سفير مصر الأسبق في الرياض لـ"الوطن": السيسي ليس بيده شيء في قضية "تيران وصنافير"

كتب: أكرم سامي

سفير مصر الأسبق في الرياض لـ"الوطن": السيسي ليس بيده شيء في قضية "تيران وصنافير"

سفير مصر الأسبق في الرياض لـ"الوطن": السيسي ليس بيده شيء في قضية "تيران وصنافير"

قال السفير سيد أبوزيد، سفير مصر الأسبق فى السعودية، إن قرار إعادة جزيرتى "تيران وصنافير" إلى السعودية ليس بالقرار المفاجئ وإنما جاء بعد جهود 6 سنوات من أعمال لجنة ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، التى بدأت أعمالها فى عام 2010، مؤكداً أن الرئيس عبدالفتاح السيسى ليس بيده شىء حول قضية "تيران وصنافير" وإنما الأمر فى يد البرلمان والشعب المصرى الذى يستطيع تحديد المسار الحالى، مؤكداً أن إسرائيل لم تمانع القرار طالما لم يؤثر على حرية الملاحة فى خليج العقبة، وأن هناك التزامات سعودية بنفس الالتزامات المصرية فى خليج العقبة، مشدداً فى حواره مع "الوطن" على أن مصر والعرب ليسوا فى وضع يسمح بتفجير أى أزمات مع إسرائيل فى الوقت الراهن.

■ لماذا رفض النظام الأسبق فى مصر فكرة الجسر البرى مع السعودية؟

- فكرة إنشاء الجسر البرى بين مصر والسعودية كانت تطرح من السفارة السعودية، وكان يرسل إلى القيادة المصرية وكانت لا تحظى وقتها بتحمس لأسباب كثيرة من ضمنها أولاً الخوف على طبيعة شرم الشيخ التى تعد لؤلؤة السياحة المصرية لتصبح ممراً للمقبلين والعائدين، والسبب الآخر خشية من تخوفات إسرائيل من التأثير على حرية الملاحة فى خليج العقبة، والجسر الآن سيخدم الجالية المصرية فى السعودية والمعتمرين والحجاج، وسيخدم الأشقاء السعوديين المقبلين من مصر، وهناك أقاويل أيضاً أن الجسر سوف يخدم منطقة الخليج، وفكروا أن الجسر لا يكون عبارة عن طريق برى فقط وإنما أنفاق وسكك حديدية والتى تعد أوفر طريقة لنقل البضائع لربط قارة آسيا بأفريقيا ويختصر المسافة، والسعودية الآن ملتزمة بحرية الملاحة فى خليج العقبة فلن يكون هناك أسباب لرفضه.

{long_qoute_1}

■ يقول البعض إن السعودية تستغل المواقف لخدم مصالحها؟

- أنفى نفياً قاطعاً أن يطلق على السعودية أنها دولة تستغل الفرص، والدليل على ذلك أنه منذ عام 1950 الجزر تحت السيادة المصرية، وكان الغرض منها استخدامها فى التصدى لإسرائيل، وأعتبر أن كل دولة تطالب بحقها وأنه طالما الأمور تدرس بعناية بالوثائق والأدلة والتاريخ والشعب يقول كلمته، فالسعودية رأت أنه من الحق أن تعود الجزيرتان لها فى الوقت الحالى وأنها أثبتت ذلك بالوثائق والدلائل.

■ هل ترى أن مصر فقدت الكثير من القضايا المهمة بعد 25 يناير خاصة فيما يتعلق بسد النهضة وجزيرتى تيران وصنافير؟

- إن ثورة 25 يناير كانت فاتحة للثورة المصرية مؤخراً، وللأسف انتهت بسيطرة الإخوان عليها واستولوا على الحكم من خلالها وجاءت ثورة 30 يونيو التى صححت الموقف لكن كانت هناك ضغوط شديدة على مصر بداية من القارة الأفريقية وأوروبا وأمريكا، واستطاعت مصر أن تتصدى لكل هذه الضغوط وتجاوزت الصعوبات ووضعنا أرجلنا على الطريق الصحيح، كما أن الصورة العامة للمنطقة فى خلال السنوات الأخيرة كان مرتباً لها أن يتم اجتياحها وتفتيتها بغرض تركيع المنطقة وإضعافها لخدمة لإسرائيل، وكان مخططاً معلناً بأنه سيمر بسوريا والعراق وليبيا واليمن ويصل إلى مصر التى يعتبرونها الجائزة الكبرى هى والسعودية، لكن 30 يونيو كانت حائط الصد فى هذا الاجتياح، والسعودية ساهمت فى مساعدة مصر للوقوف أمام الإخوان.

■ يتردد أن الهدف من إعادة الجزر للسعودية هو إدخال قوات للمنطقة ج لحماية الجسر البرى حتى نتفادى خرق اتفاقية كامب ديفيد؟

- هناك حكومة ومجلس نواب وشعب وهم الذين يتخذون القرار، وأن الرئيس "السيسى" ليس بيده شىء حول الجزيرتين، وأتمنى ألا يحدث ذلك باستفزاز إسرائيل من خلال إدخال القوات التى تحمل المعدات الثقيلة لأن مصر أو العرب ليسوا فى وضع يسمح بتفجير أزمات مع إسرائيل، لأنه لو تم وضع قوات فى تلك المنطقة من الممكن أن تتخذ إسرائيل ردود فعل عنيفة نحن فى غنى عنها، ولابد من استعمال الجسر بشكل سلمى يخدم حركة التجارة بين البلدين.


مواضيع متعلقة