غضب في بريطانيا بعد تدخل "أوباما" بقضية الانفصال عن الاتحاد الأوروبي

كتب: عواصم - (وكالات)

غضب في بريطانيا بعد تدخل "أوباما" بقضية الانفصال عن الاتحاد الأوروبي

غضب في بريطانيا بعد تدخل "أوباما" بقضية الانفصال عن الاتحاد الأوروبي

أثارت دعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، للشعب البريطاني بضرورة البقاء في الاتحاد الأوروبي ورفض الانفصال عنه خلال الاستفتاء المزمع إجرائه، حالة من الغضب في أوساط البريطانيين الذين اتهموا "أوباما" بمحاولة "ابتزاز" بريطانيا من خلال تصريحاته بأن "بريطانيا ستتراجع كثيرا لو انفصلت عن الاتحاد الأوروبي وأصبحت وحدها، كما سيؤثر الانسحاب البريطاني على الاقتصاد العالمي وسيؤدي إلى كارثة اقتصادية".

ورفض اللوبي المؤيد للانفصال عن الاتحاد الأوروبي تصريحات "أوباما"، ووصفها بأنها خطة جديدة يعدها الرافضون للانفصال للتأثير على أصوات البريطانيين خلال الاستفتاء.

من جانبه، تجاهل "أوباما" الانتقادات اللاذعة التي اتهمته بالتدخل في الشؤون البريطانية، معلنا دعمه القوي لرغبة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في احتفاظ بلاده بعضوية الاتحاد الأوروبي.ومن المقرر أن يكون للناخبين القرار الفاصل في استفتاء الثالث والعشرين من يونيو، لكن "أوباما" أكد أن عضوية الاتحاد الأوروبي ستعزز النفوذ البريطاني.

وقال "أوباما"، في مؤتمر صحفي مشترك مع "كاميرون": "الأمم التي تصنع لنفسها مكانة ملموسة على الساحة العالمية ليست الأمم التي تنأى بنفسها، بل هي تلك الدول التي تتآلف لتوحيد قوتها ومضاعفة تأثيرها، لدينا ثقة في أنه عندما تتدخل بريطانيا في قضية ما فهذا يعني أنهم سيسهمون في حل القضية بالشكل السليم، ولعل هذا هو ما تحرص عليه الولايات المتحدة".

ومن جانبه، قال الكاتب البريطاني "سيباستيان بين" إنه كان من المتوقع أن يلقي باراك أوباما قنبلة يدوية على الجدل الدائرة بشأن الاستفتاء على مستقبل المملكة المتحدة في الاتحاد الأوربي، ولكن ما حدث أن "أوباما" قصف معسكر خروج بريطانيا من الاتحاد بصاروخ "ترايدنت".

ووصف "سيباستيان"، في مقال بصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، المؤتمر الصحفي بين أوباما وديفيد كاميرون بـ"الحميمي الأخوي".


مواضيع متعلقة