المتهم فى محاولة اغتيال مبارك فى أديس أبابا: الجماعة الإسلامية لن تعود للعنف إذا فاز شفيق
![المتهم فى محاولة اغتيال مبارك فى أديس أبابا: الجماعة الإسلامية لن تعود للعنف إذا فاز شفيق](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/6593_660_159073_opt.jpg)
يجزم حسين أحمد شميط أحد قيادات الجماعة الإسلامية فى الأقصر المتهم فى محاولة اغتيال مبارك فى أديس أبابا عام 1995 أن الأقباط صوتوا للفريق أحمد شفيق فى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية بتعليمات من الكنيسة، وينفى عودة الجماعة إلى العنف إذا وصل شفيق إلى الرئاسة، مؤكدا أن الإسلاميين سيحشدون الحشود لدعم محمد مرسى مرشح الإخوان فى مواجهة شفيق.
شميط الذى يتمتع بنفوذ قوى، ليس داخل الجماعة الإسلامية فحسب، بل داخل الحركات الإسلامية الأخرى يتوقع تعرض الإسلاميين لمضايقات أمنية إذا وصل شفيق للرئاسة.
* ما رؤيتك للجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية؟
- الانتخابات لحظة تاريخية فارقة كنا نتمناها منذ عشرات السنين، وتعدد الاختيارات أمام الناخبين أمر صحى، ولكن أفسد هذه الانتخابات وجود مرشح النظام السابق الذى كان يجب أن يحاكم عن جرائمه بدلا من أن يشارك فى الانتخابات.
وفى النهاية الانتخابات كانت نزيهة لم يشبها تزوير، ولكن هناك مؤثرات أخرى أظن كانت أكثر فعالية من التزوير وهى الأموال الكبيرة التى دفعها مرشحون لأنصارهم لحشد الناخبين لمواجهة المرشحين الإسلاميين.
* ما رأيك فيما ردده إسلاميون أن شفيق استخدمهم كفزاعة لكسب أصوات الأقباط؟
- شفيق استخدم كل الأساليب فى المعركة الانتخابية، والأقباط كانوا سيعطون أصواتهم لشفيق أو لموسى دون تخويف أو ترهيب لأن أقباط مصر تحركهم الكنيسة، وتستخدمهم من أجل مصالحها، كما أن الإعلام قام بدور غير أخلاقى فى معركة الرئاسة بتخويف المواطنين من الإسلاميين.
* كيف ترى دعم الكثير من أتباع الطرق الصوفية فى جنوب مصر لأحمد شفيق؟
- الصوفيون جزء من النظام السابق وكانوا منتفعين جدا فى ظل هذا النظام وليس بمستغرب أن يعطوا أصواتهم لمرشح ينتمى للنظام السابق.
* حصد شفيق أغلب أصوات الناخبين فى الأقصر، رغم قوة الجماعة والدعوة السلفية فى المحافظة، ما تحليلك لهذا؟
- ابحث عن الأموال التى دفعت، هناك أموال كثيرة أنفقت من أجل دعم مرشح النظام السابق، كما أن دور الأقباط غير خفى، وعددهم كبير فى الأقصر وأخذوا تعليمات من الكنيسة لدعم شفيق، وبإذن الله الحركات الإسلامية ستقف موقفا جيدا خلال جولة الإعادة فى مواجهة كل هذه الظروف الصعبة، وسنعيد ترتيب أوراقنا من جديد، وحشد الحشود فى مواجهه شفيق.
* هل يمكن أن تعود الجماعة الإسلامية إلى العنف فى حالة نجاح أحمد شفيق؟
- أستبعد عودة الجماعة للعنف من جديد؛ لأن مبادرة وقف العنف قدمت فى عهد النظام السابق عام 1997، والجماعة لم تقم بأى أعمال عنف منذ ذلك التاريخ لأن المبادرة تمت عن قناعة كاملة وبموافقة قيادات الجماعة.
* كيف ستتعامل الجماعة مع شفيق إذا وصل للرئاسة؟
- إن شاء الله لن ينجح شفيق؛ لأن الطرق التى مارسها فى الجولة الأولى لن تجدى نفعا فى جولة الإعادة، الإسلاميون سيقفون وقفة رجل واحد للحيلولة دون وصول شفيق للحكم، وحتى فى حالة وصوله لا قدر الله سنمارس عملنا الدعوى فى إطار القانون.
* هناك من يتهم الجماعة الإسلامية، والدعوة السلفية بأنهما كانا سببا رئيسيا فى خسارة الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، لدعمهما الشكلى فقط له، ما ردك على ذلك؟
- هذا الأمر غير صحيح، لأننى كنت موجودا فى محافظة أسيوط وشاهدت شباب الجماعة الإسلامية يحشدون الناخبين للتصويت لأبوالفتوح.
* من وجهة نظرك، ما أسباب خسارة أبوالفتوح؟
- لا نستطيع تحديد أسباب الخسارة لأن الأمور تحتاج إلى دراسة، وتقييم، والانتخابات شهدت مفاجآت عديدة أبرزها صعود شفيق، وصباحى فى معاقل الدعوة السلفية مثل الإسكندرية على سبيل المثال.
* هل ستدعم الجماعة الإسلامية مرسى فى مواجهة شفيق؟
- هذا الأمر لا يحتاج لتفكير، الجماعة ستدعم مرسى، وبقوة أمام مرشح النظام السابق، لا يوجد خيار آخر إلا دعم المرشح الإسلامى، وهذا الأمر محسوم لأنه فى حاله نجاح شفيق سيكون الوجه الآخر لمبارك، بل هو أكثر سوءاً منه.
* هل تتوقع تعرض الإسلاميين لمضايقات أمنية فى حالة نجاح شفيق؟
- نعم أتوقع تعرضنا لمضايقات أمنية لأن شفيق يقول إن مبارك مثله الأعلى، وأطالب الناخبين فى مصر بأن ينظروا إلى موطئ أقدامهم؛ لأن وصول شفيق يعنى عودة الديكتاتورية من جديد.
* الجماعة الإسلامية تطالب بالإفراج عن المعتقلين فى إثيوبيا المتهمين فى محاولة اغتيال مبارك، هل قدمتم طلباً رسمياً للسفارة الإثيوبية؟
- الجماعة لا تألو جهداً من أجل الإفراج عن الإخوة المعتقلين فى إثيوبيا وهم 3 أخوة من الأقصر، والمنيا، وأسوان، والجماعة الإسلامية أرسلت محامين إلى أديس أبابا، وفشلوا فى لقائهم، وقدمنا أكثر من طلب لجهات عديدة، إلا أن أحدا لم يتحرك للإفراج عنهم، ولا نعلم إذا ما كانوا أحياء أم أمواتاً لانقطاع أخبارهم على الرغم من محاولاتنا المضنية للوصول إليهم.