مستشار الرئيس للصحة النفسية: الحكام السابقون كانوا يفضلون أن يعيش الشعب فى حالة «خنوع»

مستشار الرئيس للصحة النفسية: الحكام السابقون كانوا يفضلون أن يعيش الشعب فى حالة «خنوع»
- أستاذ الطب النفسى
- أمناء الشرطة
- ابن خلدون
- اقتصاد حرب
- الانتماء للوطن
- الحياة السياسية
- الخدمة المدنية
- الدكتور أحمد عكاشة
- أخطاء الأطباء
- أستاذ الطب النفسى
- أمناء الشرطة
- ابن خلدون
- اقتصاد حرب
- الانتماء للوطن
- الحياة السياسية
- الخدمة المدنية
- الدكتور أحمد عكاشة
- أخطاء الأطباء
- أستاذ الطب النفسى
- أمناء الشرطة
- ابن خلدون
- اقتصاد حرب
- الانتماء للوطن
- الحياة السياسية
- الخدمة المدنية
- الدكتور أحمد عكاشة
- أخطاء الأطباء
- أستاذ الطب النفسى
- أمناء الشرطة
- ابن خلدون
- اقتصاد حرب
- الانتماء للوطن
- الحياة السياسية
- الخدمة المدنية
- الدكتور أحمد عكاشة
- أخطاء الأطباء
أكد الدكتور أحمد عكاشة، أستاذ الطب النفسى، مستشار الرئيس للصحة النفسية، أن شخصية غالبية المصريين تمتاز بـ«الفهلوة»، كونهم يعتقدون أنها السبيل الوحيد لتحقيق النجاح. وحدد الدكتور «عكاشة»، فى حواره لـ«الوطن»، 3 نقاط للنهوض بالشخصية المصرية متمثلة فى مصداقية الذات والإتقان وتجاوز الذات. منادياً بضرورة العيش كـ«اقتصاد حرب» حتى تستطيع مصر النهوض.. وإلى نص الحوار:
{long_qoute_1}
■ فى البداية، إذا كانت الدولة مسئولة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.. هل هناك مسئولية على المواطن؟
- العملية متراكمة، فمعظم الحكام السابقين كانوا يفضلون أن يعيش الشعب فى حالة من السكينة والخنوع، أما قيمة العمل عندهم فلم تكن مهمة. وفى حروب 1956 و1967 و1973 لم يشعر أهالى مصر بأى تغيير فى أسلوب حياتهم، وكان الجنود والضباط يموتون فى سيناء بالآلاف، حيث إن الحاكم لا يريد ثورة من المدنيين، وكل ما يفعله أن يعطيهم الغذاء، وليس لهم حق فى الاعتراض أو التظاهر، وذلك لمدة 60 عاماً، ونلاحظ أن ابن خلدون والدكتور جمال حمدان، وإن اختلفت معهما إلى حد ما، قالا إن المصرى يتميز بالاستكانة والخنوع والسلبية والنفاق، وإنه يتعدى فقره والاستبداد والقهر عليه بالسخرية، ولذلك نجد ثقافة العمل وثقافة الانتماء للوطن غير موجودة عند الغالبية.
■ وما العلاج من وجهة نظرك؟
- كى تبقى الصحة النفسية جيدة لا بد من 3 أشياء هى: أولاً مصداقية الذات، وثانياً الإتقان والانضباط وتحمل المسئولية وتحمل العمل وروح الفريق والتعاون، وثالثاً تجاوز الذات، بمعنى أننى لا أعمل ليس لذاتى ولكن لوطنى وللآخر. وهذه المقومات الثلاثة إذا وجدت فى مصر، فتوجد فى قلة، ولا توجد مؤسسة تتبع هذا إلا المؤسسة العسكرية، ولذلك فإن المؤسسات المدنية فى حاجة للبناء من جديد وثقافة العمل، حيث إن الدول التى تقدمت بعد الحروب التى خاضتها كان هذا نتيجة الانتماء.
