علام لـ"مفتي البوسنة": مصر وصلت إلى مرحلة الاستقرار بعد فترة عصيبة

كتب: وائل فايز

علام لـ"مفتي البوسنة": مصر وصلت إلى مرحلة الاستقرار بعد فترة عصيبة

علام لـ"مفتي البوسنة": مصر وصلت إلى مرحلة الاستقرار بعد فترة عصيبة

التقى الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، وفدًا بوسنيًّا رفيع المستوى من المشيخة الإسلامية في البوسنة، برئاسة الشيخ حسين كازوفيتش مفتي البوسنة، في إطار الجولة الرسمية التي يجريها مفتي البوسنة، بدعوة وتنظيم من دار الإفتاء المصرية، لبحث أوجه تعزيز التعاون الديني بين دار الإفتاء والمشيخة الإسلامية بالبوسنة.

وأكد مفتي الجمهورية- خلال اللقاء- على قوة العلاقات التاريخية بين مصر والبوسنة، والتي تزداد ترابطًا يومًا بعد يوم.

وأضاف علام، أنّ مصر وصلت إلى مرحلة الاستقرار بعد فترة عصيبة مرت بها، والتي اكتملت أخيرًا بإتمام خارطة الطريق وانتخاب مجلس النواب، فضلًا عن كثير من المشروعات القومية التي تم إنجازها مؤخرًا.

وقال المفتي: إنّ العالم الآن يواجه تحديات ومخاطر كبيرة؛ أهمها انتشار التطرف والإرهاب، وهو ما يستلزم منا جميعًا أن نتعاون في ما بيننا من أجل مواجهة هذا الخطر وتحصين الشباب من الوقوع في براثن التطرف.

وأشار إلى أنّ دار الإفتاء أنشأت "الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم" في ديسمبر من العام الماضي، وفتحت الباب لكل من يريد الانضمام إليها من الهيئات والمؤسسات الإفتائية حول العالم، حيث تتمثل مهمتها الأساسية في التنسيق والتشاور في القضايا التي تهم المسلمين، وتوجد قدرًا من التعايش بين المسلمين وغيرهم في المجتمعات، وتجتمع في مؤتمر سنوي لأجل هذا الغرض.

وأبدى، استعداد دار الإفتاء التام لتقديم الدعم الشرعي والعلمي اللازم للمسلمين في البوسنة، من تبادل للأبحاث العلمية والشرعية وتدريب المفتين، عبر إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية من خلال إعداد برنامج تدريبي خاص بما يحتاجه المتدربون من البوسنة.

وأشار مفتي الجمهورية، إلى أنّ دار الإفتاء تفتح أبوابها على مصراعيها لجميع المسلمين، وتقدم خبرتها وتجربتها لجميع الهيئات والمؤسسات الإفتائية والإسلامية في العالم أجمع.

من جانبه، قدَّم مفتي البوسنة والوفد المرافق له، الشكر لمفتي الجمهورية على استضافته ورعايته لزيارتهم إلى مصر، مؤكدين أهمية هذه الزيارة التاريخية لمسلمي البوسنة، خصوصًا وأن الأزهر الشريف كان دائمًا قبلة علماء البوسنة للتعلم عبر التاريخ.

وأبدى مفتي البوسنة، تطلعه لتوقيع بروتوكول تعاون مع دار الإفتاء المصرية للاستفادة من علماء الدار وتدريب المفتين من البوسنة وكذلك تبادل الأبحاث العلمية، مشيرًا إلى أنّ المسلمين في البوسنة يعتبرون دار الإفتاء المصرية أعرق وأهم مؤسسة إفتائية في العالم.

وأضاف أنّ المشيخة الإسلامية في البوسنة وكذلك القيادة السياسية هناك حريصة كل الحرص على نشر المنهج الوسطي المعتدل والحضاري، والذي يقدم الفهم الصحيح للإسلام، لافتًا إلى أنّ كل هذا يتوفر في منهج دار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف.

ووجه مفتي البوسنة والوفد المرافق له، دعوة رسمية لمفتي الجمهورية لزيارة البوسنة والاطلاع على أحوال مسلمي البوسنة، وعقد محاضرات ولقاءات مع المسؤولين هناك.


مواضيع متعلقة