«المرأة الجديدة»: عمل النساء لدى الأسرة دون أجر ارتفع إلى 46%
![ارتفاع معدلات عمل المرأة خلال العشرين سنة الماضية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/1171404351460751917.jpg)
ارتفاع معدلات عمل المرأة خلال العشرين سنة الماضية
كشفت دراسة لـ«مؤسسة المرأة الجديدة» بعنوان «عمل النساء فى السوق دون أجر» عن ارتفاع نسبة ما وصفته بـ«عمل النساء لدى الأسرة دون أجر»، من 29% عام 1998، إلى 46.4% فى عام 2012، مشيرة إلى أن نسبة شعور هؤلاء النساء بـ«الدونية» ترتفع مقارنة بغيرهن ممن يعملن بأجر. وقالت المؤسسة إن «هذه الدراسة التى أعدتها كل من الخبيرة الاقتصادية الدكتورة سلوى العنترى، والباحثة نفيسة الدسوقى، وتعتبر الأولى من نوعها فى دراسة مشاكل هذه القطاع، تحلل ظاهرة عمل النساء لدى الأسرة دون أجر فى الاقتصاد غير الرسمى، سواء على مستوى الفكر الاقتصادى أو الواقع المصرى، إلى جانب تحليل للظاهرة عن قرب من واقع عدد معتبر من دراسات الحالة لبعض نماذج النساء اللائى يعملن فى السوق لدى الأسرة دون أجر فى كل من الريف والحضر».
الزراعة أبرز مجالات عملهن بنسبة 83.7% تليها تجارة التجزئة 12.4%
وأشارت الدراسة إلى أن العمل لدى الأسرة دون أجر يمثل الشكل الرئيسى لعمل النساء فى الاقتصاد غير الرسمى فى مصر، وقد ارتفع نصيبه من 29% عام 1998 إلى 46.4% فى عام 2012، أما بالنسبة للرجال فإن العمل لدى الأسرة دون أجر يمثل نسبة متواضعة بلغت 13.2% فى عام 1998 وتراجعت لتقتصر على 7.4% فقط فى عام 2012. وكشفت الدراسة عن أن عمل النساء لدى الأسرة دون أجر يتركز فى الأقاليم، خاصة فى صعيد مصر، كما أنه يتركز فى الريف مقابل الحضر، لا سيما فى ريف الوجه القبلى. ويستأثر صعيد مصر بنسبة 62.7% من تلك العمالة، كما يستأثر الوجه البحرى بنسبة 35.4%، مقابل 1.9% فى القاهرة الكبرى والإسكندرية وإقليم القناة مجتمعة. واعتبرت أنه يمكن تلخيص الصورة العامة أو السمات الغالبة للنساء العاملات لدى الأسرة دون أجر فى المجال غير الرسمى على النحو التالى: «نساء متزوجات، شابات وفى أواسط العمر، يغلب عليهن الأمية، وتحمل بعضهن مؤهلات متوسطة أو تحت المتوسطة، وينتمين لشريحة الفقراء والشريحة الدنيا للطبقة المتوسطة فى كل من الريف والحضر». ويمثل النشاط الزراعى، وفقاً للدراسة، المجال الرئيسى لعمل النساء فى السوق لدى الأسرة دون أجر بنسبة تصل إلى 83.7%، يليه بفارق كبير تجارة التجزئة 12.4%، أما النشاط الصناعى فلا يستوعب إلا نحو 3.1% فقط من تلك العمالة، ويتمثل أساساً فى صناعة الخشب ومنتجاته، وصناعة الجلد ومنتجاته والملابس الجاهزة والمنتجات الغذائية، وفيما عدا ذلك تتوزع عمالة النساء لدى الأسرة بنسب ضئيلة فى كل من أنشطة خدمات الغذاء والمشروبات والأنشطة القانونية والمحاسبية والتعليم والأنشطة الإدارية.
وأشارت الدراسة إلى أن النساء العاملات لدى الأسرة دون أجر يمارسن عملهن باعتبارهن «مجرد نفر» وليس كشريكات فى ملكية المشروع الأسرى، فلا تتجاوز نسبة من يتطلب عملهن الإشراف على الآخرين 2.2% فى الحضر، و1.4% فى الريف، بل إنهن فى واقع الأمر يمثلن البديل الذى تستخدمه الأسرة توفيراً لتكلفة عامل بأجر، أو عجزاً عن تحمل تلك التكلفة أو للقيام بالعمل فى أرض الأسرة الزراعية التى تركها الإخوة الذكور للعمل فى وظيفة «محترمة» أو الدراسة فى الجامعة. ولفتت إلى أنه على الرغم من وجود تقبل عام لدى النساء اللاتى سبق لهن الزواج لمسألة ضرب الزوجة فإن درجة ذلك التقبل تنخفض لدى النساء اللائى يعملن فى السوق بأجر نقدى (24.1% من المبحوثات) مقارنة بالنساء اللاتى لا يعملن (39%).