{long_qoute_2}
■ وهل الشعور بالانتماء للوطن غير موجود؟
- الشعور بالانتماء فى مصر ضعيف جداً، لدرجة أن أنتونى ناتنج، رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، قال منذ 60 سنة: المصريون يعيشون فى مصر، ولكن لا ينتمون لمصر. فمثلاً، الانتخابات فى الصعيد أو غيره، لا ينظر الناخبون لما يفعله المرشح، لكن ينظرون للعصبية والقبيلة، وعلى أساسه تكون عملية الانتخاب. هذا نوع من الانتماء للقبيلة، وليس لمصر، الانتماء للمجموعة الصغيرة. وأنا متفائل بما يحدث؛ لأن الشخصية المصرية تتغير، منذ 5 سنوات، و25 يناير، لها إيجابيات وسلبيات، والإيجابية الوحيدة، هى زوال الخوف من «نصف الإله»، الذى كان سائداً منذ المصريين القدماء، لكن للأسف الشديدة، المصريون لم يفرقوا بين الفوضى والديمقراطية، وحدث انفلات أخلاقى، وجاءت مجموعة سعت لإلغاء الوطن، بفكر شبه ضلالى، بمعنى أنى أنا الوحيد على صواب، وغيرى خطأ.
■ وما تحليلك للشخصية المصرية وعقلية «الفهلوة» عند أغلب المواطنين؟
- «الفهلوة» كانت جزءاً مما قاله جمال حمدان، وكذلك ابن خلدون، حيث قال، منذ 600 عام، إن شخصية المصرى تتميز بـ«الفهلوة»، لأنه لديه اعتقاد خاطئ بأنه سيصل إلى ما يريده سواء منصب أو مال عن طريق نفاق الحاكم، ولا تتواكب قدراته مع تطلعاته، وهذا له أثر على تقدم الأمم. «الفهلوة» إحدى السمات الموجودة عند المصريين، ولا يوجد شعب يقول «احنا اللى دهنا الهوا دوكو»، إلا المصريون. وهذا المثل يوضح كم المبالغة من المصريين فى عواطفهم أمام العقلانية. وأريد هنا أن أشير إلى أن قانون الخدمة المدنية، الذى رفضه مجلس النواب، كان فى صالح المواطن والدولة، وأن أسوأ ما حدث منذ ثورة 1952 أنه لا يمكن فصل موظف أو مجازاته، حتى وإن لم يؤد ما هو مطلوب منه، حيث إنه لا توجد دولة تسعى للتقدم بها ذلك. لدينا فى مصر 7 ملايين موظف يحصلون على رواتب لا تكفيهم، ويضطرون للجوء لطرق أخرى ملتوية أو غير ملتوية كى تكفيهم، وهذا العدد كله لسنا فى حاجة إليه، والمصريون يميلون للحماس والعاطفة، ولكن لا يستمرون وسرعان ما يخمدون، كما أن المصريين ليست لديهم القدرة على المثابرة والإصرار للتقدم، وأن مصر أصبح بها 90 مليون خبير فى كل شىء فى السياسة والطب والفن.
■ هل «الفهلوة» فى كل نواحى الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية؟
- «الفهلوة» موجودة فى السياسة والفن والإعلام، وفى كل شىء، السياسة فى كل بلاد العالم يكون بها بعض من «الفهلوة»؛ لاجتذاب الجماهير. لكن الدول المتقدمة نهضت بواسطة شخصيات قوية وحازمة، تنفذ القانون وتعدل بين القوى والضعيف وتحقق العدالة الاجتماعية، لكن للأسف منذ زمن بعيد. وتحمل المسئولية والاتقان، أهم مسببات النجاح لأى دولة. وأعتقد أن غالبية المصريين لا يعملون على تحقيق ما يسعون إليه، إلا بـ«الفهلوة».
■ وما تأثير النفاق و«الفهلوة» على المستقبل؟
- لن تنهض مصر وسمة غالبية المصريين «الفهلوة»، بل ستنهض من خلال ما ذكرته فى بداية الحوار. وهناك جملة مشهورة لأحد العلماء الذين حصلوا على نوبل، قال فيها: «لا تصدقوا أن أمة تنهض بالقوة الاقتصادية أو الحربية أو السياسية أو الموارد الطبيعية، بل تنهض من خلال أخلاق المواطن».
