تركيا تنتقد تعليق روسيا أنشطة المجلس القومي لـ"تتار القرم": ضغط وترهيب

كتب: الوطن

تركيا تنتقد تعليق روسيا أنشطة المجلس القومي لـ"تتار القرم": ضغط وترهيب

تركيا تنتقد تعليق روسيا أنشطة المجلس القومي لـ"تتار القرم": ضغط وترهيب

انتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية طانجو بيلجيج، قرار روسيا الخاص بتعليق أنشطة المجلس القومي لتتار القرم، مشيرا إلى أن بلاده تعتبر الخطوة، "امتدادًا لممارسات الضغط والترهيب التي تتبعها سلطات الأمر الواقع، ضد التتار الذين يعدون مكونا أصيلا في شبه جزيرة القرم.

وقال بيلجيج، في تصريح صحفي عنه أمس الخميس، إن نيابة الإدارة الروسية في شبه جزيرة القرم، رفعت دعوى قضائية لحظر أنشطة المجلس القومي للتتار القرم، وإدراجه على قائمة التنظيمات المتطرفة، لافتا إلى أن المجلس يعتبر هيئة تمثيلية شرعية للتتار هناك.

ولفت المسؤول التركي، إلى عدم صدور قرار نهائي بعد في القضية، مشددا على أن بلاده ستواصل دعمها بكافة الأحوال لتتار القرم، الذين يتعرضون لتصرفات مخالفة لمبدأ العدالة وحقوق الإنسان من قبل سلطة الأمر الواقع، لحماية وجودهم وحقوقهم المشروعة في شبه الجزيرة.

وفي وقت سابق أمس الخميس، اعتبر زعيم تتار القرم، النائب في البرلمان الأوكراني مصطفى عبدالجميل قرم أوغلو، القرار الروسي، بمثابة "إعلان الحرب ضدهم".

وكانت المدعية العامة لشبه جزيرة القرم نتاليا بوكلونسكايا، المعينة من قبل موسكو، أعلنت الأربعاء الماضي، تعليق أنشطة المجلس القومي لتتار القرم، وقالت إن القرار يهدف لمنع وقوع انتهاكات للقوانين الروسية، مشيرة إلى أنه بذلك يتم تعليق الحقوق التي يملكها المجلس، ويُحظر من استخدام وسائل الإعلام الحكومية والمحلية وعقد الاجتماعات، وتنظيم جميع الأنشطة الدعائية".

وأوضحت بوكلونسكايا، أن تعليق أنشطة المجلس سيستمر حتى صدور قرار من المحكمة فيما يتعلق بحظرها كاملا، وإدراج المجلس ضمن "المنظمات المتطرفة"، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الروسية "تاس".

وكانت بوكلونسكايا، تقدمت في 15 فبراير الماضي، بطلب إلى المحكمة العليا للقرم، لإغلاق المجلس القومي لتتار القرم وتعليق أنشطته، وإدراجه ضمن "المنظمات المتطرفة"، استنادا لقانون مكافحة الأنشطة المتطرفة في الدستور الروسي.

وضمت روسيا شبه جزيرة القرم إلى أراضيها، بعد أن كانت تتبع أوكرانيا، عقب استفتاء من جانب واحد جرى في شبه الجزيرة في 16 مارس 2014، دون اكتراثٍ للقوانين الدولية وحقوق الإنسان.

وينتمي تتار القرم، إلى مجموعة عرقية تركية، تعتبر شبه الجزيرة موطنها الأصلي، وتعرضوا إلى عمليات تهجير قسرية نحو وسط روسيا وسيبيريا، ودول آسيا الوسطى الناطقة بالتركية، التي كانت تحت الحكم السوفييتي آنذاك.

وصودرت بيوت تتار القرم وأراضيهم في العام 1944 عهد الزعيم السوفييتي جوزيف ستالين، بتهمة "الخيانة"، لتوزع على العمال الروس الذين تم جلبهم وتوطينهم في شبه الجزيرة ذات الموقع الاستراتيجي المهم، شمال البحر الأسود، وأدت عمليات التهجير القسرية إلى أحداث مأساوية قضت على حياة نحو 300 ألف من التتار، لا سيما خلال نقلهم في عربات القطارات خلال عمليات التهجير.


مواضيع متعلقة