العلاقات الدبلوماسية، من خلال عمله مندوباً لمصر فى مقر الأمم المتحدة فى جنيف فى الفترة ما بين 2005 وحتى 2008، وذلك بعد ما يقرب من 30 عاماً منذ التحاقه بالسلك الدبلوماسى فى عام 1976، وساعده فى ذلك، شغله منصب سفير مصر فى عدد من الدول الأجنبية مثل النمسا وغيرها من الدول الأخرى.

«شكرى»، الحاصل على ليسانس الحقوق من جامعة عين شمس، استطاع مواجهة الهجمة الأوروبية حول حقوق الإنسان فى مصر، إذ تم الرد على كل من حاول استغلال قضية «التمويل الأجنبى» فى الإساءة إلى صورة مصر، حيث تحمل مسئولية توضيح أسباب القضية، وما تقوم به مصر فى مجال حقوق الإنسان، وتحسين صورة مصر أمام العالم من خلال الرد على الانتقادات الموجهة للحكومة بشكل مستمر.