عضو «عمومية السياحة»: عدد المسافرين زاد 10٪.. والكنيسة تعاملنا بجفاء

07:31 م | الثلاثاء 19 أبريل 2016

قال صبرى ينى، عضو الجمعية العمومية لغرفة الشركات السياحية، إن عدد الأقباط الذين سيؤدون الحج العام الحالى سيبلغ نحو 6 آلاف قبطى بزيادة قدرها نحو 10% عن العام الماضى، وأضاف أن زيارة القدس بالنسبة للأقباط لا تمثل تطبيعاً مع إسرائيل، إذ إنه لا يتم التعامل مع اليهود إلا فى أضيق الحدود، كما أن الجوازات الخاصة بالأقباط المصريين لا يتم ختمها بالخاتم الإسرائيلى، مشيراً إلى أن القيادة القديمة للكنيسة القبطية بالقدس كانت تتعامل مع الأقباط المصريين المسافرين بجفاء شديد، موضحاً أن الكنيستين الكاثوليكية والبروتستانتية لم تمنعا رعاياهما من السفر للقدس، مشيراً إلى أن 26 شركة سياحة، أغلبها يمتلكها مسلمون، تنظم برامج الحج.. وإلى نص الحوار.

{long_qoute_1}

■ كم عدد الأقباط الذين سيؤدون الحج العام الحالى؟

- نحو 6 آلاف بزيادة قدرها نحو 10% عن العام الماضى، والزيارة تستغرق 10 أيام وستكون الإقامة بفنادق بيت لحم أو القدس، وستتراوح أسعار البرامج العام الحالى ما بين 13 إلى 20 ألف جنيه، وبارتفاع نحو 6 آلاف جنيه عن أسعار العام الماضى، وجميع الشركات التى تنظم تلك البرامج، وعددها نحو 26 شركة، حاصلة على تصريح من وزارة السياحة، وستسافر الأفواج عبر شركة «إير سيناء»، المملوكة لشركة مصر للطيران، أو الخطوط الأردنية، ولن يتم السفر عبر شركة «العال» الإسرائيلية مثلما يدعى البعض، حيث إن الشركة الإسرائيلية لا تنظم رحلات من الأساس لمصر، وأؤكد أن 75% من الشركات التى تنظم برامج زيارة القدس يمتلكها مسلمون، كما أن غالبية المشرفين المصاحبين للحجاج مسلمون.

■ ما الإجراءات المطلوبة للسفر؟

- موافقة الأجهزة الأمنية والسيادية، وأن يكون عمر المتقدم للحج أكثر من 46 سنة، وقد طالبنا بتقليل السن حتى يتم السماح لأعداد أكبر بزيارة القدس.

■ هل يعتبر أداء الحج والقدس تحت سيطرة إسرائيل نوعاً من أشكال التطبيع؟

- لا يعتبر تطبيعاً، حيث إنها فريضة دينية للأقباط، كما أن 99% من الفنادق التى يتم الإقامة بها مملوكة لفلسطينيين، حيث إن مدينة بيت لحم خاضعة للسلطة الفلسطينية، إضافة إلى أن توقيت الحج يتوافق مع بعض الأعياد اليهودية، ما يجعل الفنادق التى يمتلكونها محجوزة بالكامل، كما أنهم لا يسمحون من الأساس لغير اليهود بالإقامة بتلك الفنادق خلال تلك الفترة وفقاً لمعتقداتهم، وأؤكد أننا لا نتقابل مع الإسرائيليين إلا فى المطار فقط أو فى إنهاء الإجراءات الخاصة بالسفر والتى تتم غالباً عن طريق مرشدين فلسطينيين، كما أن جوازات الأقباط المصريين لا يتم ختمها بالشعار الإسرائيلى، حيث يتم تجهيز ورقة منفصلة مدون عليها الأسماء وهى التى يتم ختمها فى الدخول والخروج من إسرائيل.

■ كيف تتعامل معكم الكنيسة القبطية بالقدس؟

- كانت القيادة القديمة للكنيسة تتعامل معنا بجفاء شديد ولا تقدم لنا أى خدمات، إلا أننا لا نعلم حتى الآن كيف ستتعامل معنا القيادة الجديدة، وأحب أن أوضح أن غالبية المسافرين ليسوا تابعين للكنيسة الأرثوذكسية المصرية التى تمنع السفر للقدس، فيما تسمح الكنيستان الكاثوليكية والبروتستانتية لرعاياهما بالسفر لزيارة القدس، وأعتقد أن عدد الـ6 آلاف الذين سيسافرون ليس كبيراً بالمقارنة بأعداد الأقباط المصريين، فهو لا يصل إلى 0٫1 %.

■ هل أثرت الحالة الاقتصادية على سفر الأقباط لأداء الحج العام الحالى؟

- بالطبع فارتفاع أسعار الدولار مقابل الجنيه أدى إلى زيادة أسعار البرامج بنسبة كبيرة، فضلاً عن قلة الموارد المالية لغالبية الأسر المصرية، وأتوقع أن لا تحدث زيادة فى الأعداد العام المقبل بسبب الأسباب الاقتصادية، فضلاً عن الإجراءات الأمنية التى تتم على المسافرين ووضعها قيوداً على السن، إضافة إلى قرارات الكنيسة الأرثوذكسية بمنع سفر الأقباط للقدس طالما ظلت تحت السيادة الإسرائيلية.

■ ماذا عن برامج الحج البديل التى تنظمها العديد من الشركات للهروب من قرار الكنيسة الأرثوذكسية بعدم السفر للقدس؟

- لجأت العديد من شركات السياحة إلى تنظيم برامج سياحية تحت مسمى «الحج البديل» للأقباط التى تحول الإجراءات الأمنية وموافقة الكنيسة دون أدائهم الحج ويتم استبدال الأماكن المقدسة بفلسطين وإسرائيل بأخرى بالأردن وتكون مدة البرامج يومين ويكون المغطس الذى تم تعميد السيد المسيح به بالماء هو أهم المعالم الأثرية، فضلاً عن العديد من المزارات الدينية الموجودة هناك، وأتوقع أن يسافر سنوياً نحو 15 ألف مواطن من الأقباط لأداء «الحج البديل»، غالبيتهم تحرمهم بعض الظروف من السفر للقدس، وستتم مخاطبة المسئولين المصريين للسماح بسفر الأقباط المصريين للأردن عبر البر أو البحر.