زيارة أوباما للرياض تتصدر الصحف السعودية

كتب: الوطن

زيارة أوباما للرياض تتصدر الصحف السعودية

زيارة أوباما للرياض تتصدر الصحف السعودية

اهتمت الصحف السعودية بالعديد من القضايا والملفات الراهنة في الشأن المحلي والعربي والإقليمي والدولي.

ورأت صحيفة "اليوم"، أن زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما مؤخراً للرياض، أفضت إلى تكريس الثوابت التي لا مناص منها، خاصة العلاقات الإستراتيجية المبنية على المصالح المتبادلة، وما ينجم عنها من العمل على استقرار المنطقة، ومواجهة الإرهاب، وكبح جماح طموحات طهران العابثة، وهي عناوين رئيسية تمليها المنفعة المتبادلة بين دول التعاون والولايات المتحدة الأمريكية.

وقالت: إن باراك أوباما في حديثه لأتلانتيك، كان يبدو غير باراك أوباما الذي يقر بالعلاقات الإستراتيجية بين بلاده والخليجيين، خاصة بعدما أدركت الولايات المتحدة، أو الإدارة الأمريكية الراهنة قدرة المملكة العربية السعودية بثقلها العربي والإسلامي، سياسيا واقتصاديا على أخذ زمام المبادرة، وصناعة التحالفات الضخمة بين عشية وضحاها.

وقالت صحيفة "الجزيرة": لم يسبق الإعلان عن إقامة الجسر البحري الذي سيربط مصر بالمملكة أي إشارات أو كلام عنه، ولم يتحدث أحد قبل الزيارة الملكية بالتصريح أو التلميح عن الجزيرتين اللتين عادتا إلى الحضن السعودي مرة أخرى باتفاق بين الدولتين خلال زيارة الملك سلمان لمصر، ولم يكن هناك من قول أو ظهور أي تسريبات عن أن هناك منطقة حرة ستكون ثمرة هذه الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين لمصر.

وبينت أن ترسيم الحدود بين البلدين ظل خارج التوقعات قبل الزيارة والإعلان عنه، فكل هذه المفاجآت السارة صاحبها صمت وسرية ونأي عن الحديث عنها، إلى أن كتب الجانبان السعودي والمصري وبخط واضح، وبحبر من ذهب، ما أصبح حديث العالم اليوم وغداً وإلى ما شاء الله.

وأشارت إلى أن الاهتمام غير العادي بزيارة الملك سلمان لمصر، ومتابعتها على كل المستويات الرسمية والشعبية؛ كان واضحا مبرزة أن أن العلاقة التاريخية بين مصر والمملكة باقية وقوية، وأن من يحاول التشويش عليها، أو يشكك بما عبَّرت عنه زيارة سلمان للقاهرة، لا يعرف أصالة وجذور وتجذر هذه العلاقة بين البلدين، ولا يدرك ما بين الشعبين الشقيقين من محبة وحميمية في العلاقات، وتعاون ليس له حدود، ورغبة مشتركة بأن تتطور العلاقة إلى ما هو أفضل.

وأبرزت صحيفة "الرياض"، اهتمام القيادة وسعيها الحثيث للمحافظة على اقتصاد المملكة وجعله قادراً على تحمل الصدمات والأزمات التي نعيشها اليوم والمتمثلة بالهبوط الحاد في أسعار النفط.

وبينت أن التطلع للرؤية التنموية للمملكة والتي ينتظر إطلاقها خلال اليومين المقبلين وتحظى بترقب من الداخل والخارج، بوصفها خطة تاريخية، ستحول وجه المملكة إلى نموذج اقتصادي آخر، وهي مرحلة مرت بها اقتصاديات الدول التي هي اليوم محل فخر لمواطنيها وإعجاب لمراقبيها وقدوة للكثير من نظيراتها حول العالم.

وأشارت إلى العمل المتواصل والمكثف والدؤوب من قبل المختصين واتخاذ إجراءات تكفل الحياة الكريمة للمواطن الذي يجب أن يكون كل ما يسمعه اليوم مصدر اطمئنان له، فوجود خطة تم استقطاب أفضل العقول لتصميمها والشركات المعنية بالاستراتيجيات الاقتصادية لوضعها وتنفيذها يجعلنا أمام واجب المساندة لتلك الجهود من أجل إنجاحها والتفاعل الإيجابي معها على كل المستويات بدءاً من مؤسسة العائلة إلى كل مؤسسات الدولة التي يجدر بها أن تكون عند حسن الظن، وأن تدرك بأن لها دوراً رئيسياً، وأن ثمار تلك الخطط لن نجنيه إذا لم نتعامل بجدية وصرامة ومسؤولية مع واقع اجتماعي واقتصادي يقول إن النفط الذي تعتمد عليه ميزانية المملكة وحياة السعوديين لايحقق استقراراً اقتصادياً ولا رخاءً مستمرا.

ونوهت صحيفة "عكاظ" ، بحوار الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد مع وكالة "بلومبيرج"، الذي حظي باهتمام وسائل الإعلام العالمية، إذ تسارعت في إعادة بثه، لما يحويه من مضامين عن رؤية المملكة المستقبلية ومراحل التحول الوطني، ما يؤكد ثقلها الدولي السياسي والاقتصادي.

ورأت أن هذا الحوار المهم في هذا التوقيت تحديدا، اتسم بالوضوح والشفافية والثقة بمستقبل الاقتصاد السعودي ما بعد النفط، معتبرة أن كل الإضاءات التي تناقلتها وكالات الأبناء العالمية عن المقابلة، جسدت أهمية مرحلة التغييرات المميزة في التاريخ السعودي، التي اعتمدت على القيادات الشابة، التي تعمل وتسهر بفكر يتواءم مع متطلبات المجتمع الشاب بروح تكتسب الخبرة والحنكة من قائد يريد رسم مستقبل مشرق لأبناء وبنات الوطن.

وأوضحت أن المملكة اليوم تحمل إستراتيجية متكاملة أمنيا وسياسيا واقتصاديا، وهذا ما بدا واضحا من خلال حديث ولي ولي العهد الذي بات يعرف للجميع بأنه يمتلك رؤية اقتصادية سعودية، بعيدا عن اقتصاد النفط.

 

 


مواضيع متعلقة