أوباما يختار تشاك هاغل وزيرا للدفاع وجون برينان رئيسا للاستخبارات

أوباما يختار تشاك هاغل وزيرا للدفاع وجون برينان رئيسا للاستخبارات
ذكر مسؤولون أميركيون إن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيعلن، اليوم، عن اسمي مرشحيه لشغل منصب وزير الدفاع ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية (سي أي إيه) في إطار تشكيله فريقه للأمن القومي لفترة رئاسته الثانية.
وقال مسؤولون إن أوباما سيعين مستشاره لمكافحة الإرهاب جون برينان رئيسا لـ"سي أي إيه" خلفا لديفيد بترايوس، كما سيعين السناتور الجمهوري السابق تشاك هاغل لخلافة ليون بانيتا في وزارة الدفاع "البنتاغون".
وقال مسؤول في البيت الأبيض، طالبا عدم ذكر اسمه، إن برينان "مطلع منذ أربع سنوات على كافة الملفات الهامة المرتبطة بالأمن القومي، وسيكون قادرا على العمل فورا في قيادة السي آي ايه".
وأضاف المسؤول أن اوباما اختار برينان، 57 عاما، "نظرا لعمله وسجله الاستثنائي، الذي يشتمل على العمل لعقود في السي اي ايه، ما سيجعل منه مديرا متميزا للسي اي ايه".
وأضاف المسؤول في الإدارة الاميركية أن جون برينان "عمل لعقود في السي أي إيه، ومنذ 11 سبتمبر 2001 يعمل على خط المواجهة في المعركة ضد القاعدة". وقال إن برينان "يحظى بثقة الرئيس الكاملة".
وبرينان الذي عمل على مدى 25 عاما في السي اي ايه، هو خبير في شؤون الشرق الاوسط ويتحدث العربية وصرح للصحافيين مرة عند سؤاله عن اخلاقياته في العمل "انا لا اتغيب عن العمل".
وتدرب برينان على العمل في الاستخبارات وترقى بسرعة ليصل إلى منصب محلل عمليات مكافحة الإرهاب ومديرا لقسم الشرق الأدنى وجنوب آسيا في مديرية السي أي إيه.
وبحلول العام 1995 وصل إلى منصب المساعد التنفيذي لجورج تينيت نائب رئيس السي أي إيه في ذلك الوقت، والذي أصبح فيما بعد مديرها.
وعمل كذلك مديرا للمركز القومي لمكافحة الإرهاب بصفة انتقالية من العام 2004 وحتى أغسطس 2005.
أما هاغل، 66 عاما، فيعرف بميله القوى للاستقلالية، إضافة إلى صراحته.
ورغم أن هاغل ينتمي إلى الحزب الجمهوري، إلا أن شخصيات مهمة من الحزب اتهمته بالعداء لإسرائيل والسذاجة فيما يتعلق بإيران، ما ينذر بصعوبة المصادقة على تعيينه في الكونغرس.
وكان أبرز سناتور جمهوري ميتش ماكونيل أشاد بهاغل حين غادر منصبه كسناتور عن نبراسكا في 2009 لا سيما "بوضوح مواقفه حول الأمن القومي والسياسة الخارجية". إلا ان لهجته كانت أكثر فتورا الأحد حيث قال لشبكة "إي بي سي" إن هاغل سيحظى بـ"جلسة استماع منصفة مثل أي مرشح آخر".
وإذا صادق مجلس الشيوخ على تعيينه وزيرا للدفاع فسيكون على هاغل التعامل مع الاقتطاعات الكبرى في ميزانية إنفاق الجيش وإنهاء تواجد القوات الأميركية في أفغانستان والتحضير لأسوأ السيناريوهات المحتملة في إيران وسوريا.
وتعتبر التعيينات الإدارية في الولايات المتحدة قضايا بالغة الحساسية، لأن جلسات الاستماع تتيح لأعضاء مجلس الشيوخ فرصة استبعاد مرشح غير مرغوب به أو تسجيل نقاط سياسية.
وحالت معارضة جراهام واثنين من أعضاء مجلس الشيوخ البارزين الجمهوريين كيلي آيوت وجون ماكين الشهر الماضي، دون وصول سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس إلى منصب وزيرة الخارجية ما اضطر أوباما إلى الإعلان عن اختياره للسناتور جون كيري لخلافة وزيرة الخارجية الحالية هيلاري كلينتون.