بالصور| شومان: الإسلام دين التجديد.. والاجتهاد مباح شريطة العلم

12:29 ص | الأربعاء 27 أبريل 2016

قال الأستاذ الدكتور عباس شومان وكيل مشيخة الأزهر، أنه لا يخلو زمن من الأزمنة من المجددين للخطاب الديني، على اختلاف أنواعهم، وأن الإسلام في جوهره هو دين التجديد، مشيرا إلى أن باب الاجتهاد مفتوح، شريطة العلم.

جاء ذلك، خلال ندوة، عقدها مركز "فقه الواقع وتجديد الخطاب الديني"، بكلية دار العلوم، بجامعة الفيوم، أمس، برعاية الأستاذ الدكتور خالد إسماعيل حمزة، رئيس الجامعة، بالتعاون مع إدارة الأزهر، ووزارة الأوقاف، بعنوان "دور الأزهر الشريف في تجديد الخطاب الدينى"، بقاعة المؤتمرات بالكلية.

وتحدث شومان، عن أداء الدارسين ومواقفهم من التجديد، ووجه دعوته إلى ضرورة الهدوء والتعقل والتدبر، ومعرفة واقع الناس، وأضاف أن المشكلة ليست مشكلة تجديد، وإنما مشكلة عقول، لأن التجديد رفضه خطأ، وفتحه للجميع أيضا مرفوض، مشيرا إلى أن مسألة التجديد ليست مسؤولية الأزهر فقط، وإنما مسؤولية المؤسسات والجامعات، والمجتمع كله.

وأضاف شومان، أنه لابد أن يكون التجديد له علاقة بما يحتاجه الناس، وواقعهم لإخراج ما ييسر عليهم، فيبيحه، ويحرم ما يضرهم، وأكد ضرورة الرجوح إلى تعاليم وصورة الإسلام السمحة، والنقية، وقال: "علينا جميعا بذل الجهد والتواصل مع المجتمع، لتوضيح مفاهيم الدين الإسلامى".

حضر الندوة، كل الأستاذ الدكتور صابر مشالي، عميد كلية دار العلوم، بجامعة الفيوم، الدكتور ماجد زعلوك، مدير مركز فقه الواقع وتجديد الخطاب الديني بالكلية، والدكتور عادل سالم، نائب مدير المركز، وعدد من الوكلاء، وأعضاء هيئة التدريس، والإداريين والطلاب بالكلية.

ومن جانبه، أكد رئيس جامعة الفيوم، أهمية موضوع الندوة، لعودة الخطاب الديني لدوره الحقيقي بخاصة في خطبة صلاة الجمعة بالمساجد، والتي يجب أن تلمس جميع مناحي الحياة، وأن تتعلق بالقضايا الساخنة في المجتمع، وأشاد بمركز فقه الواقع، والذي بدأ ينفذ مشروعه في استضافة 100 عالم.

كما أكد رئيس الجامعة، أهمية دور الأزهر الشريف، والذي بدأ يتبوأ مكانة رفيعة، فهو منارة لكل الطلاب، ولا أحد يستطيع أن ينكر دوره سواء في الماضي أو الحاضر أو المستقبل، وأشار رئيس الجامعة، إلى أن التعاون بين كلية دار العلوم والأزهر الشريف، هو وسام لجامعة الفيوم.