إذاً الأمة تنهض بأخلاق المواطن، وإحدى مساوئ سلوكيات المواطن المصرى «الفهلوة». وأتحدى إذ وجدنا شخصاً ناجحاً غير جدى ومتحمل للمسئولية، ومن ينجحون بـ«الفهلوة» لا يستمرون فى نجاحهم ويسقطون بعد فترة.
■ ولماذا يلتزم المصريون الذين يسافرون للخارج بأخلاق وسلوكيات الدول التى يسافرون إليها ولا يفعلون ذلك فى مصر؟
- لأنهم لو لم يلتزموا سيتم القبض عليهم وحبسهم أو تغريمهم؛ فى سنغافورة من يلقى «لبانة» على الأرض يلقى القبض عليه ويغرم ألف دولار. والمصريون فى مصر لا يلتزمون بالأخلاق والقانون؛ لأنهم يعرفون أنه لا توجد محاسبة.
■ ما الذى تنصح به الرئيس للقضاء على «الفهلوة»؟
- حرمان كل من لا يتمتع بالمصداقية والحزم وتحمل المسئولية والإتقان فى العمل، حتى يعرف الناس أن من لا يعمل لن يكون مسئولاً. والمشكلة الكبيرة متمثلة فى الانفلات الإعلامى، الذى يركز على السلبيات، لا الإيجابيات التى تحدث فى الأرياف من رصف للطرق وتوصيل للصرف الصحى والقروض التى تضخ فى رأس المال المجتمعى وبناء المدن الجديدة وآلاف المدارس. وأنادى بضرورة العيش كـ«اقتصاد حرب» حتى ننهض.
■ هل للإعلام تأثيرات سلبية على الشخصية المصرية؟
- نعم، أى وطن يتشكل بواسطة الإعلام، وهذا ما دفع جوزيف جوبلز، وزير إعلام هتلر، للقول: «أعطنى إعلاماً بلا ضمير.. أُعطك شعباً بلا وعى». الواجب على الإعلام ضرورة النظر فى كل ما ينشر. مثلاً، الصحافة تنشر سلبيات أمناء الشرطة، وأنا موافق على ذلك، لكن النشر لا يكون بهذه الصورة؛ لأن ذلك يدفع المواطن لعدم الثقة فى القائمين على الأمن. وحينما تنشر الصحافة أن مصر كلها تحرش جنسى وفقر ومخدرات وموت بسبب أخطاء الأطباء، ما الذى يمكن أن يفعله المواطن وهو يشعر بكل هذا الكم من المعاناة.
■ هل الاكتئاب عند المصريين زاد بعد الثورة؟
- لا، الاكتئاب لم يزد بعد الثورة، ولكن ما زاد هو ضعف الروح المعنوية أو انحطاط نفسية الفرد، هذا الانخفاض فى الروح المعنوية يصلحه السياسى، لكن الاكتئاب يعالجه الطبيب.
■ وماذا تقول للمصريين؟
- أقول علينا أن نتحمل ونصبر، لأن كل المشروعات الموجودة حالياً ستعطى لأولادنا وأحفادنا حياة أفضل من التى عشناها.
- أستاذ الطب النفسى
- أمناء الشرطة
- ابن خلدون
- اقتصاد حرب
- الانتماء للوطن
- الحياة السياسية
- الخدمة المدنية
- الدكتور أحمد عكاشة
- أخطاء الأطباء
- أستاذ الطب النفسى
- أمناء الشرطة
- ابن خلدون
- اقتصاد حرب
- الانتماء للوطن
- الحياة السياسية
- الخدمة المدنية
- الدكتور أحمد عكاشة
- أخطاء الأطباء
- أستاذ الطب النفسى
- أمناء الشرطة
- ابن خلدون
- اقتصاد حرب
- الانتماء للوطن
- الحياة السياسية
- الخدمة المدنية
- الدكتور أحمد عكاشة
- أخطاء الأطباء
- أستاذ الطب النفسى
- أمناء الشرطة
- ابن خلدون
- اقتصاد حرب
- الانتماء للوطن
- الحياة السياسية
- الخدمة المدنية
- الدكتور أحمد عكاشة
- أخطاء الأطباء