نبيل العربى: معركة الدبلوماسية المصرية بدأت فى جنيف وانتهت فى كامب ديفيد

نبيل العربى: معركة الدبلوماسية المصرية بدأت فى جنيف وانتهت فى كامب ديفيد
- أجهزة الأمن
- أجهزة التكييف
- أحداث الثورة
- أحمد ماهر
- أرض سيناء
- أسامة الباز
- إجراء مباحثات
- إسحاق رابين
- إسرائيل ب
- آبار البترول
- أجهزة الأمن
- أجهزة التكييف
- أحداث الثورة
- أحمد ماهر
- أرض سيناء
- أسامة الباز
- إجراء مباحثات
- إسحاق رابين
- إسرائيل ب
- آبار البترول
- أجهزة الأمن
- أجهزة التكييف
- أحداث الثورة
- أحمد ماهر
- أرض سيناء
- أسامة الباز
- إجراء مباحثات
- إسحاق رابين
- إسرائيل ب
- آبار البترول
- أجهزة الأمن
- أجهزة التكييف
- أحداث الثورة
- أحمد ماهر
- أرض سيناء
- أسامة الباز
- إجراء مباحثات
- إسحاق رابين
- إسرائيل ب
- آبار البترول
محاولة جادة، وإطلالة تاريخية مميزة، وسيرة ذاتية لرجل عاصر وشارك فى الحرب الدبلوماسية التى خاضها فرَق متعددة من السياسيين المصريين فى مواجهة إسرائيل، خلال مرحلة ما بعد حرب أكتوبر التى لم تقلّ ضراوة عن حرب الأسلحة والعبور، لم تكن تلك الحرب فى ساحة القتال، ولا على جبهة التحرير، لكن على طاولات الساسة، والدبلوماسيين، وفى الغرف المغلقة. إنه نبيل العربى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، الذى وثّق تلك الفترة فى كتابه «طابا - كامب ديفيد - الجدار العازل».
{long_qoute_1}
بلغة رشيقة، بدأ الكتاب بتوضيح أورده قبل المقدمة يتحدث فيه عن تأخر إصدار الكتاب الذى عمل عليه لمدة ثلاث سنوات، وكان مقرراً له أن يخرج عام 2010، لكنه تأخر بسبب المراجعة، ثم جاءت أحداث الثورة، التى يثنى عليها فى كتابه، ويقول إنها «جعلت كل مصرى يفخر بمصريته ويرفع رأسه عالياً وأعادت للشعب المصرى كرامته بين شعوب العالم»، وهى نفس الفترة التى تولى فيها الرجل منصب وزارة الخارجية، ما دفعه لتأجيل كتابه للمرة الثالثة لحساسية منصبه الذى يمنعه من مزاولة أى عمل تجارى، ثم صدر الكتاب بمجرد استقالته من وزارة الخارجية وانتقاله لتولى رئاسة جامعة الدول العربية.
يتناول الكتاب، الصادر عن دار الشروق، تاريخ المفاوضات السياسية والدبلوماسية منذ نكسة 1967 وحتى تحرير طابا، وبناء الجدار العازل، فيما سماه الكاتب «صراع الدبلوماسية»، ويكشف من موقعه المهم فى أروقة الدبلوماسية المصرية والعالمية باعتباره من صُنّاع الحدث عن أهم محطات الصراع العربى الإسرائيلى منذ ذلك الحين.
ونبدأ فى استعراض الكتاب من الفصل الثانى «جنيف 1973»، حيث بداية العراك الدبلوسى الذى وصل بالبلاد إلى انسحاب إسرائيل الكامل من سيناء، والذى يمر عليه اليوم 34 عاماً، ويروى الكاتب وقائع المؤتمر الذى جاء فى ديسمبر 1973 لفضّ الاشتباك على الجبهة بين القوات المصرية والإسرائيلية، ونوايا هنرى كسينجر لتفرقة الشمل العربى خلال هذا المؤتمر الذى كان يرغب فى البحث عن تسوية مصرية إسرائيلية بعيدة عن الأردن وسوريا والتى غابت عن المؤتمر لأسباب مبهمة. {left_qoute_1}
- الانسحاب الأول:
فى هذا المؤتمر الذى عُقد فى جنيف ديسمبر 1973، بناء على قرار مجلس الأمن رقم 338، كان مقعد سوريا خالياً، رغم الاتفاق المصرى السورى قبل انعقاد المؤتمر بشهر كامل خلال لقاء بين الجانبين فى القاهرة شارك فيه «العربى» بنفسه ونقل فحوى الاتفاق للرئيس السادات. وينقل الكاتب طريقة «كسينجر» الذى استطاع وقف أى تفاهم بين الوفد المصرى والوفد الأردنى، وغياب الجانب السورى أنذر من البداية بعد الوصول لتسوية على جميع جبهات القتال، وخرج المؤتمر بتشكيل لجنة عسكرية لبحث الموقف فى سيناء بناء على البدء بالصراع المصرى الإسرائيلى.
وظل الكاتب فى «جنيف» عقب المؤتمر، حيث كُلف من قبَل وزير الخارجية المصرى آنذاك، إسماعيل فهمى، ليكون مستشاراً مع الوفد العسكرى المصرى الذى سيبحث الوضع فى سيناء فى ضوء ما يحدث على الجبهة، ورغم رفضه لذلك، حسبما أورد فى كتابه، فإنه رضخ أمام إصرار وزير الخارجية، ليكون المدنى الوحيد فى الوفد العسكرى، مسئولاً عن الجانب السياسى والدبلوماسى. وجاء الوفد المصرى العسكرى بقيادة اللواء طه المجدوب، ويصفه بالجندى الكفء، وفى نهاية المفاوضات المضنية أرسل الوفد برقية مشتركة إلى وزير الخارجية ووزير الدفاع، لرفض التوقيع على نصوص الاتفاقية لما فيها من أمور فنية عسكرية لا بد من إدخال تعديلات جوهرية عليها، لكنهم فوجئوا بموافقة السادات على فض الاشتباك الأول فى لقاء مع هنرى كسينجر فى اجتماع 1974 بمحافظة أسوان، بموجب نفس النصوص التى رفضها الوفد المصرى الذى شارك فيه الكاتب فى جنيف.
{long_qoute_2}
ويصف «الكاتب» كسينجر بالذكاء والدهاء، رافضاً الإفاضة فى شرح شخصيته لما يمتلكه من علاقات قوية معه، منذ عمله مندوباً دائماً بالأمم المتحدة، ويتطرق لاعترافات كيسنجر فى مذكراته، والانتشاء الذى يتحدث به عن إنجازاته فى رسم الشكل الحالى للشرق الأوسط وللصراع العربى الإسرائيلى، وبذله قصارى جهده لإرسال السلاح الأمريكى لإسرائيل فى بداية حرب أكتوبر، ليثبت للعالم أن السلاح الأمريكى لا بد أن يتغلب على السلاح السوفييتى، وركز «كيسنجر» مع خلال مباحثاته مع إسماعيل فهمى، وزير الخارجية المصرى، من بداية المفاوضات، على الوصول لمباحثات مصرية إسرائيلية لفض الاشتباك، وليس الانسحاب الشامل إسرائيل من جميع الجبهات.
- الانسحاب الثانى:
كان الانسحاب الثانى بعد رحلة لقاءات مكوكية قام بها «كيسنجر» بين القاهرة وتل أبيب فى أغسطس 1975، أفضت لانسحاب من بعض آبار البترول، وحصل على موافقة السادات خلال مقابلة على شاطئ المعمورة، دون دراسة كافية لبنود الاتفاقية، استناداً على مناقشة جميع بنودها فى جنيف. واستدعى «إسماعيل فهمى» الكاتب لاستراحته بالمنتزه، وطالبه بالسفر إلى جنيف برفقة نفس الوفد العسكرى لبدأ محادثات جديدة مع الوفد العسكرى الإسرائيلى، مطالباً بضرورة الانتهاء من جميع تفاصيل الاتفاق خلال 15 يوماً، ووافق على المبادئ العامة للاتفاق السادات وإسحاق رابين.
وشملت المفاوضات التى بدأت فى 5 سبتمبر 1975 وشارك فيها العربى الكثير من الموضوعات المعقدة، خاصة المتعلقة بسير الدوريات التابعة للطرفين، والأمور المتعلقة بآبار البترول التى تقرر أن تعيدها إسرائيل إلى مصر، بجانب أوضاع المدنيين فى المناطق التى ستجلو عنها إسرائيل، وكانت المهمة فى المباحثات تحتاج لأكثر من 15 يوماً، ولم يكن تحت إمرة الوفد المصرى خط تليفون «مؤمّن»، يستطيع من خلاله الحصول على التعليمات من القاهرة والتشاور معها، لذلك كان يرسل الكاتب بعد كل جلسة رسالة بالشفرة إلى وزارة الخارجية بالقاهرة، على عكس الوفد الإسرائيلى الذى كان يمتلك قائده تليفوناً مؤمناً ومباشراً مع رئيس الوزراء «رابين».
