فاطمة.. دخلت لاستئصال المرارة فقطع لها الطبيب "القنوات المرارية" بـ"المنزلة"

كتب: صالح رمضان

فاطمة.. دخلت لاستئصال المرارة فقطع لها الطبيب "القنوات المرارية" بـ"المنزلة"

فاطمة.. دخلت لاستئصال المرارة فقطع لها الطبيب "القنوات المرارية" بـ"المنزلة"

دخلت ربة منزل شابة لإجراء جراحة لاستئصال المرارة بمستشفى المنزلة المركزي في الدقهلية، منذ شهر، فقطع الطبيب الجرّاح الجزء الأخير من القنوات المرارية في الكبد، وقطع القناة المرارية، وأصابها بارتشاح بالغشاء البلوري الأيمن، وهي الآن في حالة خطرة بمستشفى الجهاز الهضمي بجامعة المنصورة.

وقال وجدي الشوا وهو صيّاد في مدينة المطرية: "زوجتي اسمها فاطمة أحمد محمود الشوا (20 عامًا) وهي ربة منزل، ولدينا طفل رضيع اسمه محمد. شعرت زوجتي ببعض الألم فذهبت بها إلى طبيب خاص وكشفنا عنده فأكد أنّها تحتاج إلى استئصال المرارة وهي عملية تحتاج لمبلغ كبير، فرأف بحالنا وطلب منّا أن نذهب إلى الدكتور (إ. ا) في عيادته الخاصة ونحكي له ظروفها وهو يجري الجراحة في مستشفى المنزلة".

وأضاف الشوا: "ذهبت للطبيب في عيادته الخاصة، وطلب منّا مقابلته في مستشفى المنزلة في اليوم التالي، وأجرينا التحاليل والأشعات، وحددوا لنا موعد العملية في 7 مايو المقبل، ولكن حالتها الخطرة وآلامها المستمرة جعلتني أرجو الطبيب أن يعجّل بالعملية فرد (شوف واسطة كبيرة)، فطلبت من محمد العتماني عضو مجلس النواب، التدخل وبالفعل تم تغيير موعد العملية إلى 27 مارس الماضي".

وبتأثر شديد، قال الزوج: "دخلت العملية، ظلّت أكثر من 4 ساعات وعندما خرج الطبيب وسألناه عنها فرد (إن شاء الله هتبقى حلوة)، فقلنا له (فين المرارة بعد استئصالها) فرد (10 دقايق وأجبها) ومرت عدة ساعات وسألته مرة أخرى عن المرارة، فأجاب (يابني مرارة إيه اللي بتدور عليها أهم حاجة سلامتها)".

وأشار إلى أنّها من وقت إجراء العملية حتى الآن، وحالتها في تدهور ولم تخرج من المستشفى، و"دخلت المستشفى في يوم فوجدت من حولها يبكون عليها اعتقادًا منهم أنها ماتت، واتصلت بمدير المستشفى أن ينقذنا أو يرسل لنا طبيب فأجاب (هو الدكتور هايقف عليها غفير) وهي الآن ينزل منها رشح ماء أخضر اللون، ولم يتوقف ولما قلت للدكتور إنّ حالتها لم تتحسن قال (خدها البيت تغير جو ولو تعبت هاتها)".

وقال: "نقلتها إلى المنصورة وطلبوا مني تحاليل وأشعات في مركز خارجي فصدمنا بالحقيقة، وهي أن العملية بها عيوب خطيرة وركبّوا لها قسطرة، وأن القنوات المرارية لديها بها قطع، وتم حجزها بمستشفى الجهاز الهضمي أمس الاثنين، لمتابعة حالتها، ولإجراء جراحة أخرى لها في حالة استقرارها".

وأضاف: "كل هذا بتكاليف كثيرة، وأنا لا أملك منها شيئًا حتى إن أهالي المدينة جمعوا لي 5 آلاف جنيه لأدفعهم للمستشفى، وأنا أرسل طفلي الصغير ليرضع من أي سيدة أخرى بالمدينة".

وتابع: "لمّا ضاق بي الحال ذهبت للنيابة العامة وحوّلتني إلى مركز الشرطة وحررت المحضر رقم 2377 لسنة 2016 إداري المنزلة ضد الطبيب وإدارة المستشفى".

وقال مصدر مسؤول في المستشفى، إنّ المريضة تم إجراء الجراحة لها، وما يحدث لها هي مضاعفات ما بعد العملية، مشيرًا إلى أنّ الزوج حرر محضرًا ضد المستشفى و"نحن سنقول ما لدينا في النيابة".


مواضيع متعلقة