كفيف يتحدى إعاقته بلوحة «الراقصة»: «شُفتها بطريقتى»

07:33 م | الاثنين 25 أبريل 2016

لا يستعين بفرشاة، بل يكتفى بأطراف أصابعه، يغمسها فى ألوان الـ«أكريلك»، ويُحلق بخياله على ورق «الكانسون»، حتى ينتهى من لوحة بديعة يراها الجميع إلا هو، «أحمد ناجى»، فنان كفيف، شارك بـ4 لوحات فى معرض الفن الخاص فى دورته السادسة، الذى أقيم فى مركز سعد زغلول الثقافى للفنانين من ذوى الاحتياجات الخاصة، الأمر الذى يحرص عليه كل عام منذ انطلاق الدورة الثانية للمعرض، حيث يسعد بآراء الجمهور وتوجيهات لجنة التحكيم من الفنانين والنقاد، وأساتذة الفنون التشكيلية والتربية النوعية، وممثلين عن المجلس القومى لشئون الإعاقة.

من بين الـ4 لوحات التى شارك بها فى المعرض، فازت لوحة «الراقصة» بجائزة لجنة التحكيم، وهى لها مكانة خاصة فى قلبه وأفضلية عن باقى اللوحات التى رسمها طوال مشواره: «من فترة شفت مجسّم نحتى لراقصة هندية أبدعه أحد الفنانين، وأثار الفضول جوايا لمحاكاته بالرسم، لكن بأسلوبى، وبالفعل رسمت راقصة شرقية، وفوجئت بحفاوة كبيرة وإشادة من الجميع وفُزت بالجائزة». طقوس خاصة يحرص على اتباعها الفنان الكفيف أثناء الرسم، على رأسها الوجود فى مركز سعد زغلول بمنطقة وسط البلد، هناك اكتشفه الفنان «طارق مأمون»، مدير المركز، وشجّعه على المُضى فى هذا الطريق، كما أنه لا يستغرق وقتاً طويلاً فى رسم اللوحات، حيث انتهى من رسم لوحات المعرض الأخير فى غضون 4 أيام. معارض كثيرة شارك «ناجى» بها: «بخلاف الفن الخاص، شاركت فى المعرض العام لقطاع الفنون التشكيلية فى عام 2014، وكان ليا معرض خاص فى عام 2013 بعنوان أنامل لها عيون، ويضم 10 لوحات، وشاركتنى المعرض فنانة بولندية، والبديع فى الأمر أن الحضور انجذب إلى لوحاتى أكثر من التفاته إلى اللوحات البولندية». يسعى «ناجى» إلى تطوير قدراته والاستمرار فى الرسم لتوصيل صورة مشرفة عن الفنان الكفيف: «نفسى نقول للناس إحنا معاكم، وقادرين نعكس كل حاجة بنلمسها فى الطبيعة، لكن بطريقتنا».