تلاميذ «مدرسة الموت» فى الشرقية.. ضحايا الصراع بين «التعليم» و«الأوقاف»

تلاميذ «مدرسة الموت» فى الشرقية.. ضحايا الصراع بين «التعليم» و«الأوقاف»
- أكشاك خشبية
- أهالى القرية
- أولياء الأمور
- الأوقاف المصرية
- التربية والتعليم
- الجهود الذاتية
- الطوب اللبن
- العام الدراسى
- الفصل الواحد
- المدرسة الابتدائية
- أكشاك خشبية
- أهالى القرية
- أولياء الأمور
- الأوقاف المصرية
- التربية والتعليم
- الجهود الذاتية
- الطوب اللبن
- العام الدراسى
- الفصل الواحد
- المدرسة الابتدائية
- أكشاك خشبية
- أهالى القرية
- أولياء الأمور
- الأوقاف المصرية
- التربية والتعليم
- الجهود الذاتية
- الطوب اللبن
- العام الدراسى
- الفصل الواحد
- المدرسة الابتدائية
- أكشاك خشبية
- أهالى القرية
- أولياء الأمور
- الأوقاف المصرية
- التربية والتعليم
- الجهود الذاتية
- الطوب اللبن
- العام الدراسى
- الفصل الواحد
- المدرسة الابتدائية
جدران متهالكة تتخللها نوافذ بها زجاج محطم، يعلوها سقف خشبى تسنده أعمدة حديدية، مثبتة على أرضية مشبعة بالمياه، تتوسطها طاولات ومقاعد بالية.. هذا هو حال مدرسة للأطفال فى إحدى قرى محافظة الشرقية، يواجه تلاميذها خطر الموت فى كل يوم، حتى أطلق عليها أهل القرية اسم «مدرسة الموت».
{long_qoute_1}
ويُزيد من هذا الخطر مجرى مائى تكسوه حشائش كثيفة، تحوى أشكالاً مختلفة من الثعابين والزواحف والحشرات، تتسلل بين الحين والآخر إلى فصول المدرسة الابتدائية بقرية «شرارة»، بمركز الحسينية، لتثير الرعب بين الأطفال، وجعلت أهالى القرية فى حالة قلق دائم على أبنائهم.
مجدى البقرى، مدرس وأحد أهالى القرية، بدأ حديثه لـ«الوطن» قائلاً: «نودع أبناءنا عند ذهابهم للمدرسة، وسط حالة من القلق والرعب، خوفاً من انهيار المبانى المتهالكة، أو تعرضهم للدغ الحشرات والثعابين»، وتابع بقوله: «التلاميذ وأولياء الأمور عايشين فى رعب.. الوضع أصبح خطيراً وينذر بحدوث كارثة، إذا لم يتحرك المسئولون ويجدون حلاً لبناء المدرسة بشكل آدمى، تتوافر فيه عوامل الأمان للتلاميذ». وأضاف أن كثيرين من أهالى القرية قاموا بنقل أبنائهم لمدارس أخرى بالقرى المجاورة، رغم طول المسافة والجهد والوقت اللازمين للوصول لتلك المدارس، موضحاً أن مدرسة شرارة الابتدائية، التى تخدم أبناء القرية و6 قرى أخرى مجاورة، تم إنشاؤها عام 1978 بالجهود الذاتية، وكانت تضم 10 فصول مبنية بالطوب اللبن، ومعروشة بالخشب والبوص.. واستمر الوضع فى المدرسة على حاله حتى وقوع كارثة زلزال 1992، ما تسبب فى انهيار المدرسة، دون وقوع أى إصابات، نظراً لوقوعه عقب انتهاء اليوم الدراسى ومغادرة التلاميذ للمدرسة. وتابع قائلاً: «اقتصر تدخل وزارة التربية والتعليم عقب الزلزال، على إقامة عدة خيام للتدريس، واستمر هذا الوضع لعدة شهور، حتى انتهاء العام الدراسى، ثم تم استبدال تلك الخيام بأكشاك خشبية، وإنشاء 5 فصول، واستمر الوضع لمدة 6 سنوات». وأردف بقوله إن «الفصول كانت غير صالحة وغير آدمية، حيث كانت تتساقط مياه الأمطار على التلاميذ حال هطولها، متسللة من بين الثقوب المنتشرة فى السقف الخشبى، إضافة لاختلاط التراب بالمياه، وتحول الأرض لطينية.. وكان المعلمون يطالبون التلاميذ بالمغادرة، مع إصدار تعليمات لهم بإحضار شيكارة لوضعها على السقف، وكمية من القش، لوضعها بأرضية الفصول وفناء المدرسة، كشرط الدخول للمدرسة فى اليوم التالى».
