واشنطن تتهم حكومة جنوب السودان بعرقلة عودة زعيم التمرد

01:04 م | الاثنين 25 أبريل 2016

اتهمت الولايات المتحدة، أمس، حكومة جنوب السودان بعرقلة عودة زعيم التمرد رياك مشار إلى جوبا السبت الماضي، لكنها حذرت الطرفين على السواء من عواقب عدم المضي في تنفيذ اتفاق السلام بينهما.

وكان من المقرر أن يصل زعيم التمرد في جنوب السودان رياك مشار بالطائرة إلى جوبا السبت قادما من إثيوبيا؛ للانضمام إلى حكومة انتقالية طبقا لاتفاق بين الطرفين، إلا أن مشار أوضح أنه لم يتلق من حكومة سلفا كير الإذن بهبوط الطائرة التي كانت ستقله.

كان المجتمع الدولي حدد لمشار السبت حدا أقصى لانتقاله إلى جوبا لتسلم منصبه نائبا للرئيس، بحسب اتفاق السلام بين الطرفين، وحدد مشار اليوم موعدا جديدا لانتقاله إلى جوبا.

واعتبر الموفد الأمريكي الخاص إلى جنوب السودان دونالد بوث، أن الإرجاء المتكرر لعودة مشار تثير تساؤلات بشأن التزام الطرفين بتنفيذ الاتفاق.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الدبلوماسي الأمريكي في واشنطن قوله إنها المرة الثالثة خلال هذا الأسبوع تتعرقل فيها عودة مشار بسبب هذا الطرف أو ذاك، مضيفا "مشار مسؤول عن فشل المحاولتين الأوليين بسبب الشروط التي كانت تطرح في آخر لحظة لتعزيز تسليح قوات الأمن التي سترافقه بأسلحة إضافية مثل قاذفات القنابل، أما بالنسبة إلى السبت، فإن الحكومة هي التي أقفلت المطار".

وتابع الدبلوماسي الأمريكي أن تطبيق اتفاق السلام يفترض تشكيل حكومة انتقالية، وهذا بدوره يقتضي عودة رياك مشار إلى جوبا، حد قوله، محذرا أن مجلس الأمن سيجتمع غدا لمناقشة هذه الأزمة، وأن عقوبات دولية جديدة قد تفرض على الطرفين، مستطردا: "لقد تلقيا تحذيرات والعالم بأجمعه ينتظر منهما أن يحترما كلامهما، وأن ينفذا الاتفاق الذي وقعاه في أغسطس الماضي".