مدير أمن القليوبية: "الجعافرة" بلا مجرمين.. وأدعو المواطنين لزيارة حدائقها

02:48 م | السبت 23 أبريل 2016

أكد اللواء سعيد شلبي، مدير أمن القليوبية، خلو منطقة الجعافرة من كل العناصر الإجرامية والتشكيلات العصابية، ودعا المواطنين لزيارة حدائق الجعافرة.

وأوضح مدير الأمن أن مساحة 650 فدانا من أجود أنواع التربة حُررت من يد الخارجين على القانون، وتم استرجاعها إلى أصحابها بعد الاستيلاء عليها من عصابات "الدكش" و"أمين موسى"، مشيرا إلى أن محصول تلك المساحة يعد من أهم الموارد الاقتصادية لقرى الجعافرة ومحافظة القليوبية.

وأكد شلبي إنهاء الأسطورة الوهمية في قرى المثلث الذهبي، معربا عن سعادته عندما يرى المواطنين في زيارة حدائق الجعافرة لقضاء وقت ممتع وسط الزراعات في أعياد الربيع.

وأضاف مدير الأمن أن أجهزة الأمن استطاعت خلال 40 يوما تطهير أخطر بؤرة إجرامية عمرها 80 سنة عاشت وترعرعت ونبتت نبتا شيطانيا ونشرت الخوف والفزع في قلوب البسطاء، وفرضوا سطوتهم وسيطرتهم على أصحاب تلك الحدائق، وتحولت الحدائق من منفذ بيع الفاكهة والخضراوات التي تنفع وتقوي الجسم إلى منفذ بيع السموم التي تدمِّر الجسم والعقول.

وأكد شلبي أن أسطورة المثلث الذهبي انتهت إلى الأبد بعد سقوط "الدكش" وأفراد عائلته وأعوانه، وتصفية "كوريا" و"محمد مشاكل" و"بوتشة" و"عتمان"، وأبو "جنا" و3 آخرين من أخطر العناصر الإجرامية، وضبط 220 من العناصر الخارجين على القانون والمترددين على أوكار ودواليب المخدرات والسلاح بالجعافرة وشبين القناطر والخانكة وسرياقوس، وشبرا الخيمة ثان ومسطرد والعبور، والقناطر الخيرية، كما أزيل 15 قصرًا وفيلا داخل منطقة الجعافرة، تم بناؤها بدون تراخيص، وبالمخالفة لقانون البناء على الأراضي الزراعية، وأصحابها من أباطرة الإجرام، وكانت تمنع الأجهزة التنفيذية ومديرية الزراعة من تنفيذ قرارات الهدم التي صدرت لتلك المباني المخالفة، للبحث عن مخازن جديدة للسلاح.

وأشار اللواء سعيد شلبي إلى أنه تم تسليم مبنى الوحدة المحلية لقرية الجعافرة وجارٍ تجهيزها لتحويله إلى نقطة شرطة، مدعمة بالمدرعات والقوات ووحدة مباحث كأول نقطة شرطة في المنطقة، لمنع عودة نشاط الخارجين على القانون مرة أخرى للمنطقة.

وتبين أن الدكش سبق اتهامه في 3 قضايا (مخدرات، قتل، حريق عمد) وهارب من السجون العمومية خلال أحداث يناير 2011 في القضية رقم 149 جنايات مركز شبين القناطر "إحراز سلاح ومخدرات"، المقضي فيها بحبسه 3 سنوات، كما أنه هارب من حكم بالسجن المؤبد في القضية رقم 22 جنايات مركز شبين القناطر، والقضية رقم 24740 جنايات مركز شبين القناطر لسنة 2014م "سلاح".

كما أن المتهم هارب من حكم بالسجن 6 سنوات في القضية رقم 11947 جنايات مركز شبين القناطر "مخدرات" والقضية رقم 5421 جنايات مركز شبين القناطر "سلاح" ومطلوب ضبطه وإحضاره في 14 قضية (مخدرات، وإحراز ذخائر، سرقة بالإكراه، مشاجرة، وإطلاق أعيرة نارية، مقاومة سلطات، إطلاق أعيرة نارية، قتل).

وتبين من معاينة الأسلحة المضبوطة مع المتهم أن الطبنجة ماركة استار إسباني التي تحمل رقم 171794 مبلغ بسرقتها في المحضر رقم 5765 جنح مركز شبين القناطر ببلاغ المواطن حسن محمد الصفتي "أعمال حرة" بقيام مجهولين بالاستيلاء على سيارته بالإكراه وبداخلها السلاح المضبوط.

وتبين أن المتهم زور بطاقة رقم قومي تحمل اسم صفوت محمود حسين علي، بدون عمل، والثانية باسم "أحمد حرب أحمد عبد الحافظ"، أخصائي تسويق، بهما صورة المتهم، والإقامة شارع الرزاز منشية ناصر القاهرة، يحملان رقم 63620815150282 لاستخدامهما في الهروب من أكمنة الشرطة.

وأضاف مدير الأمن أنه تم الانتهاء من إنشاء 4 طرق داخل حدائق الجعافرة، وجارٍ استكمال إزالة أشجار الموالح التي تعوق تنفيذ طريقين، ليصبح عدد الطرق التي تم إنشاؤها 6 طرق بعرض 5 أمتار وبطول الحدائق، وإنارتها.

وقال مدير الأمن إنه وجَّه الشكر للواء رضا فرحات، محافظ القليوبية، على إصداره القرار رقم 196 لسنة 2016 لرسم الفواصل والحدود بين الأحواض الزراعية، وإنشاء طرق ومحاور بمناطق الجعافرة وكوم السمن والقشيش والسلمانية، والتي بلغت مساحة حدائقها 650 فدانا، وذلك لمنع استغلال العناصر الإجرامية لكونها مناطق متاخمة للحدائق والزراعات والتي كانت تمثل ملاذا آمنا يكفل حماية طبيعية لهم تعيق وصول قوات الأمن إليهم.

ومن ناحيته، بحث محافظ القليوبية مع اللجنة الإجراءات التي تمت بحضور مساعد مدير الأمن ووكيل وزارة الزراعة بالقليوبية ورئيس مدينة شبين القناطر وممثلي الري والمساحة وما انتهت إليه الأعمال من إزالة 15 مبنى، منها قصر وفيلا وحمام سباحة وملعب خماسي وفتح 4 طرق، وجارٍ استكمال باقي الأعمال.

كما كلف المحافظ مديرية المساحة لرفع الطرق الجديدة على الخرائط المساحية لاعتمادها، وكذا تكليف وكيل وزارة الري لإنشاء مراوٍ ومساقٍ أسفل تلك القرى لعدم تبوير أي مساحات زراعية مجاورة لها.