طلبة الثانوية العامة قبل امتحانات 5 يونيو: «بطلنا اللى يعطلنا»

كتب: عبدالله عويس

طلبة الثانوية العامة قبل امتحانات 5 يونيو: «بطلنا اللى يعطلنا»

طلبة الثانوية العامة قبل امتحانات 5 يونيو: «بطلنا اللى يعطلنا»

بإعلان وزير التربية والتعليم جدول الثانوية العامة، وانطلاق قطاره فى 5 يونيو المقبل، يعلن الطالب أيضاً مجموعة من التنازلات، تبدأ بالتنازل عن حسابه الشخصى على «الفيس بوك»، وحصته اليومية من الجلوس مع أصدقائه على المقهى، وأى وقت مستقطع أمام التليفزيون، يستبدل كل هذا بحالة واحدة فقط «كتاب مفتوح ودعاء لا ينقطع.. يا رب الامتحانات تيجى حنينة».

{long_qoute_1}

«بطلنا اللى يعطلنا».. بدا شعاره وكأنه عنوان لحملة، يقودها ورفاقه من طلبة الثانوية العامة، منع صهيب الإبيارى عن نفسه كل مظاهر الترفيه «لميت نفسى لا كافيهات ولا ماتشات ولا بلاى ستيشن.. كلها شهر ونقابل الامتحانات»، الجاد فى حياة صهيب اختلط بالهزل، يؤكد: «شلت كل الأغانى من التليفون وحطيت بدالها قرآن وبقيت ملتزم بالصلاة عشان ربنا يكرمنى»، أسرة صهيب بدورها فرضت ما يشبه المراقبة عليه «سحبوا اللاب توب، وأجبرونى أقفل الفيس بوك، وحتى تليفونى اتسحب وإدونى عِدة بزراير يدوب ترد، وكل ده عشان المذاكرة، مش فاهمين إن المشكلة مش فينا وإنما فى المناهج والامتحانات».

عبدالرحمن المحمدى كان أخف وطأة، لم يغير طالب الثانوية فى عاداته سوى التزامه البيت، والبعد عن لقاء أصدقائه. سمية عبدالجواد أيضاً تخففت من أعباء العام كله، فالمشاركة فى أعمال البيت صارت محرمة «دلوقتى الأكل بيجيلى لحد عندى، ومحدش بيطلب منى حاجة خالص، حتى التليفون قفلته وشلته مع ماما وربنا يستر على الشهر اللى فاضل».

ثقافة الوقت الضائع.. تعبير لخص به د. محمد هانى، خبير الصحة النفسية، أداء الطلبة المصريين قبل الامتحانات، ما يجعل العملية التعليمية تفقد قيمتها «الأصل فى المذاكرة أنها فعل متصل، بهدف التحصيل وزيادة القدرة على الاستيعاب، لكن الطالب المصرى بضغط من أسرته يحول المذاكرة إلى طقس مرتبط بالامتحانات، يؤكد «هانى»: «الطالب اللى بيعرف يضغط على نفسه، ويتخلى عن مواقع التواصل والإنترنت والكافيهات طالب مثالى، وعنده هدوء نفسى وقدرة على التحكم فى الذات».


مواضيع متعلقة