روحاني: نأمل المساعدة في حل مشاكل العالم الإسلامي بالتعاون بین إیران وتركیا

12:16 م | الأحد 17 أبريل 2016

أعرب الرئیس الإیرانی حسن روحاني عن أمله بأن تتمكن الجمهوریة السلامیة الإیرانیة وتركیا عبر التعاون مع بعض خلال فترة رئاسة تركیا لمنظمة التعاون الإسلامي، من المساعدة في حل وتسویة مشاكل العالم الإسلامي.

وأشاد روحاني خلال اجتماع المجلس الإستراتیجي للتعاون المشترك بین إیران وتركیا الذي عقد أمس، في أنقرة، بعقد هذا الاجتماع، مؤكدا أن المجلس أصبح أكثر فاعلیة من السابق، وقال: إن حل جمیع المشاكل في مسار العلاقات المصرفیة في القطاعین العام والخاص، كان أهم إجراء في إطار توسیع العلاقات التجارة والاقتصادیة بین البلدین.

وأشار الرئیس روحاني، إلى أنه بعد رفع العقوبات تهیأت ظروف مناسبة للإسراع في تنمیة التعاون المصرفي بین إیران وتركیا، وبدأت مرحلة جدیدة من النشاطات المصرفیة.

واعتبر تسهیل القوانین التجاریة وحركة التجارة التفضیلیة باتجاه التجارة الحرة بین البلدین، خطوة مهمة في تنمیة الروابط الاقتصادیة والتجاریة بین إیران وتركیا.

وتطرق إلى ضرورة تنمیة التعاون بین البلدین في قطاع الطاقة، وقال إن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة على استعداد للعمل على ضمان أمن طاقة تركیا في مجالات النفط والغاز والبتروكیمیاویات والكهرباء.

وشدد الرئیس روحاني، على ضرورة الإسراع في الوصول بحجم التبادل التجاري بین البلدین إلى سقف 30 ملیار دولار، وقال: إن إیران وتركیا بإمكانهما إقامة علاقات وتعاون جید في مختلف المجالات ومن بینها السیاحة والطاقة والعلوم والتقنیة وباقي المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وأكد على أهمیة تعاون إیران وتركیا لحل القضایا الإقلیمیة المهمة وخاصة التصدي للأفكار المتطرفة وتقدیم الإسلام الحقیقي للعالم، وقال: "یجب علینا نبذ الأفكار التكفیریة، وعدم السماح لوقوع الشبان المسلمین تحت تأثیر الدعایات الزائفة والخطیرة لهذه الجماعات".

واشار إلى أن الإرهاب تسبب بإیجاد مشاكل كبیرة للعدید من دول المنطقة، وأكد ضرورة مكافحة هذه الظاهرة، معربا عن أمله بأن نتمكن خلال فترة رئاسة تركیا لمنظمة التعاون الإسلامیة بأن نتخذ الخطى في مسار معالجة هذه المشكلة ومساعدة الدول الإسلامیة مثل سوریا والعراق والیمن.

وأكد أن ترویج الوحدة الاسلامیة والتقریب بین المذاهب یعد من واجبات منظمة التعاون الإسلامي، مضیفا: أن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة على استعداد للتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي في مواجهة التطرف والعنف والأفكار التكفیریة، وتعریف دور ومكانة المرأة المسلمة في المجتمع الراهن.

بدوره، اعتبر أردوغان أن إیران وتركیا بلدان مؤثران ویمتلكان ثقافة وحضارة ومصالح مشتركة في العالم الإسلامي، مضیفا: أن استقرار وأمن المنطقة یخدم توسیع العلاقات بین البلدین وباقي البلدان، وباستطاعتنا من خلال تطویر التعاون تهیئة الظروف الجیدة لشعبینا وشعوب المنطقة.

وأوضح الرئیس التركي، أن مواقف بلاده يتفق مع الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة حول العدید من قضایا المنطقة بما فیها سوریا والعراق، وخاصة في مجال مكافحة "داعش" والإرهاب والمحافظة علي وحدة أراضی البلدان وعودة اللاجئین وإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة.