وزير خارجية تركيا: جهود الناتو ستجعل مكافحة الإرهاب أكثر متانة

كتب: الوطن

وزير خارجية تركيا: جهود الناتو ستجعل مكافحة الإرهاب أكثر متانة

وزير خارجية تركيا: جهود الناتو ستجعل مكافحة الإرهاب أكثر متانة

قالت وكالة "الأناضول" إن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قال إنه بدلا من الاعتماد على منظمات إرهابية مثل "ي. ب. ك." و"ب. ي. د."، في سوريا والعراق وغيرها، فإن قيام حلف شمال الأطلسي الناتو، وحلفائه بتنظيم القوى المحلية، سيجعل من مكافحة الإرهاب أكثر متانة وديمومة.

جاء ذلك خلال تصريحات لجاويش أوغلو، في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، في مقر وزارة الخارجية التركية، الخميس.

وأفاد جاويش أوغلو أنه بحث القضية مع ستولتنبرغ، وأكد أنه لا فرق بين "ب. ي. د." و"بي كا كا"، مشيرا إلى أن منفذي الهجومين الإرهابيين الأخيرين في أنقرة، تدربا في معسكرات "ي. ب. ك" الجناح المسلح لتنظيم "ب. ي. د."، وأن معظم كبار قادة التنظيم الحاليين، أعضاء في "بي كا كا".

وشهدت العاصمة التركية هجومين إرهابيين في فبراير ومارس الماضيين، أسفرا عن سقوط العشرات من القتلى.

وأضاف جاويش أوغلو أنه بحث مع ستولتنبرغ كذلك علاقات تركيا مع الناتو، والهجرة غير الشرعية، ومكافحة مهربي البشر، وجهود الناتو الهادفة لإنهاء المأساة الإنسانية في بحر إيجة، وقمة الناتو المقبلة المزمع عقدها في يوليو المقبل، في العاصمة البولندية وارسو.

وقال جاويش أوغلو إنه تناول مع ستولتنبرغ، ما يمكن للناتو القيام به في مواجهة داعش بالعراق وسوريا، والدعم الذي يمكن أن يقدمه الناتو للدول المتأثرة بالإرهاب وخاصة فيما يتعلق بالتدريب.

وأشار إلى قيام العديد من الدول الأعضاء في الحلف أو الشريكة معه، وبينها تركيا، بتدريب وتسليح مجموعات مختلفة في العراق، قائلا إن جهود التدريب تلك ستصبح أكثر فعالية، في حال تمت بتنسيق من الناتو.

وأفاد جاويش أوغلو أنه يمكن لتركيا تقديم الدعم مع الناتو، من أجل إنشاء قوة لمكافحة داعش في ليبيا، كما أشار إلى دعم تركيا المستمر لجهود الناتو في أفغانستان، قائلا إن بلاده ستستمر في الوقوف إلى جانب أفغانستان.

وردا على سؤال يتعلق بالتعاون الاستخباراتي، قال جاويش أوغلو، إن التعاون الاستخباراتي بين الدول الأعضاء في الناتو لابد أن يكون أكثر فعالية، مشيرا الى وجود قصور في هذا المجال، خاصة فيما يتعلق بالمقاتلين الأجانب.

بدوره قال ستولتنبرغ، إن مسار الهجرة غير الشرعية بدأ في التغير مع الإجراءات التي اتخذت في بحر إيجة، إلا أنه في حال انسحاب سفن الناتو يمكن أن يعود عدد المهاجرين غير الشرعيين للارتفاع، وبالتالي ستبقى السفن في بحر إيجة طالما استمرت الحاجة إليها، مشيرا للدور الهام الذي تلعبه تركيا في مكافحة تهريب البشر في بحر إيجة.

واعتبر ستولتنبرغ أن تركيا توجد في منطقة هشة، تعاني من الإرهاب والنزاعات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومن الأنشطة العسكرية الروسية التي تزعزع الاستقرار.

وفيما يتعلق بالوضع في سوريا، قال ستولتنبرغ، إن اتفاق وقف الأعمال العدائية بها مهدد، إلا أنه يبقى الأساس الأفضل، للمفاوضات الجارية من أجل حل الأزمة بالطرق السلمية.

 


مواضيع متعلقة