وسجّل الكاتب ملاحظاته عن تلك المفاوضات فى أولها، وهى أن كيسنجر نجح فى إقناع السادات بأن يستند على بروتوكول، لم يتم الاتفاق عليه وعلى أحكامه بعد، والملاحظة الثانية أن الاتفاق تناول أموراً عديدة متشابكة، وتحديد خطوط جديدة لانسحاب إسرائيل، وتحديد تسلح قوات الجانبين، وتحت رقابة قوات حفظ السلام، التابعة للأمم المتحدة، والموجودة فى سيناء منذ 1973، واستعادة مصر بعض آبار البترول التى كانت تحتلها إسرائيل، واستعادة مصر لسيادتها على المدنيين المصريين فى سيناء، واستخدام القوات المصرية والإسرائيلية لنفس شبكة الطرق فى سيناء بعد تنسيق من الأمم المتحدة. {left_qoute_2}
الملاحظة الثالثة، لم تتمكن مجموعة العمل من الانتهاء من عملها خلال أسبوعين لأن الموضوعات المتعلقة بالبترول واستخراجه ودخول وخروج المدنيين المصريين إلى المنطقة، التى استعادتها مصر، وحتى وقت الانتهاء من المفاوضات لم يكن هناك مفر من وقف الساعة والاستمرار فى المفاوضات ليوم آخر، حتى الانتهاء من صياغة البرتوكول النهائى، وقوبلت المفاوضات المصرية الإسرائيلية باعتداء من جانب الفصائل الفلسطينية على البعثات المصرية فى الخارج وهوجمت السفارات المصرية فى أنقرة ومدريد.
ما قبل «كامب ديفيد»:
فى الفصل الرابع من الكتاب يبدأ «نبيل العربى» الحديث عن إرهاصات ما قبل معاهدة «كامب ديفيد»، ولم يكن الرجل المخضرم يشارك الرئيس السادات فى زيارته للقدس فى ظل مشاركته فى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك، حيث كان يعمل حينها مديراً للإدارة القانونية والمعاهدات. ويصف الكاتب حاله وهو يتابع الزيارة فى التليفزيون بالذهول من المفاجأة، وتصور أن مصر حصلت من الولايات المتحدة على تعهدات إسرائيلية واضحة بالانسحاب وتنفيذ قرار 242، والذى جاء فى 22 نوفمبر 1967، فى أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة التى وقعت فى يونيو 1967 وأسفرت عن هزيمة الجيوش العربية واحتلال إسرائيل لمناطق عربية جديدة، وقد جاء هذا القرار كحل وسط بين عدة مشاريع قرارات طُرحت للنقاش بعد الحرب. وورد فى المادة الأولى، الفقرة (أ): «انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضى التى احتُلت فى النزاع الأخير».
ويقول الكاتب، الذى تابع الزيارة من منزل مندوب سلطة عمان الدائم بالأمم المتحدة، إن المذيع الأمريكى الشهير «والتر كرونكايت»، لعب دوراً رئيسياً فى ترتيب زيارة السادات إلى القدس، بنقل دعوة مناحم بيجين للرئيس الأسبق للزيارة. واستشعر الكاتب أن الأمور لا تسير فى طريقها الصحيح، حينما تابع استقالة إسماعيل فهمى، وزير الخارجية المصرية، ووزير الدولة محمد رياض، وهما حسب وصفه من أعمدة الدبلوماسية المصرية، ومن أصدقاء الكاتب وعمل معهما كثيراً، ويدلل الكاتب باستقالتهما على أن الخطوة التى أقدم عليها الرئيس السادات لم تُدرس الدراسة المطلوبة من جميع الأبعاد، كما رفعت الزيارة من سقف التوقعات دون وجود ضمانات من الجانب الإسرائيلى، لذلك اعتبر الاستقالة مؤشراً سيئاً لما هو مقبل.
وعلم الكاتب فيما بعد أن وزير الدولة محمد رياض لم يستقل، لكن بعد استقالة وزير الخارجية إسماعيل فهمى، طُلب من «رياض» من جانب الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، وكان آنذاك نائباً للرئيس، التحضير لزيارة الرئيس السادات للقدس، لكنه اعتذر عن ذلك، معللاً بأن الزيارة ليست برتوكولية، وبأنه ليس على علم بالظروف والملابسات، وغادر مكتب نائب الرئيس، وفوجئ بإعلان سائل الإعلام تقديمه استقالته، وعُين بطرس غالى وزيراً للدولة للشئون الخارجية، وتولى مسئولية وزارة الخارجية.
