البرازيل تترقب مصير الرئيسة ديلما روسيف

كتب: (أ ف ب) -

البرازيل تترقب مصير الرئيسة ديلما روسيف

البرازيل تترقب مصير الرئيسة ديلما روسيف

تبدأ البرازيل، اليوم، تحديد الملامح الكبرى لمستقبل رئيستها ديلما روسيف، الواقفة على حد سيف الإقالة في البرلمان.

وناقش النواب، أمس، أسس إجراء إقالة الرئيسة، واتهم نواب حزب العمال الحاكم، واثنان من الأحزاب اليسارية، منافسيهم المحافظين بتدبير "انقلاب" دستوري، للاستيلاء على الحكم الذي لم يفوزوا به في انتخابات 2014.

ورد النواب، المحافظون أن ديلما روسيف وحكومتها، "الأكثر فسادا في التاريخ خدعوا الناخبين البرازيليين"، عندما أدلوا بأكاذيب حول خطورة الوضع الاقتصادي.

وقال الخبير القانوني، ميجيل ريال جونيور الذي شارك في صياغة طلب الإقالة "حصل انقلاب، نعم! عندما اخفوا أن البلاد تواجه الإفلاس، وعندما زوروا وضع ميزانية البلاد، وواصلوا الإنفاق غير المحدود".

وفتحت هذه النقاشات الصاخبة، أحد أكثر الفصول مأساوية في الديموقراطية البرازيلية الفتية، التي زعزعها في الوقت نفسه زلزال سياسي كبير يتمثل بفضيحة الفساد الكبيرة في شركة بتروبراس وأسوأ كساد اقتصادي منذ عقود.

في هذه الاثناء، يتولى نائب الرئيسة ميشال تامر الذي يطمح بقوة للوصول إلى الكرسي الرئاسي، مهماتها بصورة مؤقتة.

وستتاح عندئذ لميشال تامر (75 عاما) التي تقل شعبيته عن شعبية روسيف أيضا، كامل الحرية لتشكيل حكومة انتقالية.

وأمام مجلس النواب، أقيم حاجزا يبلغ ارتفاعه مترين، وطوله كيلومترا واحدا للفصل بين "مؤيدي الإقالة"، و"معارضي الانقلاب" الذين سيتابعون وقائع تصويت النواب على شاشات عملاقة.

وتتخوف الشرطة التي وضع عناصرها في حالة استنفار في كل انحاء البلاد من حصول مواجهات.

ومن المقرر أن ينظم الفريقان تظاهرات صاخبة، غدا، في ريو دو جانيرو "جنوب شرق"، وعلى طول شاطئ كوباكابانا الشهير في مواعيد مختلفة، وفي ساو باولو "جنوب شرق"، التي تعد الرئة الاقتصادية للبرازيل ومعقل المعارضة، تتوقع السلطات وصول مليون متظاهر.


مواضيع متعلقة