واستطرد «البقرى» قائلاً: «نظراً لسوء الوضع، وزيادة كثافة التلاميذ، حيث تراوحت أعدادهم ما بين 50 و60 تلميذاً فى الفصل الواحد، تقدم الأهالى بعدة شكاوى لمجلس مدينة الحسينية، لبناء المدرسة، فقاموا ببناء 5 فصول متجاورة بالطوب الأحمر، تم تخصيص أحدها للتطوير، وآخر لمكتب مدير المدرسة، وتبقى 3 فصول خصصت للتلاميذ الذين تكدسوا داخلها، فتم توزيعهم ما بين تلك الفصول والأكشاك مرة أخرى». وأضاف: «ما حدث دفع الأهالى منذ عدة سنوات لجمع تبرعات لبناء فصول بالجهود الذاتية، ونظراً لضيق الحال، تم بناء 8 فصول بالدبش الأبيض، وتعريشها بالخشب والبوص، وتم نقل التلاميذ من الأكشاك لتلك الفصول، واستخدمت الأكشاك كمخازن، ومع مرور السنين، تهالكت المبانى ونخر السوس فى السقف، وبدأت أجزاء منه تتساقط مؤخراً، مما دفع الأهالى لجلب أعمدة خشبية وقضبان حديدية، وتثبيتها فى الأرض لتسند السقف وتمنع سقوطه فوق رؤوس أبنائهم». وأوضح أن «المشكلة تكمن فى امتناع وزارة التربية والتعليم عن بناء المدرسة لأنها مؤجرة من الغير (هيئة الأوقاف المصرية)، وفى نفس الوقت ترفض هيئة الأوقاف التنازل عنها من أجل المنفعة العامة»، مشيراً إلى أنه من الأساس كانت الأرض ملكاً لأحد أثرياء القرية، الراحل عبدالعزيز باشا شرارة، الذى تبرع بمساحة 10 أفدنة عام 1928، لإنشاء مسجد ومبانٍ ذات نفع عام، وبالفعل قامت هيئة الأوقاف ببناء المسجد، كما تم بناء المدرسة لخدمة أبناء القرية والقرى المجاورة، ثم فوجئنا بعد ذلك بإعلان وزارة الأوقاف أن أرض المدرسة ملك للهيئة، وعليه تم التعامل مع مديرية التربية والتعليم كمستأجر للأرض». وأكد أن الخلاف بين الأوقاف والتربية والتعليم حال دون بناء المدرسة بشكل تتوافر فيه عوامل الأمان لحماية أرواح التلاميذ، مشيراً إلى أن التربية والتعليم أعلنت أنها غير مسئولة عن بناء المدرسة، لأنه لا يتم البناء إلا على أرض تابعة للوزارة، إضافة إلى رفض هيئة الأوقاف التنازل عنها لصالح التعليم.
عبدالسلام محمد الصاوى، سائق وولى أمر أحد التلاميذ، تحدث غاضباً لـ«الوطن»، بقوله: «اللى بيحصل دا مايرضيش ربنا.. حال المدرسة فى تدهور مستمر».
- أكشاك خشبية
- أهالى القرية
- أولياء الأمور
- الأوقاف المصرية
- التربية والتعليم
- الجهود الذاتية
- الطوب اللبن
- العام الدراسى
- الفصل الواحد
- المدرسة الابتدائية
- أكشاك خشبية
- أهالى القرية
- أولياء الأمور
- الأوقاف المصرية
- التربية والتعليم
- الجهود الذاتية
- الطوب اللبن
- العام الدراسى
- الفصل الواحد
- المدرسة الابتدائية
- أكشاك خشبية
- أهالى القرية
- أولياء الأمور
- الأوقاف المصرية
- التربية والتعليم
- الجهود الذاتية
- الطوب اللبن
- العام الدراسى
- الفصل الواحد
- المدرسة الابتدائية
- أكشاك خشبية
- أهالى القرية
- أولياء الأمور
- الأوقاف المصرية
- التربية والتعليم
- الجهود الذاتية
- الطوب اللبن
- العام الدراسى
- الفصل الواحد
- المدرسة الابتدائية