أزمة دبلوماسية.. تنتظر كأس الأمم الأوروبية

أزمة دبلوماسية.. تنتظر كأس الأمم الأوروبية
تلوح فى الأفق بوادر أزمة دبلوماسية تنتظر بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم المقرر إقامتها الشهر المقبل فى بولندا وأوكرانيا، بعد تهديد زعماء الاتحاد الأوروبى بالانضمام لألمانيا فى قرارها بمقاطعة البطولة بسبب القبض على يوليا تيموشينكو زعيمة المعارضة فى أوكرانيا.
وأعلنت أنجيلا ميركل رئيسة وزراء ألمانيا، الأحد الماضى، أنها لن تحضر أى فعاليات رسمية للبطولة ولن ترسل أى ممثل من حكومتها للحضور، إلا فى حالة مراعاة حقوق الإنسان والحريات العامة تحت حكم فيكتور يانوكوفيتش رئيس أوكرانيا الحالى.
وقالت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية «كما تبدو الأمور، أوكرانيا ليس لديها نية لإنجاح كأس الأمم الأوروبية 2012، خصوصا أنها دولة لا توفر الحريات العامة».
وقال تقرير نشرته صحيفة «جارديان» البريطانية أن تيموشينكو حُكم عليها بالسجن لمدة سبع سنوات فى أكتوبر الماضى، إلا إن أنصار جبهة المعارضة اتهموا الحكومة بأن المحاكمة التى تعرضت لها تيموشينكو كانت صورية وذات دوافع سياسية، كما تم نشر صور تؤكد تعرضها للتعذيب
وهددت بريطانيا هى الأخرى بعدم إرسال أى مسئول رسمى إلى «يورو 2012» ما لم يتم إطلاق سراح تيموشينكو وتقديم العلاج الطبى لها بعد الإصابات التى ظهرت عليها فى الصور.
وتلعب إنجلترا فى يورو 2012 على الملاعب البولندية خلال دور المجموعات، ولكن فى حال تأهلها إلى الأدوار التالية فسيرفض جميع مسئوليها السفر إلى أوكرانيا.
من جانبها ردت الحكومة الأوكرانية بأن تلك الحالة تعد خلطا بين الرياضة والسياسة، وهو ما يتنافى مع الأخلاق الرياضية، وأنه من المستحيل مقاطعة حدث رياضى من أجل حدث سياسى.
ونشرت صحيفة «جارديان» مطالبات البعض بنقل البطولة بالكامل من أوكرانيا إلى أى بلد آخر، خصوصا مع عدم وجود استقرار أمنى فى أوكرانيا، على الرغم من عدم جاهزية الاتحاد الأوروبى لكرة القدم لتلك الخطوة حالياً.
وقال الفرنسى ميشيل بلاتينى، رئيس الاتحاد الأوروبى لكرة القدم «ويفا»، إنه من الصعب سحب تنظيم اليورو من أوكرانيا لمجرد أنها أقل استقراراً من البلاد فى غرب أوروبا التى تتميز بديموقراطية أعلى فى التعامل مع شعوبها.