وعاد «الكاتب» إلى القاهرة بعد طلب من بطرس غالى، المسئول عن الخارجية حينها، وبدأ فى المشاركة فى التحضير لمفاوضات السلام، ووقع اختيار «غالى» على عصمت عبدالمجيد، وترأس الوفد المصرى فى محادثات مينا هاوس ديسمبر عام 1977.
وطُلب من نبيل العربى إعداد معاهدة سلام لتقديمها للوفد الإسرائيلى، وشاركه فى إعدادها بناء على طلبه السفير عبدالرؤوف الريدى، وطلب من الطالب، وكان حينها الوزير بطرس غالى، التريث فى تقديم معاهدة كاملة البنود إلى إسرائيل لأنهم يفاوضون على كل كلمة، والأفضل فى البداية طرح مبادئ عامة غير قابلة للمساومة، ووجهت مصر الدعوة للدول المعنية للمشاركة فى محادثات مينا هاوس، الأردن وسوريا ومنظمة التحرير الفلسطينى.
ورفضت سوريا والأردن مشاركة مصر المباحثات، ثم أعلنت منظمة التحرير عدم الحضور. يقول «العربى» إن السادات كان يصر على حضور منظمة التحرير، وشارك «العربى» فى المحاولات الحثيثة لإقناع المنظمة بالموافقة على الحضور، لأن حضورهم فى ظل حضور إسرائيل هو اعتراف من إسرائيل بمنظمة التحرير، فى ظل رفع العلم الفلسطينى فوق «مينا هوس» قبل بدأ المفاوضات، ولكن لم تؤت المحاولات أكلها.
ويقول «العربى» إن رفض المنظمة المشاركة فى اجتماع «مينا هاوس» كان قرار خاطئاً وضاراً بالمصالح المصرية، حيث كانت مصر تسعى دائماً لأن تكون على رأس المدافعين عن الحقوق الفلسطينية، وبعد كل تلك السنوات ما زال «العربى» يعتقد «أن ياسر عرفات وباقى الدول العربية المعنية وما اتخذوه من موقف سلبى إزاء تلك المباحثات كان فى غير صالح القضية الفلسطينية وأن انسحاب الأطراف المعنية من المفاوضات، كان سبباً فى إضعاف موقف مصر فى المفاوضات التى كان مسعاها الأول والأخير هو الانسحاب من سيناء».
وتعثرت مفاوضات «مينا هاوس» منذ بدايتها، وتوقفت للتشاور، وجاء بيجن لإجراء مباحثات فى الإسماعيلية، ونشبت مشادة بينه وبين السادات حول تنفيذ القرار 242، ولم تخرج تلك المفاوضات إلا بتشكيل لجنة سياسية تجتمع بالقاهرة، ولجنة عسكرية تجتمع بالقدس، غير أن السادات بدّل الأمر وغيّر من موقع اللجنتين، وأصبح اجتماع اللجنة العسكرية فى القاهرة، والسياسية فى إسرائيل. وتوجه «العربى» ضمن اللجنة الدبلوماسية لزيارة القدس، وتأخذه المفاوضات على متن طائرة إلى تل أبيب مع بطرس غالى وزير الدولة للشئون الخارجية، وعصمت عبدالمجيد المندوب الدائم لمصر فى نيويورك، والسفراء أسامة الباز وعبدالرءوف الريدى وأحمد ماهر السيد، ومستشارين من بينهم عمرو موسى وأحمد الزنط وحسين حسونة، بالإضافة إلى عدد من الخبراء العسكريين منهم العميد فؤاد هويدى من المخابرات العامة وعدد من الدبلوماسيين كان منهم محمد البرادعى.
ويقول متذكراً تلك اللحظات على الطائرة المتجهة إلى تل أبيب: «كان شعورنا أثناء رحلة الطائرة التى استغرقت حوالى خمسين دقيقة أننا قد انتقلنا من الكرة الأرضية إلى الفضاء الخارجى»، ولم تُحرز مفاوضات اللجنة السياسية فى إسرائيل أى تقدم، وطالب السادات بعودة الوفد فوراً».
ودوّن «العربى» فى كتابه أن أجهزة الأمن الإسرائيلى وضعت أجهزت تجسس دقيقة فى أجهزة التكييف فى موقع اجتماع الوفد المصرى فى غرفة رئيس الوفد عصمت عبدالمجيد، وذلك رغم تأكيد الوفد الأمنى المصرى المصاحب بأن الغرفة خالية من أى أجهزة استماع.
- كامب ديفيد:
يقدم نبيل العربى الفصل الخامس الخاص بمعاهدة كامب ديفيد بمقدمة يشرح فيها وجهة نظره لتلك المعاهدة التى قوبلت من الشارع العربى بالكثير من الرفض، ويدوّن: «لم يكن مؤتمر كامب ديفيد بهذا السوء الذى يصر عليه مهاجموه، ولكن أيضاً لم تكن نتائجه إيجابية كما يتصور المدافعون عنه». كما يقدم «العربى» معطيات الموقف عند انعقاد المؤتمر، الذى يقول فى أهم ما طرحه إن حرب 1973 أنزلت هزائم مادية ضخمة بإسرائيل ونجحت فى تدمير أسطورة التفوق الإسرائيلى، ولكن لم تؤد فى النهاية إلى هزيمة إسرائيلية، لذلك فى القواعد الدبلوماسية المتعارف عليها لا بد من الانتقال من مرحلة الحرب إلى مرحلة التفاوض.
ويشرح «العربى» الفرق بين وثيقة كامب ديفيد التى وقعت عام 1978، ومعاهدة السلام التى وقعت عام 1979، حيث نصت «كامب ديفيد» على انسحاب إسرائيل الكامل من أرض سيناء، وممارسة مصر سيادتها عليها وحرية الملاحة للسفن الإسرائيلية فى القناة، والاستخدام المدنى للمطارات التى ستتركها إسرائيل فى سيناء، وإنشاء طريق بين مصر والأردن، والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطينى، لكنها لم تقرر بحق الشعب الفلسطينى بتقرير المصير، وهو ما دفع «العربى» بنصيحة السادات بعدم التوقيع عليها، ولكن وضعت الوثيقة وسيلة واحدة للمشاركة الفلسطينية عن طريق بعض ترتيبات الحكم الذاتى، والتى لم تلتزم بها إسرائيل، أما معاهدة السلام، فكانت شملت العديد من الالتزامات والتعاون الاقتصادى.
ويكشف «العربى» أنه خلال التحضير لمؤتمر كامب ديفيد حضّر الجانب المصرى نصاً كاملاً لمعاهدة شاملة الانسحاب الكامل من سيناء، ويصف ذلك المشروع بأنه أفضل من وثيقة الاتفاقية التى تم التوقيع عليها، ولكن مع الجلسات المستمرة على مستوى الرؤساء، وفى حوار بين العربى والرئيس السادات بدا متفائلاً للغاية، واستخدم مصطلح «قلب المائدة عليه» فى إشارة لتفوقه على الرئيس الإسرائيلى «بيجن» فى التفاوض.
كانت سياسة أمريكا فى المؤتمر هى التفاوض مع كل جانب على حدة، حتى لا تترك مجالاً للسجال بين الطرفين، وكان الوفد المصرى يحاول خلال الاجتماعات مع الوفد الأمريكى إثارة التسليح النووى الإسرائيلى، وهو ما كان يرفضه رئيس الوفد الأمريكى، وانتهى الأسبوع الأول دون إنجاز أى شىء فى طريق التفاوض، لذلك بدأ الرئيس الأمريكى فى التفاوض على مستوى الرؤساء وانتهى بتوقيع المعاهدة.
- أجهزة الأمن
- أجهزة التكييف
- أحداث الثورة
- أحمد ماهر
- أرض سيناء
- أسامة الباز
- إجراء مباحثات
- إسحاق رابين
- إسرائيل ب
- آبار البترول
- أجهزة الأمن
- أجهزة التكييف
- أحداث الثورة
- أحمد ماهر
- أرض سيناء
- أسامة الباز
- إجراء مباحثات
- إسحاق رابين
- إسرائيل ب
- آبار البترول
- أجهزة الأمن
- أجهزة التكييف
- أحداث الثورة
- أحمد ماهر
- أرض سيناء
- أسامة الباز
- إجراء مباحثات
- إسحاق رابين
- إسرائيل ب
- آبار البترول
- أجهزة الأمن
- أجهزة التكييف
- أحداث الثورة
- أحمد ماهر
- أرض سيناء
- أسامة الباز
- إجراء مباحثات
- إسحاق رابين
- إسرائيل ب
- آبار البترول